حزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الثورة نت../
اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت إن “جبهة المساندة مستمرّة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزة مستمرّة ، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة”
وقال نعيم قاسم”أمَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة، وليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب”.
وأضاف”ستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكّروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.
كما أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أن قناة الميادين نقلت خبراً عن مصادر أمنية أوروبية يفيد بأن ست طائرات مسيّرة من أصل عشرات التي أُطلقت من لبنان وصلت إلى قاعدة عين شيما، مما أدى إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة 77 آخرين في قاعدتي غليلوت وعين شيما. وأكد قاسم صحة الخبر بعد التحقق منه.
وتابع: “لماذا فرض الاحتلال تعتيماً إعلامياً حول العملية؟ ولماذا فرض طوقاً أمنياً على المكان بما أن العملية قد فشلت حسب زعمه؟ ولماذا أعلن رئيس “وحدة 8200” استقالته الآن ولم يقم بهذه الخطوة سابقاً بما أنه تم ربطها بأحداث 7 أكتوبر؟
وتساءل قاسم عن سبب سرعة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فشل العملية، وعن منع زيارة الموقع من قبل الإعلاميين والسياسيين، والسبب وراء التعتيم الإعلامي والطوق الأمني المشدد. كما أشار إلى أن رئيس وحدة 8200 المسؤولة عن الاستخبارات استقال بعد الحادثة، واعتبر قاسم أن هذه الاستقالة قد تكون محاولة للتغطية على الفشل في مواجهة ضربات حزب الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محللون: خطة تحصين الشمال مؤشر إسرائيلي لإطالة أمد الحرب
القدس المحتلة- عكس إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية -الشروع في خطة لتأهيل وتحصين الملاجئ والمباني العامة وحماية البلدات الحدودية في الجليل الأعلى والغربي والجولان المحتل– إخفاق الجيش الإسرائيلي بتحقيق الهدف المعلن للحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، بإعادة السكان الإسرائيليين إلى بلداتهم بعد إخلائهم منها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي إطار الخطة الحكومية "تحصين الشمال"، بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، تنفيذ أعمال الصيانة والترميم للملاجئ، وإنشاء أكثر من 200 ملجأ وغرفة محصنة في المستوطنات القريبة من الحدود شمالا، بتكلفة أولية تقدر بحوالي 130 مليون شيكل (35 مليون دولار).
وصادق مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زمير على الخطة التي تشمل أعمال تحصين وترميم حوالي 150 مؤسسة عامة وتعليمية، وبناء أكثر من 200 منطقة محمية بالمؤسسات العامة، في مناطق المجالس الإقليمية والمحلية في الجليل الأعلى والغربي، والجولان، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وإلى جانب أعمال الحماية والتحصين، تعمل شعبة الهندسة والبناء، ووحدة الاستيطان وقيادة الجبهة الداخلية وقيادة الشمال بالجيش الإسرائيلي، على تعزيز وجود القوات الأمنية المختلفة في المستوطنات بالجولان والجليل الأعلى والمناطق الحدودية مع لبنان، بميزانيات أخرى بقيمة عشرات الملايين من الشواكل شهريا.
الحكومة الإسرائيلية تسعى لبناء غرف محصنة في منطقة الجولان المحتلة ضمن خطة "تحصين الشمال" (الحكومة الإسرائيلية) خطة مجمدةوتمهيدا لحث سكان مستوطنات الشمال للعودة لمنازلهم -رغم استمرار الهجمات الصاروخية التي ينفذها حزب الله من الأراضي اللبنانية- تقوم مديرية "تحصين الشمال" في وزارة الدفاع حاليا ببناء 261 ملجأ خاصا في منازل المستوطنات التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
وتضاف هذه الأعمال إلى مئات من الملاجئ الخاصة الإضافية التي تم الانتهاء من عملها قبل وأثناء الحرب، وعلى الرغم من المخاطر في الميدان، يتم تنفيذ الأعمال وفقا لتعليمات قيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية، بما في ذلك في مناطق القتال، وذلك بهدف تعزيز الدفاع في المستوطنات القريبة من الحدود.
وأعاد إعلان وزارة الدفاع الشروع في تنفيذ الخطة إلى الواجهة السجال بشأن ما أجمعت عليه وسائل الإعلام الإسرائيلية "إخفاق الحكومة في تحصين بلدات الشمال"، وهو الإجماع الذي يتوافق مع تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو إنغلمان، الذي كشف أن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وجدت مصدرا في الميزانية لـ18% فقط من خطة "تحصين الشمال".
وذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية أن قرار تشكيل خطة "تحصين الشمال" صدر عام 2018 من قبل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" آنذاك، والذي تقرر فيه "صياغة خطة متعددة السنوات للأعوام 2019-2030" لحماية الجبهة الداخلية وتحسين الاستعداد لمواجهة الزلازل والحروب.
ويبلغ نطاق الخطة 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار)، وكان أحد أهدافها بناء ملجأ في كل شقة على مسافة تصل إلى 45 كيلومترا من الحدود الشمالية مع لبنان، بيد أن الخطة بقيت مجمدة، وفقط بعد اندلاع الحرب متعددة الجبهات تم الشروع في تنفيذها خلال عام 2024، حيث رصدت الحكومة ميزانية 890 مليون شيكل من أصل 1.4 مليار شيكل كان من المفروض رصدها.
الحرب تخدم نتنياهووأجمعت تقديرات محللين إسرائيليين على أن الشروع في تنفيذ خطة "تحصين الشمال"، هو مؤشر على إطالة أمد الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، وهو يعكس إخفاق الجيش الإسرائيلي في إعادة السكان إلى بلداتهم في الشمال، بحسب الهدف المعلن للعملية العسكرية الواسعة في جنوب لبنان، والتي توافق القراءات فيما بينها على أن إطالتها تخدم مصلحة نتنياهو بالبقاء على كرسي رئاسة الوزراء.
ويعتقد الكاتب الإسرائيلي المختص في قضايا الحكم والفساد مردخاي غيلات أن ظل المحاكمة يلاحق كل قرار يتخذه نتنياهو، قائلا إن "استمرار الحرب في الشمال يخدمه، وبالتالي فهو لن يتردد في دعوة السكان -ممن طالبتهم الحكومة بإخلاء منازلهم- العودة إلى بلداتهم الحدودية، وإن استمر إطلاق الصواريخ من لبنان".
وأضاف أن "غطرسة رئيس الوزراء تستدعي حتما -إلى جانب الإنجازات التكتيكية المرحلية- توجيه الانتقادات وطرح الأسئلة، مثل كيف حولت إسرائيل على مر السنين حزب الله إلى وحش وشيطان؟ وكيف نجح الجيش بإحداث ضجة إعلامية وبالمقابل يفشل في سحقه وهزيمته؟" مجيبا "ماذا سيكون ذلك إن لم يكن استمرارا للفشل الكبير والإخفاق الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".
مئات الملاجئ تم بناؤها في المنازل الخاصة في البلدات الشمالية بعد أن أخليت من سكانها بسبب الحرب (الحكومة الإسرائيلية) سقف المطالبويضيف الكاتب الإسرائيلي في مقالة له في صحيفة "هآرتس" سؤالا آخر مقلقا من وجهة نظره، وهو "كيف وصلت إسرائيل إلى هذا الوضع؟ حيث إنه على مدى عام كامل بقي 100 ألف من سكان الشمال المهجرين من منازلهم يتوسلون للحكومة لإعادة الأمن إلى مستوطناتهم، ثم يكتشفون أنهم يتحدثون إلى الحائط"، معلقا أيضا "كيف يكون رئيس وزرائهم مهتما بمسبحه الخاص في القصر في قيساريا أكثر من التهديد بالموت المعلق فوق رؤوسهم؟".
وتعكس هذه التساؤلات -التي طرحها الكاتب الإسرائيلي- ما تشعر به العائلات اليهودية التي أخليت من منازلها في البلدات الحدودية الشمالية، والتي تصر على مطالبة الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن الأمان، وترفض تطلع الحكومة لإعادتها إلى منازلها بظل الحرب المستمرة والهجمات الصاروخية التي ينفذها حزب الله، وهو من تم رصده من خلال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وحتى بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي برج المراقبة الضخم لحزب الله الذي يطل على المستوطنات الشمالية، يقول مراسل الصحيفة يائير كركاوس في الجليل الأعلى إنه "لم يكن السكان الذين تم إجلاؤهم في عجلة من أمرهم للعودة إلى منازلهم، وقالوا إنهم لن يعودوا حتى بعد تحقيق الهدف المعلن للجيش، ووعده بإعادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
وأوضح كركاوس أن كثيرا من العائلات التي أخليت من منازلها لا تبدي استعدادا للعودة إلى بلداتها حتى وإن تم توفير الملاجئ العامة والغرف المحصنة في المنازل، وهناك من رفض أن يبقى هدفا مستقبليا للصواريخ والقذائف من الأراضي اللبنانية، وبعضهم رفع سقف طلباته من الحكومة الإسرائيلية باشتراط العودة إلى البلدات الحدودية في حال كان جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح.