معلومات عن «مذبحة سربرنيتسا».. نقطة سوداء في تاريخ أوروبا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
«واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ أوروبا الحديث»، هكذا يصفها الغربيون، إنها «مذبحة سربرنيتسا»، بالبوسنة والهرسك التي نفذتها قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش، ضد مسلمي البوسنة «البوشناق»، يوليو 1995، حيث قتلت قوات صرب البوسنة نحو 8 آلاف مسلم من رجال ومراهقين.
و«مذبحة سربرنيتسا»، تذكرنا بما يحدث الآن في قطاع غزة، حسبما شبهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالقول، إن قطاع غزة، يشهد في الوقت الحالي مذبحة مماثلة لتلك التي نُفذت في البوسنة والهرسك، في تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أن مرتكبي جرائم غزة سيحاسبون في المحاكم الدولية مثل من ارتكبوا مذبحة سربرنيتسا في 1995، وفق لما ذكرتته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وبالعودة إلى الوراء، وفي يوليو من العام 1995، اجتاح جيش صرب البوسنة، مدينة سريبرينيتسا، التي أُعلنت سابقاً منطقة آمنة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 819، وقتل الآلاف من الرجال والمراهقين بوحشية، وقال موقع منظمة منظمة «الأمم المتحدة» إنها أكبر مذبحة في أوروبا.
ودارت الحرب في البوسنة بين 1992-1995، بين الكروات والمسلمين والصرب، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية، وأودت بحياة نحو 100 ألف شخص.
استيلاء قوات ملاديتش على سربرنيتساوفي 11 يوليو 1995، استولت وحدات من صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش على سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنه في أقل من أسبوعين، قامت الوحدات بتصفية ممنهجة لأكثر من 8 آلاف شخص من مسلمي البوسنة «البوشناق»، في أبشع جرائم قتل جماعية على التراب الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقبل قيام ملاديتش، بالمذبحة، أبلغ المدنيين المذعورين بألا يخافوا، ثم شرعت قواته في مذبحة لم تتوقف لـ10 أيام، وأُعدم الآلاف ودُفعت جثثهم إلى قبور جماعية باستخدام جرافات.
ورجحت تقارير، إن القوات الصربية، دفنت البعض حيًا، بينما أُجبر آباء على مشاهدة أبنائهم وهم يُقتلون، فيما أغتصبت القوات، النساء والفتيات، ووصفتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية، المذبحة بأنها إبادة.
مأساة ستظل إلى الأبد وصمة في تاريخ الأمم المتحدةكما وصف الأمين العام الأسبق لـ الأمم المتحدة كوفي عنان، «مذبحة سربرنيتسا» بالمأساة ستظل إلى الأبد وصمة في تاريخ المنظمة.
وفي وقت لاحق، أصدرت محكمة تابعة للأمم المتحدة حكما بالسجن مدى الحياة على زعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بما فيها الإبادة الجماعية في «سريبرينتسا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البوسنة والهرسك مذبحة سربرنيتسا مذبحة سربرنیتسا صرب البوسنة فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالا قيمتها 9.5 تريليونات دولار
حذرت الغرفة التجارية الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا تعرض للخطر أعمالا عبر الأطلسي بقيمة 9.5 تريليونات دولار سنويا.
وأظهرت الغرفة، التي تضم أكثر من 160 عضوا من بينهم شركات آبل وإكسون موبيل (Exxon Mobil) وفيزا، في تقريرها السنوي عن الاقتصاد عبر الأطلسي، علاقة تجارية وطيدة سجلت أرقاما قياسية في عام 2024، مثل تجارة السلع والخدمات بقيمة تريليوني دولار.
فرص ومخاطرويتحدث التقرير عن عام 2025 باعتباره عاما مليئا بالفرص والمخاطر بالنسبة لأكبر علاقة تجارية في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسوما جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططا للرد، وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي.
وانتقد ترامب العجز التجاري السلعي الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود فائض أميركي في الخدمات، وحث المصنعين على الإنتاج في أميركا.
وقالت الغرفة التجارية الأميركية إن التجارة ليست سوى جزء من النشاط التجاري عبر الأطلسي وأن المعيار الحقيقي هو الاستثمار.
وجاء في التقرير "على النقيض من الرأي التقليدي، فإن معظم الاستثمارات الأميركية والأوروبية تتدفق إلى بعضهما البعض، بدلًا من أن تتدفق إلى الأسواق الناشئة حيث التكلفة المنخفضة".
إعلانوتبلغ مبيعات الشركات الأجنبية التابعة للولايات المتحدة في أوروبا 4 أمثال الصادرات الأميركية إلى أوروبا، كما أن مبيعات الشركات التابعة لأوروبا في الولايات المتحدة أعلى بثلاث مرات من الصادرات الأوروبية.
وحذرت الغرفة التجارية الأميركية من أن التأثيرات الناجمة عن الصراع التجاري قد تلحق الضرر بهذه العلاقات الوثيقة.
وقال المعد الرئيسي للتقرير، دانييل هاميلتون إن التجارة بين الشركات والتي تشكل نحو 90% من تجارة أيرلندا و60% من تجارة ألمانيا ربما تتأثر سلبا.
وثمة خطر انتقال الأزمة إلى تجارة الخدمات أو تدفقات البيانات أو الطاقة، مع اعتماد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وأضاف هاميلتون أن "التأثيرات المتتالية للصراع في الفضاء التجاري لن تقتصر على التجارة فحسب، بل ستمتد إلى جميع المجالات الأخرى، والتفاعلات بينها بالغة الأهمية".