اكتشاف نادر.. رصد حيوان جديد من وحيد القرن الجاوي المهدد بالانقراض
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعلنت السلطات الإندونيسية عن رصد حيوان جديد من وحيد القرن الجاوي المهدد بالانقراض في منتزه أوجونغ كولون الوطني، الذي يعد آخر معقل طبيعي لهذه الفصيلة النادرة.
وأفادت وزارة البيئة والغابات في إندونيسيا أن الاكتشاف الجديد يمثل إنجازًا كبيرًا في جهود الحفظ المستمرة التي تهدف إلى حماية وحيد القرن الجاوي من الانقراض.
هذا الاكتشاف يأتي في وقت حرج حيث يُعتبر وحيد القرن الجاوي واحدًا من أندر الثدييات في العالم، ويعيش جميع أفراده المتبقيين في البرية داخل هذا المنتزه الوحيد. وقد انقرض هذا النوع في مناطق أخرى من جنوب شرق آسيا نتيجة الصيد الجائر وفقدان موائلهم الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار والتوسع الزراعي.
وأوضح الخبراء أن تزايد أعداد وحيد القرن الجاوي في أوجونغ كولون يعكس نجاح التدابير الصارمة التي تم اتخاذها لحمايته. وتشمل هذه التدابير تعزيز دوريات مكافحة الصيد غير المشروع، وتوسيع مناطق الحماية داخل المنتزه، فضلاً عن إطلاق حملات توعية محلية لتثقيف السكان حول أهمية الحفاظ على هذه الفصيلة النادرة.
أخبار ذات صلة إندونيسيا ترصد حيوانا من أكثر الثدييات المهددة بالانقراض جامعتا محمد بن زايد للعلوم الإنسانية "ونهضة العلماء" تنظمان ورشة تعليمية في إندونيسياوأشارت التقارير إلى أن وحيد القرن الجاوي يُعتبر رمزًا للتنوع البيولوجي في إندونيسيا، ويعكس الحفاظ عليه التزام إندونيسيا بتعزيز حماية الحياة البرية والبيئات الطبيعية. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث يحتاج وحيد القرن الجاوي إلى موائل أكثر اتساعًا لدعم تكاثره بشكل أكبر وضمان استدامة جنسه.
وفي هذا السياق، تعمل الحكومة الإندونيسية مع منظمات بيئية دولية ومحلية لوضع خطط طويلة الأجل تشمل برامج إعادة توطين وحيد القرن الجاوي في مناطق محمية أخرى، بهدف توسيع نطاق وجوده وتقليل المخاطر التي قد تنشأ عن تركيز جميع الأفراد في منطقة واحدة.
ويُتوقع أن يساهم هذا الاكتشاف الجديد في تعزيز الجهود الدولية لجمع الأموال ودعم المشاريع البحثية التي تركز على إنقاذ وحيد القرن الجاوي والحفاظ على بيئته الطبيعية.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وحيد القرن الحيوانات إندونيسيا
إقرأ أيضاً:
حيوان يمكنه العيش عام كامل دون طعام أو شراب.. يزن أكثر من 500 رطل
نوع من الزواحف يمكنه العيش عام كامل دون طعام أو شراب، إذ يصنف على كونه من بين أطول الفقاريات البرية عمرًا، ويبلغ متوسط عمره أكثر من مائة عام، ويتجاوز طول بعض العينات خمسة أقدام ويصل وزنه إلى أكثر من 500 رطل وفقًا لموقع «nationalgeographi».
أين يعيش هذا النوع من الزواحف؟يمتلك هذا النوع من الزواحف العملاقة أرجلاً سميكة وغرف هواء صغيرة داخل أصدافه تساعد في دعم أجسامه الضخمة، فهناك نوعان رئيسيان منه إحدهما يعيش في المناطق الأكثر برودة من الأرخبيل، ونوع آخر يعيش في البيئات الساحلية الجافة.
عملية التمثيل الغذائييطلق على هذا النوع من الزواحف اسم «سلحفاة غالاباغوس» وتتغذى عادة على العشب والأوراق والصبار، وتستمتع بأشعة الشمس، وتستريح لمدة 16 ساعة تقريبًا في اليوم، كما أن سلحفاة غالاباغوس تمتاز بأنها تقوم بعملية التمثيل الغذائي الخاص بها ببطء، بالإضافة إلى قدرتها على تخزين كميات كبيرة من الماء، فتعني أنها يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى عام دون تناول الطعام أو الشراب.
تصل السلاحف العملاقة إلى مرحلة النضج في عمر 20 أو 25 عامًا تقريبًا، عادة ما تتكاثر خلال الموسم الحار الذي يبدأ من يناير إلى مايو، فيمكن أن يستغرق التزاوج عدة ساعات، وبعد ذلك تهاجر الأنثى إلى منطقة ذات أرض رملية جافة هناك، تحفر حفرة تضع فيها من بيضتين إلى 16 بيضة، تفقس البيض بعد حوالي 130 يومًا، وبعد ذلك يجب على السلاحف الصغيرة أن تحفر طريقها إلى السطح، تحدد درجة حرارة العش جنس السلحفاة الصغيرة، حيث تميل الأعشاش الدافئة إلى إنتاج المزيد من الإناث.
تطور السلحفاة وتصنيفهايعتقد العلماء أن سلاحف جزر غالاباغوس هاجرت من أمريكا الجنوبية إلى الأرخبيل منذ حوالي مليوني إلى ثلاثة ملايين سنة، ولكن الآن، يتفق المجتمع العلمي عمومًا على وجود 13 نوعًا حيًا من سلحفاة غالاباغوس، ولم يتم التعرف على أحد هذه الأنواع، والتي تدعى «Chelonoidis donfaustoi» حتى عام 2015، وقد انقرض نوعين على الأقل.
تشغيل المصابيح من زيتهاكان القراصنة صائدو الحيتان والتجار يصطادونها كطعام من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، ويُقدر عدد السلاحف التي تم قتلها في جزر غالاباغوس بما بين 100 ألف و200 ألف، كما كان يتم اصطياد السلاحف للحصول على زيتها، الذي كان يستخدم في تشغيل المصابيح.
تخضع سلاحف غالاباغوس للحماية بموجب القانون الإكوادوري، وبموجب اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES)، التي تحظر جميع أشكال التجارة الدولية.