طالبت مارين لوبن، وهي زعيمة اليمين المتطرّف الفرنسي، اليوم السبت، بإجراء انتخابات برلمانية جديدة خلال العام المقبل، فيما حذّرت من أن "الوضع السياسي في البلاد لا يمكن أن يستمر".

كذلك، طالبت لوبن، بـ"حل الجمعية الوطنية مجددا، العام المقبل"، وذلك بمناسبة استئناف ممثلي حزبها لعملهم البرلماني.

"نجد أنفسنا في نظام، المكلّف فيه تشكيل الحكومة هو الحاصل على أقل عدد من الأصوات" تابعت لوبن، في إشارة إلى وصول ميشال بارنييه، المنتمي لحزب الجمهوريين إلى رئاسة الحكومة.



وأردفت بالقول: "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع؛ هناك عشرة أشهر متبقية وأنا مقتنعة أنه في نهاية هذه الأشهر العشرة، أو في الربيع أو الخريف، ستكون هناك انتخابات تشريعية جديدة".

ما المهم في الأمر؟ 
الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، لا يمكن له حل الجمعية خلال "العام الذي يلي الانتخابات التشريعية التي دعي إليها"، وذلك عقب قراره، حلّ هذا المجلس في أعقاب الانتخابات الأوروبية التي تم إجراؤها بتاريخ في 9 حزيران/ يونيو الماضي.

وكان ماكرون، قد كلّف المفوّض الأوروبي السابق، ميشال بارنييه، بمهمة، عقب شهرين على الانتخابات التشريعية، التي لم تُفض إلى غالبية صريحة في الجمعية الوطنية، وهي الغرفة السفلى للبرلمان، المنقسم حاليا إلى ثلاثة كتل: اليسار- يمين الوسط- اليمين المتطرف؛ وهو الشيء الذي يقوم بتعقيد عملية تشكيل الحكومة الفرنسية.

وعقب تعيين بارنييه مُباشرة، دعا جزء من الائتلاف اليساري الذي تصدّر الانتخابات العامة بحصده 193 مقعدا، وهو اليسار الراديكالي، لتظاهرات من أجل ما وصفوه بـ"التنديد بانقلاب"؛ فيما قال اليمين المتطرف بنوابه الـ126 (142 مع حلفائه) إنه "يضعه تحت المراقبة".

بذلك، يقول عدد من المحللّين والمتابعين للشّأن الفرنسي، إن ماكرون قد خالف التوقعات، بتعيين بارنييه، خصوصا بعد لقاء شخصيتين تم التداول باسمهما كأبرز الخيارات لهذا المنصب وهما: رئيس الوزراء الاشتراكي السابق، برنار كازنوف؛ والقيادي في حزب الجمهوريين اليميني، كزافييه برتران.

ماذا قالوا؟ 
1. ميشال بارنييه، المفوّض الأوروبي السابق ووزير الخارجية السّابق، ذو 73 عاما، قال إنه: "سوف يعمل على إكمال تشكيل الحكومة الفرنسية، خلال الأسبوع المقبل".

2. جوردان بارديلا، وهو  رئيس التجمع الوطني، أعرب عن أمله بأن يمارس نواب التجمع الوطني معارضة وصفها بـ"البناءة والمؤثرة".

إلى ذلك، تصدّر اليمين المتطرّف الفرنسي، المشهد السياسي في فرنسا، مجدّدا، إثر تكليف بارنييه تشكيل الحكومة، حيث يلوّح التجمع الوطني مع اليسار بـ"مذكرة مشتركة لحجب الثقة".


وفي هذا السياق، اعتبرت لوبن، أن "فرنسا بلد كبير ولا يمكن أن تسير فيه الأمور على هذا النحو"، وذلك في وقت يشكّل فيه نواب التجمع الوطني الـ 126، ما بات يوصف بأنه "بيضة القبان" في حال التصويت على مذكرة حجب الثقة.

هذا ما أدّى لكون موقف لوبن، بات يتناقض مع موقف الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، الذي كان قد أعلن أنه "لا يعتزم حلّ الجمعية الوطنية مجددا، بنهاية ولايته الرئاسية".

دستوريا.. هل يمكن حل البرلمان؟  
نعم يمكن للرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، حل البرلمان، لكن ليس قبل عام كامل على الانتخابات التشريعية الأخيرة.

كذلك، يرى العديد من الخبراء الدستوريين أن "دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة، الذي أقرّ خلال عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني".


