حالة من الجدل تُثار بين الوقت والآخر عن الأهرامات ولغز بنائها على أيدي القدماء المصريين، فدائما يتم تداول الكثير من الأسرار في الدراسات العلمية والحكايات التي تتحدث عن الأهرامات المصرية، التي كان آخرها دراسة علمية حديثة، أجراها علماء صينيون، في الـ27 من أغسطس إذ اكتشفوا، وفقًا لنتائجهم، لغزًا مُحيرًا فوق الأهرامات.

 

ماذا يوجد فوق الأهرامات؟... لغز كبير

 زعم علماء صينيون في 27 أغسطس الماضي، اكتشاف أكبر فقاعات بلازما تم تسجيلها على الإطلاق، ذاهبين إلى أنها تغطي عدة مناطق على رأسها الأهرامات الثلاثة وجزر ميدواي، وأنها بدورها  تؤثر على اتصالات الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

واعتمد أصحاب الدراسة الأخيرة، خلال بحثهم على جهاز رادار الأيونوسفير الطويل المدى منخفض العرض  (LARID)، إذ يتمتع بمدى اكتشاف مذهل يبلغ 9600 كيلومتر، ويسمح أيضًا بتتبع ومراقبة حركة وتكوين فقاعات البلازما بتفاصيل أكبر من أي وقت مضى.

جدل حول اكتشاف ما يوجد فوق الأهرامات.. والعلماء يردون على المزاعم

جدل كبير أثير حول ما توصل إليه علماء الصين، ونشرته صحيفة الـ«times»، إذ زعموا بأن هذا الاكتشاف كان عقب عاصفة شمسية حدثت في نوفمبر الماضي، موضحين أن فقاعات البلازما  الموجودة فوق الأهرامات، وفقًا لحديثهم تتأثر  بعوامل جوية وفلكية، مثل النشاط الجيومغناطيسي، والظروف الجوية، والحقل المغناطيسي للأرض، كما إنها تؤثر على أنظمة الاتصالات. 

استاذ الآثار بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد بدران، نفى تمامًا حقيقة وجود فقاعات بلازما ضخمة فوق الأهرامات، في تصريحات لـ«الوطن»، مؤكدًا أن خلط الدراسات الحديثة بالتاريخ، قد تظلم التاريخ ولا تكون مُنصفة أو واقعية. 

وأوضح «بدران» خلال حديثه، أن لكل الآثار أبعاد هندسية وهندسة فلكية مختلفة، لكنها لا علاقة لها بوجود بلازمات، أو حتى تؤثر بشكل واضح على الاتصالات وخرائط الـgps كما تزعم الدراسة الحديثة. 

وأوضح أن ما يقال حديث دون دليل علمي، وأن لا علاقة للأهرامات بالأمر، خاصة وأنه لم يحدث تشويش أو عُطل في الاتصالات أو ما شابه، إذن لم تتحقق النتائج حتى نؤكد على الدراسة، مشيرا إلى إن البعض بين الحين والآخر يخرج بدراسات خاطئة حول الأهرامات، وبنائها.

وهو الأمر الذي اتفق معه أيضًا الخبير الأثري عماد مهدي لـ«الوطن» إذ أكد أن للأهرامات أبعاد هندسية في التصميم، وهندسة فلكية غير معروفة، فحتى الآن الأهرامات مليئة بالأسرار والخبايا، وأن وجود فقاعات من البلازما فوق الأهرامات أمر من الخيال.

ومن جهته، كان المهندس أحمد طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، أوضح لـ«الوطن» أن الظواهر الجوية لا علاقة بها بالاتصالات، خاصة وأن الكابلات عادة تكون في البحار، لذلك ليس من المنطقي أن تخلف فقاعات تؤثر على الاتصالات.

