«واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ أوروبا الحديث»، هكذا يصفها الغربيون، إنها «مذبحة سربرنيتسا»، بالبوسنة والهرسك التي نفذتها قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش، ضد مسلمي البوسنة «البوشناق»، يوليو 1995، حيث قتلت قوات صرب البوسنة نحو 8 آلاف مسلم من رجال ومراهقين.

و«مذبحة سربرنيتسا»، تذكرنا بما يحدث الآن في قطاع غزة، حسبما شبهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالقول، إن قطاع غزة، يشهد في الوقت الحالي مذبحة مماثلة لتلك التي نُفذت في البوسنة والهرسك، في تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أن مرتكبي جرائم غزة سيحاسبون في المحاكم الدولية مثل من ارتكبوا مذبحة سربرنيتسا في 1995، وفق لما ذكرتته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وبالعودة إلى الوراء، وفي يوليو من العام 1995، اجتاح جيش صرب البوسنة، مدينة سريبرينيتسا، التي أُعلنت سابقاً منطقة آمنة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 819، وقتل الآلاف من الرجال والمراهقين بوحشية، وقال موقع منظمة منظمة «الأمم المتحدة» إنها أكبر مذبحة في أوروبا.

ودارت الحرب في البوسنة بين 1992-1995، بين الكروات والمسلمين والصرب، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية، وأودت بحياة نحو 100 ألف شخص.

استيلاء قوات ملاديتش على سربرنيتسا 

وفي 11 يوليو 1995، استولت وحدات من صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش على سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنه في أقل من أسبوعين، قامت الوحدات بتصفية ممنهجة لأكثر من 8 آلاف شخص من مسلمي البوسنة «البوشناق»، في أبشع جرائم قتل جماعية على التراب الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقبل قيام ملاديتش، بالمذبحة، أبلغ المدنيين المذعورين بألا يخافوا، ثم شرعت قواته في مذبحة لم تتوقف لـ10 أيام، وأُعدم الآلاف ودُفعت جثثهم إلى قبور جماعية باستخدام جرافات.

ورجحت تقارير، إن القوات الصربية، دفنت البعض حيًا، بينما أُجبر آباء على مشاهدة أبنائهم وهم يُقتلون، فيما أغتصبت القوات، النساء والفتيات، ووصفتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية، المذبحة بأنها إبادة.

مأساة ستظل إلى الأبد وصمة في تاريخ الأمم المتحدة

كما وصف الأمين العام الأسبق لـ الأمم المتحدة كوفي عنان، «مذبحة سربرنيتسا» بالمأساة ستظل إلى الأبد وصمة في تاريخ المنظمة. 

 

وفي وقت لاحق، أصدرت محكمة تابعة للأمم المتحدة حكما بالسجن مدى الحياة على زعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بما فيها الإبادة الجماعية في «سريبرينتسا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البوسنة والهرسك مذبحة سربرنيتسا مذبحة سربرنیتسا صرب البوسنة فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

صعود جماعي في الأسهم وتفاؤل يعم المستثمرين

«رويترز»: شهدت الأسواق العالمية موجة صعود قوية اليوم مدفوعة بتزايد مؤشرات التهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إلى جانب صدور نتائج مالية إيجابية من شركات كبرى، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة.

ففي أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.9%، مستفيدًا من التوجهات الإيجابية في أسواق المال، بعد أن سجل ثاني انخفاض شهري على التوالي في أبريل، كما دعمت مؤشرات إقليمية أخرى هذا الاتجاه الصعودي، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم ومؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو.

وقالت وزارة التجارة الصينية: إن بكين تقيّم عرضًا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 145%، مشيرة إلى أن «الباب مفتوح للنقاش»، مع تأكيد ضرورة أن تظهر الولايات المتحدة حسن النية في المفاوضات.

وعززت النتائج الفصلية للشركات الأوروبية من أداء السوق؛ إذ ارتفع سهم شل بنسبة 2.3% رغم انخفاض أرباحها بنسبة 28%، لكنها تجاوزت التوقعات، كما صعد سهم ستاندرد تشارترد 1.7% بعد إعلان البنك عن زيادة أرباحه الفصلية بنسبة 10%، وحقق دانسكه بنك مكاسب بنسبة 3.9% عقب تأكيده توقعات الأرباح لعام 2025، وتجاوزت نتائجه التقديرات، كما ارتفع سهم إيرباص 3.6% بعد تسجيل أرباح فصلية قوية.

في طوكيو، أنهى المؤشر الياباني تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 1.04% عند 36830.69 نقطة، مسجلًا أطول سلسلة مكاسب له منذ أغسطس 2023، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتفاؤل الأسواق بشأن تقدم المفاوضات الجمركية بين اليابان والولايات المتحدة، وتراجع الين الياباني الذي دعم أسهم التصدير.

وسجل سهم فاست ريتيلنج، المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعًا بنسبة 1.98%، بينما قفز سهم ياماتو هولدنجز 5% بعد توقعات قوية لأرباحها التشغيلية.

وفي فرانكفورت، أعلنت شركة باسف الألمانية للكيماويات عن انخفاض حاد في أرباح الربع الأول إلى 808 ملايين يورو، متأثرة بتراجع المبيعات وضغوط الأسعار في قطاعات المنتجات الزراعية والكيماويات والتغذية، رغم الدعم الإيجابي من قوة الدولار.

أما في وول ستريت، فقد أغلقت المؤشرات الأمريكية على مكاسب قوية مساء أمس ، بدعم من نتائج مايكروسوفت وميتا، وسجل مؤشرا داو جونز وستاندرد أند بورز 500 مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي، وسط تهدئة لمخاوف المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي، وارتفعت أسهم مايكروسوفت إلى أعلى مستوياتها منذ يناير مدفوعة بتوقعات قوية لنمو وحدة الحوسبة السحابية «أزور»، بينما صعد سهم ميتا إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع بدعم من الأداء القوي للإعلانات.

وبحسب البيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 0.60% إلى 5602.31 نقطة، وصعد ناسداك 1.46% إلى 17700.38 نقطة، وارتفع داو جونز الصناعي 0.17% إلى 40739.41 نقطة.

وفي سوق العملات، يتجه الدولار لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي، مدعومًا بانحسار المخاوف المتعلقة بالتوترات التجارية، وتم تداول العملة الأمريكية عند 145.53 ين، بينما استقر اليورو عند 1.1290 دولار.

ويركز المستثمرون الآن على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المتوقع صدوره لاحقًا، للحصول على مؤشرات حول توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة، خاصة في ظل ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى لها في شهرين.

مقالات مشابهة

  • مواصفات وسعر سيارة هوندا أكورد 2025 .. فيديو
  • مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية البوسنة والهرسك
  • صعود جماعي في الأسهم وتفاؤل يعم المستثمرين
  • أسرع 10 أهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا
  • ترامب: نعمل على أفضل قانون ضرائب في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: ندرس وضع قانون ضرائب الأفضل في تاريخ الولايات المتحدة
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • الإمارات تدين بشدة إساءة استخدام القوات المسلحة السودانية لمنصات الأمم المتحدة لترويج معلومات مضللة
  • تاريخ مواجهات برشلونة وإنتر ميلان قبل لقائهما بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا