أمل جديد.. لقاح يظهر نتائج إيجابية في محاربة سرطان الأورام الصلبة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
السرطان من الأمراض الأكثر خطورة في العالم، فهو نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم بسبب حدوث خلل، وتمكن مجموعة من الباحثين من اكتشاف لقاح يهدف إلى تدريب الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها.
لقاح لعلاج سرطانات الأورام الصلبةيعرف اللقاح باسم تقنية «mRNA-4359»، وطورته شركة «موديرنا»، وهو متاح للأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم، وسرطان الرئة وكذلك سرطانات الأورام الصلبة الأخرى.
اللقاح تم تصميمه لمساعدة الجسم في التعرف على الخلايا السرطانية ومحاربتها، كما يساعد على تحفيز الجهاز المناعي لمساعدته في علاج لمرض بشكل أكثر فعالية، وذلك وفقا لنتائج التجربة المبكرة، بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت».
تم إعطاء اللقاح لـ 19 مريضا مصابين بأورام صلبة متقدمة ما بين جرعة واحدة و 9 جرعات من mRNA-4359، حيث وجد الباحثون أن الأورام لم تنمو وأيضا لم تظهر أورام جديدة في 8 أشخاص من أصل 16 مريضا تم تقيمهم.
الفئات المستهدفة من العلاجاعتبر الفريق المشارك في التجارب، أن هذه تعد خطوة أولى مهمة، نحو تشكيل علاج جديد للأشخاص الذين يعانون من السرطان في مراحل متقدمة، مشيرين إلى أن اللقاح يستخدم تقنية «الحمض النووي الريبوزي المرسال» mRNA، على غرار لقاحات «كوفيد-19»، التي كانت تساعد الجهاز المناعي على التفرقة بين الخلايا السرطانية والسليمة.
ومن المقرر أن يتم تقديم النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي في برشلونة من قبل الباحث الرئيسي الدكتور ديباشيس ساركر، وهو قارئ سريري في علم الأورام التجريبي في كينجز كوليدج لندن ومستشار في علم الأورام الطبي في مؤسسة جاي وسانت توماس NHS Foundation trust.
وتسجل الدراسة حاليا مرضى مصابين بأنواع معينة من السرطان، وهي الميلانوما وسرطان الرئة غير صغير الخلايا، حتى يتمكنوا من تلقي جرعات منخفضة من mRNA-4359 مع pembrolizuma، والذي يعرف أيضا باسم Keytruda.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخلايا السرطانية السرطان علاج السرطان اللقاح سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
بكتيريا السالمونيلا الضارة تخفي مفتاحا لعلاج سرطان الأمعاء!
إنجلترا – يعد سرطان الأمعاء ثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية – وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض – بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: “نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية”.
وتابع: “نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان”.
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: “العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان”.
نشرت يوم الثلاثاء في مجلة EMBO Molecular Medicine.
المصدر: إندبندنت