الجديد برس:

هدد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بدعم بلاده “للجبهات الانفصالية” في إثيوبيا، إذا لم تنسحب أديس أبابا فوراً من الاتفاقية التي أبرمتها مع أرض الصومال الانفصالية. وذكر الوزير أنه “إذا واصلت إثيوبيا تدخلاتها في الشؤون الصومالية واتفاقاتها مع الكيانات الانفصالية، فإن الصومال سيعاملها بالمثل”.

وقال إن “الصومال لا يريد تدمير إثيوبيا، وليس في ذلك مصلحة للصومال والقرن الأفريقي”، لكن إذا استمر التدخل فإن “لديه الفرصة لإقامة علاقات مع المتمردين الإثيوبيين”.

وأشار إلى أن إثيوبيا لا تريد استخدام ميناء بحري في الصومال، لكنها تريد “أخذ جزء من الأراضي الصومالية”، مؤكداً أن رفض إثيوبيا الحصول على ميناء في جمهورية جيبوتي، يعد الأقرب للأراضي الإثيوبية، يدل على أن أديس أبابا “تريد أخذ إرث الأجيال القادمة من الصوماليين”.

ولفت الوزير إلى أن إثيوبيا، التي أنشأت قوة بحرية، تهدف “للاستيلاء على بعض الأراضي الصومالية الواقعة في المناطق الأكثر استراتيجية في العالم”.

وتشهد منطقة القرن الأفريقي توترات متزايدة، بلغت ذروتها بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع أديس أبابا اتفاقيةً مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، للحصول على قطعة أرض بطول 20 كيلومتراً، لبناء ميناء وقاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال أرض الصومال، ويقول الصومال عنها إنها اتفاقية باطلة واعتداء على سيادتها.

وأرسلت إثيوبيا قبل أسبوعين، مندوباً جديداً بدرجة سفير إلى هرغيسا، عاصمة أرض الصومال، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم.

وكانت الصومال قد وقعت اتفاقاً دفاعياً مع مصر، في أغسطس الماضي، بدأت بموجبه نقل معدات عسكرية إلى مقديشو، فيما أشارت تقارير إلى نية القاهرة نشر 10 آلاف جندي في الصومال، منهم 5 آلاف ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ الأمن في الصومال، و5 آلاف آخرين بموجب الاتفاقية الثنائية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أرض الصومال أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن

وأوضحت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية، في تقرير لها، أن إنجازات اليمن كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق الكيان حيث أظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد ماكنة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن، وقد دفع هذا الوضع "إسرائيل" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.

ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.

وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الكيان يعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة.

 وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن  الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.

ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما، علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.

وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.

في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".

وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.

 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كييف تريد السلام مع روسيا
  • وضع مالي حرج وخطير..أونروا: غزة مهددة بأزمة جوع إذا واصلت إسرائيل منع المساعدات
  • زيلينسكي قبل وصوله السعودية: أوكرانيا تريد السلام
  • رمز الوحدة الإفريقية..كيف صُممت قاعة إفريقيا في إثيوبيا لاستقبال عصر جديد؟
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 600 حقيبة ملابس بالصومال
  • الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
  • أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • «أون سبورت» تنقل مباراتي مصر ضد إثيوبيا وسيراليون في تصفيات كأس العالم
  • تصفيات كأس العالم..أون سبورت تعلن نقل مباراتي منتخب مصر ضد إثيوبيا وسيراليون