الجديد برس:

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “إسرائيل” تبدو كمن يُدير حرباً لا نهائية، من دون أن تُحقق أياً من أهدافها في قطاع غزة، فبعد سنة كاملة من الحرب، “حماس” لم تُدمّر، والأسرى لم يعودوا، وحزب الله يواصل استنزاف الشمال.

ووفق القناة “12” الإسرائيلية، فإن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” اللواء احتياط عاموس يدلين، ونائب رئيس “MIND ISRAEL” أفنر غولوف والذي خدم مسؤولاً في هيئة الأمن القومي الإسرائيلي عقدا سلسلةً من الاجتماعات في الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين والصحافيين، وصانعي الرأي العام وخبراء معاهد البحوث والدراسات، لمناقشة كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية والحرب المستمرة في الشرق الأوسط.

وخرج اللقاء بانطباعات عديدة حول تشكيل السياسة الإسرائيلية، وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن الانطباع الأول يتلخص بأن “الولايات المتحدة لا تفهم ما هي أهداف “إسرائيل” الاستراتيجية من الحرب، وفي واشنطن يعتقدون أنها تخوض حرباً لا نهاية لها، تؤدي من جهةٍ إلى تأكّل وضعها الاقتصادي والسياسي، من دون أن تحقق أياً من أهدافها”.

وأضافت القناة أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن “إسرائيل” وأمنها، ولكن هذا الدفاع ليس “شيكاً مفتوحاً”، مشيرةً إلى أن المجتمعين أكدوا أن أولى المكالمات الهاتفية التي سيُجريها الرئيس المنتخب ستكون لنتنياهو، وسيطلب منه إنهاء الحرب قبل توليه منصبه في يناير، وإذا واصلت “إسرائيل” القتال، فقد تواجه رئيساً يضع إنهاء الحرب كأولوية قصوى ويفرضها على “إسرائيل” حتى من دون عودة الأسرى في قطاع غزة.

وحول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الأمريكيين يلقون اللوم في فشل الصفقة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لكنهم يشيرون إلى أن حماس ردت بالإيجاب في يوليو على مقترح نتنياهو الذي تبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكانت هي التي أضاعت فرصة إعادة مواطنيها وكان هذا في نظر الأمريكيين خطأً فادحاً.

ولفتت القناة إلى أن المجتمعين سلطوا الضوء على المخاوف الأمريكية من فشل الوساطة الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط، لذلك، فإن البديل الأمريكي قد يكون الانسحاب من الوساطة على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكشفت القناة الإسرائيلية أن أحد الانطباعات تتلخص في أن أمريكا تقيس كل تحرك عسكري أو سياسي من ناحية تأثيره على فرص كامالا هاريس في هزيمة المرشح ترامب، مضيفةً أن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، تخدم هاريس؛ ويُنظر إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق على أنه سلاح في يد ترامب لضرب الإدارة الحالية، كما أن الخوف من حرب إقليمية من شأنها أن تسبب أضراراً استراتيجية في حملة هاريس، والإدارة الأميركية عازمة على منعه بأي ثمن.

وبشأن إيران، خلص الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مشاكل مع طهران في الوقت الحالي، وذلك لغياب استراتيجية متماسكة، ومن الواضح أن أي مرشح يدخل البيت الأبيض عليه أن يوقف تقدم إيران نحو حصولها على السلاح النووي، وكبح توسعها في الشرق الأوسط.

ورفض المجتمعون حرب الاستنزاف التي لا نهاية لها، لذلك يقول المسؤولون الأمريكيون للإسرائيليين إذا كنتم تريدون مواصلة المناوشات مع وجود خطر انزلاقها إلى حرب إقليمية فنحن لسنا معكم في هذه الاستراتيجية.

وقالت القناة “12” الإسرائيلية، إن أجواء التفاؤل تسود في واشنطن بشأن تمكن الوسيط آموس هوكستين من الوصول إلى تسوية بشأن جبهة الإسناد اللبنانية تبقي حزب الله بعيداً من الحدود، ولكن بعد إيقاف النار في قطاع غزة.

وأشارت القناة إلى أن انتقاد الإدارة لـ”إسرائيل” يتلخص في 3 أمور رئيسة، وهي: عدم رغبتها في تحديد أفق سياسي لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم اكتراثها للمدنيين الذين ارتقوا خلال الحرب، وعدم كبحها لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية.

وفي وقتٍ سابق، تحدث تقرير لـ “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” عن استمرار الحرب على قطاع غزة، وعن جدوى ذهاب “إسرائيل” نحو توسع الحرب على جبهات أخرى، مؤكداً أن “الفوائد الاستراتيجية للحرب مع لبنان، سوف تفوق الضرر الناجم عنها”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال

#سواليف

قالت “القناة 12″ العبرية في تقرير نشرته مساء الخميس، إن قائد الجناح العسكري لحركة #حماس #محمد_الضيف، قام بتأخير إطلاق عملية ” #طوفان_الأقصى” حتى التأكد من عدم جاهزية #جيش_الاحتلال.

ووفق المصدر ذاته، ظل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف يفكر حتى اللحظة الأخيرة في تنفيذ عملية 7 أكتوبر 2023، حيث انتظر حوالي نصف ساعة منذ موعد الهجوم الأصلي الساعة السادسة صباحا، للتأكد من أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا، علما أن الهجوم بدأ في الساعة 6 و29 دقيقة.

وقرر الضيف أنه في حال وجود طائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي في السماء ودبابات في مواقعها، فإن حماس لن تشن هجوما بل ستؤجله إلى موعد لاحق.

مقالات ذات صلة حماس تحمّل نتنياهو المسؤولية: أشلاء بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى بسبب القصف الشديد 2025/02/21

وأشارت القناة العبرية إلى أنه تم اتخاذ قرار تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” في وقت قريب جدا من السابع من أكتوبر.

وذكر المصدر أن التفسير وراء هذه الفجوة هو أن الضيف نفسه قال في الصباح إنه لم ير قوات الدفاع الإسرائيلية في المنطقة وأراد أن يرى ما إذا كانت هناك مناورة إسرائيلية لتشتيت الانتباه.

وبين أنه وبعد مرور نصف ساعة لاحظ الضيف أن المنطقة “ميتة” من وجهة نظره، وأصدر أمرا لقوات النخبة بشن الهجوم.

وأوضحت القناة في السياق أن هذه المعلومات التي لم يسمح بالكشف عنها إلا مؤخرا، تم الحصول عليها من خلال استجواب عناصر النخبة من حركة حماس المعتقلين والذين تلقوا الأوامر مباشرة من الضيف.

تجدر الإشارة إلى أن أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب القسام” قد أعلن خلال كلمة مصورة في شهر يناير 2025، مقتل قائد “كتائب القسام” محمد الضيف.

مقالات مشابهة

  • عقار للرئيس الكيني “من لا يستمع إلى كباره، يُكسر ساقه” – مثل سواحيلي
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • “أمة واحدة ومصير مشترك”.. البحرين تحتضن مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي”
  • مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..! 
  • أكسيوس: محادثات إسرائيلية أمريكية في واشنطن حول غزة
  • القناة الـ14 الإسرائيلية: إيران تستعد للاشتباك
  • صحف إسرائيلية: نتنياهو يحاول استئناف الحرب لكن واشنطن تسيطر على المفاوضات
  • خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
  • "الممر الاقتصادي".. خطة أمريكية إسرائيلية لمواجهة طريق الحرير الصيني
  • نتنياهو يبلغ وزراءه بشروط المرحلة الثانية في غزة وقرار “خلال 48 ساعة”