بعد انتخاب مصر رئيسا للاجتماع.. توصيات الاجتماع الـ12 للوزراء المسؤولين عن شؤون المرأة بالكوميسا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أصدر الاجتماع الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون المرأة في الكوميسا من الدول الأعضاء، بمشاركة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، بالعديد من التوصيات منها الموافقة على نظام إدارة مسائل تمكين المرأة في الكوميسا وتوجيه الأمانة العامة لوضع خارطة طريق خاصة لبناء قدرات المرأة ووضع الميزانيات المراعية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، بالاضافة الى الموافقة علي تقرير التقييم الخاص بتأثير كوفيد-١٩ علي المرأة في الدول الاعضاء بالكوميسا، وحث جميع الدول الأعضاء بالكوميسا على دعم الفروع الوطنية في اتحاد سيدات الأعمال التجارية بالكوميسا لجمع البيانات من أجل اجراء دراسة استقصائية تهدف الى تحديد سمات الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها المرأة والشباب للسماح بإنشاء قاعدة بيانات عن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تملكها المرأة والشباب في مجالات الزراعة والجلود والمنتجات الجلدية والمعالجة الزراعية وكذلك السماح بالدعم الموجه، إلى جانب حث الدول الأعضاء علي تحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة للمرأة والشباب التي تعتبر قدوه في هذه المجالات.
كما أوصى الاجتماع أيضا على حث الدول الأعضاء علي تنفيذ المبادرات والمشاريع الخاصة بالمرأة لتعزيز تمكينها اقتصاديا ، إلى جانب مواصلة التثقيف والتوعية بفرص التجارة عبر الحدود والتغلب علي العنف ضد المرأة والتحديات الأخرى التي تواجه المرأة التي تعمل في هذه التجارة لتعزيز مشاركتهن، كذلك حث الدول الأعضاء على اشراك الجهة المسؤولة عن القطاع الاجتماعي في دولهم من أجل تسريع عمليات التوقيع والتصديق علي الميثاق الاجتماعي للكوميسا، وحث الأمانة على إدراج الشمول المالي الرقمي والمؤشرات الاقتصادية الأخرى في النشرة من أجل تعزيز التكامل الإقليمي.
كما تم مناقشة الدعم والترويج للمنصة الرقمية" صوت 50مليون امرأة أفريقية www.womenconnect.org" وتمكين النساء من استخدام المنصة للوصول إلى المعلومات وخدمات بناء القدرات والتمويل والإرشاد والأسواق والوصول لعدد أكبر من المستفيدين من الدول الأعضاء.
وكانت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، قد شاركت مؤخرا في الاجتماع الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون المرأة في الكوميسا من الدول الأعضاء، تحت عنوان "التكامل الاقتصادي من أجل ازدهار الكوميسا استناداً إلى الاستثمار الأخضر وإضافة القيمة والسياحة"، وتم خلال الاجتماع انتخاب هيئة المكتب من جانب زامبيا الرئيس الحالي للكوميسا والدول الأعضاء ، حيث تم انتخاب مصر لرئاسة الاجتماع و ترأست الدكتورة مايا مرسي الاجتماع كما تم انتخاب اثيوبيا كنائب لرئيس الاجتماع يمثلها اليميتو أوموت وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل، وانتخاب رواندا تمثلها ميراي باتاموليزا، السكرتيرة الدائمة في وزارة النوع الاجتماعي وتعزيز الأسرة كمقرر للاجتماع.
وقامت كل من الدكتورة مايا مرسي، جان إم سينديزا وزيرة المرأة وتنمية المجتمع والرعاية الاجتماعية بدولة ملاوي، وسوافيليرا برينسيا وزيرة السكان والحماية الاجتماعية والنهوض بالمرأة بدولة مدغشقر، باستعراض الممارسات السليمة المتعلقة بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وجدير بالذكر أنه قد شارك في الاجتماع ممثلين عن كل من: جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، مصر، وإثيوبيا، وكينيا، ومدغشقر، وملاوي، وموريشيوس، ورواندا، وأوغندا، وزامبيا.
وشارك من مصر السفير معتز أنور سفير مصر في زامبيا، وممثلين من المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شؤون المرأة المجلس القومي للمرأة الصغیرة والمتوسطة الدول الأعضاء المرأة فی من أجل
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».