بناء عليه، فإن أي محاولة لعزل ماكرون، من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي، تُواجه عقبات كبيرة، حيث أنها تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

يُشار إلى أنه من المُرتقب، أن تترشّح مارين لوبن، للرئاسة، مرّة أخرى، خلال انتخابات عام 2027، عندما سوف تنتهي الولاية الثانية والأخيرة، لإيمانويل ماكرون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحكومة الفرنسية فرنسا فرنسا باريس الحكومة الفرنسية اليمين الفرنسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجمعیة الوطنیة تشکیل الحکومة التجمع الوطنی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

أزمة في فيصل والهرم تصل إلى البرلمان.. تفاصيل

أزمة تؤرق المواطنين في حيي الهرم وفيصل وصلت إلى البرلمان من خلال أداة رقابية فعلها النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، والذي تقدم بطلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية، بشأن الانتشار الكبير للإشغالات في مناطق فيصل والهرم وأكتوبر.  

أزمة في فيصل والهرم

وأشار النائب إلى أنه مع حلول شهر رمضان المبارك، يلجأ أصحاب المحال والمطاعم والمقاهي إلى إنشاء إشغالات واسعة في الشوارع، مما يتسبب في إعاقة الحركة المرورية ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين.  

وقال هشام حسين: "للأسف الشديد، تحولت أغلب الشوارع إلى أسواق عشوائية، يصعب معها الحركة تمامًا، فضلًا عن المشكلات التي تنشأ بين المواطنين بسبب التزاحم."  

فرصة أخيرة.. اعرف الموعد النهائي لغلق باب التصالحمحافظ الفيوم يتابع معدلات الأداء بملفي التصالح والتقنين ويوجه بتسريع وتيرة العمل

وأكد النائب أن المشكلة لا تقتصر على إعاقة الحركة فقط، بل إن أغلب هذه الإشغالات تستغل الكهرباء بشكل عشوائي دون توصيلات رسمية، وذلك من خلال وصلات غير شرعية، مما يؤثر على الشبكة الكهربائية ويزيد من الفاقد فيها.  

وطالب هشام حسين بضرورة تحرك الجهات المعنية، ممثلة في وزارة التنمية المحلية، بتوجيه الأحياء المختلفة لتنفيذ حملات مستمرة لإزالة هذه الإشغالات من الشوارع، وذلك لتسهيل حركة المواطنين والحفاظ على المظهر الحضاري لتلك المناطق.

طلبات الإحاطة

وتنص المادة 212 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، على أنه لكل عضو أن يقدم طلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، أو أحد نوابه، أو أحد الوزراء، أو نوابهم، يحيطه علما بأمر له أهمية عامة ويكون داخلا فى اختصاص من يوجه إليه. ويجب أن يقدم طلب الإحاطة كتابةً إلى رئيس المجلس محددا به الأمور التى يتضمنها، ومبينا صفتها العامة، وتقيد طلبات الإحاطة فى سجل خاص بها وفقا لتاريـخ وساعة ورودها. وتسرى على طلب الإحاطة أحكام المواد 199 ،200 عدا البند ثانياً ،203 من هذه اللائحة.

ولمكتب المجلس أن يقرر حفظ الطلب، بناء على عدم توفر الشروط المنصوص عليها فى المواد المذكورة مع إخطار العضو كتابةً بذلك. وللعضو الاعتراض على ما قرره مكتب المجلس بطلب كتابى مسبب يقدمه لرئيس المجلس خلال سبعة أيام من تاريخ الإخطار، ويعرض الرئيس اعتراض العضو على اللجنة العامة فى أول اجتماع لها لاتخاذ ما تراه فى شأنه.

مادة 213 مع مراعاة أحكام المادة 212 من هذه اللائحة، يبلغ رئيس المجلس طلب الإحاطة إلى من وجه إليه خلال ثلاثين يوما من تقديمه. ويدرج مكتب المجلس طلبات الإحاطة التى يتم تبليغها فى جدول أعمال الجلسة التالية لانقضاء سبعة أيام على إبلاغها بحسب أهمية الأمور التى تتضمنها وخطورتها.

مقالات مشابهة

  • أزمة في فيصل والهرم تصل إلى البرلمان.. تفاصيل
  • سقوط أمطار خلال ساعات على تلك المناطق |الخريطة كاملة
  • التقارب بين ترامب وبوتين ليس صدفة.. الديهي يكشف عن تصاعد اليمين المحافظ الأمريكي
  • وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
  • النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف
  • حميد الأحمر: لن نترك الفلسطينيين.. وهذا دورنا ضد تصاعد اليمين المتطرف (شاهد)
  • ديمبلي وحكيمي وجويري يتنافسون على جائزة لاعب الشهر في الدوري الفرنسي
  • شخص يطالب زوجته أمام محكمة الأسرة بتعويض لتخلفها عن تنفيذ حكم الرؤية
  • بعد شجار البيت الأبيض.. ماكرون يعلن عن مساعدات بمليارات اليوروهات لأوكرانيا
  • الهدوء والاحترام..ماكرون: يطالب ترامب وزيلنسكي بتوضيح سوء الفهم بعيداً عن الشهود