وبحسب العلماء الصينيين، فإن هذه الفقاعات تؤثر على اتصالات الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ونتج هذا الاكتشاف عقب العاصفة الشمسية التي حدثت في نوفمبر الماضي، وفقًا لما جاء بصحيفة الـ«times»، وهو ما نفاه أيضًا الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ«الوطن» إذ أوضح أنه لا توجد دراسات واقعية على هذا الأمر، أو إن الظواهر الفلكية مرتبطة من الأساس بما يحدث داخل الغلاف الجوي، أو تتأثر بها. 

الجدير بالذكر أن هؤلاء العلماء، أكدوا في بحثهم الأخير، أن الفقاعات الموجودة فوق الأهرامات، يمكن العثور عليها أيضًا في مناطق مختلفة حول خط الاستواء إذ تتأثر بالنشاط الشمسي والظروف الجيومغناطيسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأهرامات المصرية لغز الأهرامات الأهرامات فوق الأهرامات لـ الوطن تؤثر على

إقرأ أيضاً:

أقدم من الأهرامات .. اكتمال الحفريات في مقبرة تاريخية بروسيا

أعلن المكتب الإعلامي للجنة حماية التراث الثقافي في جمهورية تتارستان الروسية، اليوم الثلاثاء، عن اكتمال الحفريات في "مقبرة نوفوبيكسينتييفسكي" في الجمهورية.

ووفقا لبيان المكتب الإعلامي يعود تاريخ "مقبرة نوفوبيكسينتييفسكي" إلى الفترة التاريخية ما بين 4500 و4000 قبل الميلاد، تم اكتشافها عام 2023.

وأضاف البيان أنه عثر خلال الحفريات على 9 مدافن لأشخاص بدائيين يعود رفاتهم لحقبة العصر الحجري، وكانت تحتوي على رؤوس سهام حجرية، بالإضافة إلى مجوهرات مصنوعة من أسنان الغزلان، وقواطع حيوان المرموط "القندس"،  وأسنان الأسماك، وألواح مصقولة من أنياب الخنازير، وقلائد مصنوعة من السربنتينيت القادم من منطقة الأورال.

وبحسب الباحثين فإن موقع الدفن ينتمي إلى أشخاص بدائيين لم يعرفوا بعد كيفية معالجة المعادن، فهي أقدم من الأهرامات المصرية بأكثر من 500 عام.

كما عثر علماء الآثار على حفر مليئة بالقرابين، ومدفنين أكثر حداثة يعود تاريخهما إلى أوائل العصور الوسطى، وبقايا مصنع طوب يعود إلى القرن التاسع عشر.

وخلص البيان إلى أنه سيتوجب على العلماء إجراء تحليل بالكربون المشع للعينات لتحديد عمر المدافن بدقة، كما سيُجرى تحليل أنثروبولوجي وجينومي.

مقالات مشابهة

  • تتارستان.. اكتمال الحفريات في مقبرة تاريخية أقدم من الأهرامات المصرية بأكثر من 500 عام
  • «المصرية للتخطيط»:تطوير الأهرامات يهدف إلى الحفاظ على الموروث التاريخي
  • أقدم من الأهرامات .. اكتمال الحفريات في مقبرة تاريخية بروسيا
  • أول ظهور للاعبة الأهلي بعد هروبها إلى الدوري السعودي.. ماذا فعلت؟
  • نسمة محجوب وجورج قلته وهاني مصطفى يجتمعون في حفل الأهرامات
  • الخارجية الأميركية: لا يوجد جدول زمني بشأن التوصل لصفقة غزة لكن المباحثات تتقدم
  • كومباني: لا يوجد فارق بين مباراة دينامو زغرب أو برشلونة
  • خبير عقاري: الطلب المرتفع يمنع الفقاعة .. لكن يوجد تسعير خاطئ
  • عبدالله فلاته: الهلاليون متوترون من الاتحاد ولا يوجد لديهم فوز صحيح على العميد.. فيديو
  • حقيقة خطوبة شادي شامل من مذيعة شهيرة