زيلينسكي يطالب أعضاء الكونجرس بتسريع توريد الأسلحة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
طالب فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، في اجتماع مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بتسريع توريد الأسلحة من واشنطن، مؤكدا أن أي تأخير في الإمدادات العسكرية سيؤثر سلبا على الوضع في الجبهة، وفقًا لما أعلنته وكالة" روسيا اليوم".
زيلينسكي: روسيا بدأت هجومًا مضادًا في كورسك وزير الخارجية الروسي: لا ننظر إلى مبادرة زيلينسكي للسلام
وقال ، زيلينسكي عبر منشور له في قناته على "تلجرام": "عقدت اجتماعا مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي.
وأوضح،"ومن الضروري للغاية أن يقوم الجميع، وخاصة الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بتنفيذ اتفاقاتنا بسرعة فعلية".
وأكد زيلينسكي أن "أي تأخير في الإمدادات العسكرية له تأثير سلبي على الجبهة".
وكان البنتاجون قد أعلن الأسبوع الماضي تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وهي الدفعة الخامسة والستون من المعدات التي ستقدمها إدارة بايدن من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس 2021
وقال البنتاجون إن قيمة الحزمة التقديرية 250 مليون دولار، وستوفر لأوكرانيا قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها. من صواريخ الدفاع الجوي وذخائر أنظمة الصواريخ والمدفعية ومركبات مدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.
ومنذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة، زادت الدول الغربية بشكل كبير من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. ومع ذلك، تواصل كييف الطلب من شركائها أسلحة أكثر تطورا والصواريخ بعيدة المدى .
وأكدت موسكو مرارا أن إرسال الأسلحة من الغرب إلى كييف والمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية يؤديان فقط إلى إطالة أمد النزاع ولا يغيران الوضع على أرض المعركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي أعضاء الكونجرس الرئيس الأوكراني واشنطن الأسلحة الجبهة
إقرأ أيضاً:
ترامب يقرر تجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس توتراً متزايداً في العلاقات الأمريكية الأوكرانية، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، في أعقاب مواجهة علنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
هذا القرار، الذي وُصف بأنه "مؤقت"، يثير تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا في صراعها المستمر مع روسيا، وتأثير ذلك على توازن القوى الإقليمي والدولي.
وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض، جاء تجميد المساعدات لمراجعة مدى مساهمتها في تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف، كما أشار مسؤول كبير في البنتاغون إلى أن القرار يشمل شحنات الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا، سواء كانت داخل الولايات المتحدة أو في بولندا، لكنه أكد أن "الإيقاف ليس نهائياً، بل مجرد تعليق".
على الرغم من ذلك، فإن تصريحات ترامب توحي بأن القرار يحمل بُعداً سياسياً، حيث أعرب عن استيائه من زيلينسكي، قائلاً إنه "ينبغي أن يكون أكثر امتناناً" للدعم الأمريكي، في إشارة إلى أن واشنطن تتوقع موقفاً أكثر توافقاً من كييف فيما يخص المصالح الأمريكية.
التداعيات على العلاقات الأمريكية الأوكرانية
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قدّمت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً ومالياً كبيراً لكييف، بلغ 175 مليار دولار وفقاً للجنة الميزانية الفيدرالية، ومع ذلك، فإن قرار ترامب الأخير يمثل تحولاً في السياسة الأمريكية، حيث لم يعد يقتصر الأمر على الامتناع عن تقديم مساعدات جديدة، بل شمل أيضاً تعليق تسليم الأسلحة التي سبق وأن وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، مثل الذخائر والصواريخ.
ويعزز هذا القرار من الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية، حيث لم يُخطر الكونغرس مسبقاً بهذه الخطوة، ما أثار استياء أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. من ناحية أخرى، أعربت منظمة "رازوم من أجل أوكرانيا" عن قلقها من أن هذه الخطوة تعطي روسيا "الضوء الأخضر" لمواصلة هجماتها.
صفقة المعادن الأوكرانية
إلى جانب البعد العسكري، هناك دلالات اقتصادية للقرار، إذ ألمح ترامب إلى إمكانية إبرام اتفاق استثماري أمريكي في قطاع المعادن الأوكراني. ويرى بعض المسؤولين أن منح الشركات الأمريكية امتيازات اقتصادية في أوكرانيا قد يكون بديلاً عن الدعم العسكري، وهو ما عبّر عنه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بقوله: "أفضل ضمان أمني لأوكرانيا هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبلها".
ردود الفعل الدولية
في حين أن البيت الأبيض لم يحدد بعد حجم المساعدات المتأثرة أو مدة التجميد، فإن القرار أثار قلق الدول الأوروبية، التي بدأت بالفعل في البحث عن بدائل لدعم أوكرانيا. فقد عرضت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته موسكو بشدة.
أما في كييف، فلم يصدر تعليق رسمي على القرار حتى الآن، لكن الرئيس زيلينسكي كان قد صرّح بأن "نهاية الحرب لا تزال بعيدة"، في إشارة إلى استمرار التحديات التي تواجه بلاده.
تحول السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا
يأتي قرار ترامب في وقت حساس، حيث تحاول القوى الغربية دعم أوكرانيا دون إثارة مواجهة مباشرة مع روسيا، وبينما يُنظر إلى التجميد على أنه أداة ضغط سياسي واقتصادي، فإنه يثير أيضاً تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على دورها القيادي في دعم أوكرانيا.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأهم: هل يُعيد ترامب تفعيل المساعدات بعد تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، أم أن هذا التجميد يمثل بداية لتغيير جذري في نهج واشنطن تجاه الصراع الأوكراني؟