50 مليوناً سيضطرون إلى مغادرة إيران بحلول 2050

نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن دراسة جديدة أن 70% من الإيرانيين سيضطرون إلى مغادرة البلاد بحلول 2050 من أجل النجاة بأرواحهم، بسبب الحرارة الشديدة، مشيرة إلى أن هناك تحذيرات من أن درجات الحرارة في البلاد ترتفع في المتوسط مرتين أسرع من بقية العالم.

وقالت معاريف تحت عنوان "يمكن أن تشتعل إيران في غضون 30 عاماً.

. وليس نتيجة لأزمة نووية"، إن الاحتباس الحراري موجود بالفعل، وقد تعرض له جزء كبير من سكان العالم الذي شهد بالفعل درجات حرارة قصوى هذا الصيف. ووفقاً لخدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، فإن شهر يوليو (تموز) هو أكثر الأشهر سخونة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، مع موجات الحر الشديدة التي اجتاحت مناطق واسعة من أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن "وادي الموت" في الولايات المتحدة الأمريكية هو المكان الأكثر سخونة على وجه الأرض، فإن المنطقة ذات درجة الحرارة الأعلى المسجلة حتى الآن هي صحراء لوط في مقاطعة كرمان الإيرانية، حيث وصلت إلى 70.5 درجة مئوية.

 

חדשות טובות (או סתם משאלות לב).

תחזיקו אותם עוד קצת עם הסנקציות והבעיה תיפתר מעצמה.https://t.co/YCBx4sFA5G

— בנימין מאי (@bnymyn_m) August 10, 2023
زيادة مقلقة

وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين شهدوا الأسبوع الماضي درجة حرارة غير مسبوقة، عندما تعرضوا في جنوب البلاد لموجة حرارة شديدة بلغت 51 درجة مئوية، وفي هذا الإطار صرح رئيس خدمة الأرصاد الجوية الإيرانية بأن درجات الحرارة في البلاد ترتفع أسرع بمرتين من المتوسط ​​العالمي، مؤكداً أنها زيادة مقلقة.

الاحتباس الحراري

وفي دراسة نشرتها مجلة "لانسيت بلانيت هيلث" في أبريل (نيسان) الماضي، قام الباحثون بتقييم تأثير الاحتباس الحراري على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووجدوا أن إيران لديها أكثر من 1700 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة، وتحتل المرتبة الأولى في "الاحتباس الحراري".

ارتفاع الوفيات

وكشفت الدراسة أن هناك 11 حالة وفاة بين كل 100 ألف شخص سنوياً، وأن هذا الرقم ليس فقط خمسة أضعاف المتوسط ​​في الشرق الأوسط، لكن الباحثين قدروا أن  يقفز إلى 423 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2060.
وأضاف التقرير أن "متوسط ​​درجة الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قد يصل إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية بنهاية هذا القرن، إذا ظلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مرتفعة"، كما أشار إلى أن "المنطقة يمكن أن تتوقع زيادة 123 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2060".

 

لماذا إيران؟

وقال الدكتور أمير جفعاتي من قسم الدراسات البيئية في جامعة تل أبيب، إن أماكن مثل إيران هي الأفضل لتظهير نتائج أزمة المناخ، لأنها بلد كبير بلا بنية تحتية، والناس  يتأثرون بالحرارة العالية ويفتقرون إلى المياه، وعندما تجف الأنهار  تصيب أضرار بالغة قطاع الزراعة
وبحسب قوله: "تغير المناخ أزمة كبيرة لأن الحكومة لم تتخذ الخطوات اللازمة. تعد إيران مكاناً حاراً في الصيف، لكن ما حدث في العامين الماضيين مثير للغاية".
ووفقاً للتقرير، بحلول عام 2050 سيكون من الصعب العيش في إيران، وأن حوالي 70٪ من السكان، أو ما يقرب من 50 مليون شخص، قد يضطرون في النهاية إلى المغادرة للبقاء على قيد الحياة.

المصدر: موقع 24