بغداد (وام)
نظم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض بغداد الدولي للكتاب، أولى ندواته، التي جاءت بعنوان «دور الزيارات المتبادلة بين علماء الأزهر وحوزة النجف في تعزيز الحوار الإسلامي- الإسلامي»، وقدَّمها الدكتور عمار عبودي نصار، أستاذ التاريخ والفكر الإسلامي في كلية الآداب بجامعة الكوفة، والدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام.


حضارة عميقة
في بداية الندوة، قال الدكتور سمير بودينار، إن العراق بلد التاريخ والحضارة، ومثال للوحدة والتعاون، حيث أسهمت هذه الروح الجماعية في بناء حضارة عميقة وشاملة تركت بصمتها على العالم أجمع وأسهمت في تطور الحضارة الإسلامية، مشيراً إلى أنه مع مرور الزمن، ورغم التحديات التي واجهها العراق لكنه لا يزال يحتفظ بمكانته التاريخية والثقافية بوصفه رمزاً للحضارة والإنجازات الإنسانية. ولذلك، اختار مجلس حكماء المسلمين أن تكون مشاركته الأولى في معرض بغداد الدولي للكتاب ذات طابعٍ يعزز الحوار الإسلامي - الإسلامي، وذلك من خلال عقد سلسلة من الندوات والعروض المميزة التي تحمل عنوان «وحدة الأمة والحوار الإسلامي-الإسلامي»، وتقديم العديد من الإصدارات، بهدف تعزيز الحوار وتأكيد أهمية الوحدة بين مكونات الأمة الإسلامية.

أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» يشارك بجناح خاص في معرض بغداد الدولي للكتاب «حكماء المسلمين» يبحث تعزيز التعاون مع المجلس الإسلامي في سنغافورة

مرحلة جديدة
وأضاف بودينار أن مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يولي اهتماماً كبيراً لتعزيز الحوار الإسلامي -الإسلامي، لتأسيس مرحلة جديدة من التفاهم بين كافة الطوائف الإسلامية، وذلك استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر خلال ملتقى البحرين للحوار عام 2022، بضرورة تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، وتأكيد أن الأخوَّة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية. وقد حظيت هذه الدعوة بأصداء واسعة من مختلف مكونات الأمة، لافتاً إلى أن المجلس يعمل على تنفيذ مجموعة من الفعاليات والمبادرات، وذلك ضمن التحضيرات لانعقاد مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، الذي من المقرر أن تستضيفه مملكة البحرين في بداية العام المقبل.
دور الأزهر
من جانبه، أشاد الدكتور عمار عبودي نصار، بالجهود الرائدة التي يقوم بها مجلس حكماء المسلمين من أجل تعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي، وبناء جسور الحوار والتفاهم والتعاون بين كافة الطوائف الإسلامية، مشيراً إلى أن مختلف مكونات الشعب العراقي تتطلع إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى العراق. كما أعرب عن تقديره لدور الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال، مؤكداً أن الأزهر كان ولا يزال محوريًّا في الحفاظ على تماسك الأمة، هذه المؤسسة العلمية التي تعد منبراً للاعتدال والتسامح.
وأضاف نصار أن النهج الوسطي والمعتدل القائم على أساس التآخي والتفاهم بين المذاهب، الذي طبقه شيوخ الأزهر عبر التاريخ، أسهم في تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية، حيث شهد التاريخ تبادلًا للزيارات والمعرفة بين علماء الأزهر وعلماء النجف، استفاد فيها علماء النجف من علوم الأزهر، وتوثقت هذه العلاقة من خلال الإجازات العلمية والروايات المتبادلة.
تواصل وتعايش
يذكر أن مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاص للمرة الأولى في معرض بغداد الدولي للكتاب، انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعايش بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
يقدم جناح المجلس أكثر من 220 إصداراً بـ 5 لغات مختلفة، منها 24 إصداراً جديداً، يعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، كما يستضيف الجناح سلسلة من الندوات والمحاضرات المتميزة يشارك فيها نخبة من كبار المفكرين والعلماء والأكاديميين، لمناقشة سُبل تعزيز الحوار والتفاهم بين كافة الطوائف الإسلامية، وبناء جسور التواصل والسعي نحو مزيد من التعاون والوحدة بين مختلف مكونات الأمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين معرض بغداد الدولي للكتاب ندوة مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

أسامة الأزهري يهنئ الأمة الإسلامية والعربية بالمولد النبوي الشريف

تقدم أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بأطيب التهاني بالمولد النبوي الشريف المعظم إلى الرئيس عبدالفتاح الشيخ وفضيلة الإمام شيخ الأزهر أحمد الطيب والشعب المصري العظيم والأمتين الإسلامية والعربية والإنسانية، داعيا الله عز وجل أن يعيده علينا بالخير واليمن والسرور.

وأضاف وزير الأوقاف في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «اليوم ميلاد النبي المصطفى الحبيب المتحبب المختار لا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ويغفر، رحيما بالمؤمنين، ويبكي لليتيم في حجر الأرملة، ليس بفظ ولا غليظ ولا متزين بالفحش».

وتابع: «لو يمر من جانب السراج لن يطفئه من سكينته، بعثه الله مبشرا ونذيرا فسدده الله لكل جميل ووهب له كل خلق كريم وجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة مقوله، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمغفرة والمعروف خلقه، والعدل سيرته، والحق شريعته، والهدى إيمانه والإسلام ملته».

مقالات مشابهة

  • في دورته الـ 25.. السيناريست عبد الرحيم كمال ضيف شرف معرض بغداد الدولي للكتاب
  • الرئيس العراقي يشيد بالإصدارات المتنوعة لمجلس حكماء المسلمين في «بغداد للكتاب»
  • شيخ الأزهر: العالم القوي المتحضر صمت صمت القبور عن آلام وصرخات الشعوب المضطهدة
  • السيد خامنئي: عزّة الأمة الإسلامية لن تتحقق إلا بالوحدة.. ونصرة غزة واجب
  • الرئيس السيسي يكرم عددا من النماذج التي أثرت في الفكر الإسلامي
  • الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة بين الدول الإسلامية
  • في مؤتمره الصحفي الأول.. الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة بين الدول الإسلامية
  • أسامة الأزهري يهنئ الأمة الإسلامية والعربية بالمولد النبوي الشريف
  • الخامنئي: نصرة أهل غزة وفلسطين من أهم واجبات الأمة الإسلامية
  • أكاديمي عراقي يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي- الإِسلامي