بغداد اليوم- ترجمة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن بعض تفاصيل الاتفاق الذي توصلت اليه المباحثات بين الحكومتين العراقية والأمريكية حول موعد سحب القوات الامريكية من البلاد بشكل كامل. 

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "مصادر من داخل المباحثات بين الحكومتين العراقية والأمريكية اكدت لها حصول اتفاق مبدئي على سحب القوات الامريكية من العراق بشكل شبه كلي بحلول عام 2026 ما لم تطرا مستجدات امنية جديدة"، موضحة ان "الاتفاق لم يشمل إقليم كردستان العراق".

واوضحت أن "الحكومة الامريكية رفضت سحب كامل قواتها من البلاد واصرت على إبقاء قوات أمريكية عسكرية قتالية في إقليم كردستان بهدف السيطرة على تحركات الفصائل العراقية" بحسب وصفها.

وبحسب الصحيفة، فأن "المسؤولين الأمريكيين والبنتاغون رفضوا التعليق على المعلومات المسربة"، مبينة أن "المتحدث الرسمي باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر "رفض تأكيد او نفي التوصل الى الاتفاق المذكور مع الجانب العراقي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.


التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟

وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".

وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.


اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات

من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.

وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.


رفض للوجود الأمريكي

وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.

يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة. 

وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.

مقالات مشابهة

  • إحباط استهداف مخيم للاجئين في إقليم كردستان
  • الجيش الأمريكي يصدر بيانًا عاجلًا بشأن حادث تحطم الطائرة
  • بيان عاجل من الجيش الأمريكي بعد حادث تحطم الطائرة قرب واشنطن
  • ما تداعيات استمرار حظر تصدير دواجن إقليم كردستان العراق؟
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية - عاجل
  • أزمة رواتب إقليم كردستان.. المالية تتبرأ والإقليم متهم بالمماطلة!
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • عاجل| واشنطن بوست: يتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم التصويت على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
  • واشنطن بوست: مسئولون أوروبيون يحذرون من إقرار تشريع لمعاقبة الجنائية الدولية بالكونجرس الأمريكي