سبتمبر 14, 2024آخر تحديث: سبتمبر 14, 2024

المستقلة/- تم إطلاق سراح أكثر من 100 جندي أوكراني من الأسر في روسيا كجزء من صفقة تاريخية وسط تصعيد موسكو لتهديداتها بشأن مساعي كييف لضرب أهداف داخل البلاد بصواريخ غربية الصنع.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان يوم السبت: “رجالنا في وطنهم”، مؤكدًا إطلاق سراح 83 مجند و21 ضابطًا.

” وشكر المفاوضين على تأمين “مثل هذه الأخبار الجيدة لأوكرانيا”.

أفادت وزارة الدفاع الروسية في الوقت نفسه أن أوكرانيا سلمت 103 عسكريين روس في المقابل، وتم نقلهم بالحافلة إلى بيلاروسيا المجاورة.

وهذا التبادل الثاني في غضون يومين فقط. ففي يوم الجمعة، تم تصوير 49 أسيرًا أوكرانيًا وهم يحتفلون بعد إطلاق سراحهم، بما في ذلك أعضاء الحرس الوطني في البلاد، وخدمة الحدود والمدنيين. ومن بينهم ليني أوميروفا

في الوقت نفسه، صعد الكرملين حربه الكلامية وسط توقعات متزايدة بأن الولايات المتحدة قد تمنح كييف الضوء الأخضر لضرب المنشآت العسكرية الروسية عبر الحدود باستخدام أسلحة بعيدة المدى تبرع بها حلفاؤها الغربيون. وزعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن هذه الخطوة تعادل تورط حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الحرب – على الرغم من سعيه باستمرار إلى تصوير غزوه على أنه معركة ضد الغرب.

وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة عما يعتقده بشأن التهديدات، قال فقط: “لا أفكر كثيرًا في فلاديمير بوتن”.

أثار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذه القضية في زيارة إلى واشنطن في نفس اليوم، حيث كانت لندن تدفع منذ فترة طويلة لتخفيف قواعد الأسلحة. تريد أوكرانيا استخدام صواريخ ستورم شادو المصنوعة في بريطانيا لتدمير مواقع الصواريخ الروسية، لكنها ستحتاج إلى موافقة البيت الأبيض لأن بعض المكونات مصنوعة في أمريكا.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

لضرب العمق الروسي.. هذه الأسلحة الغربية تريدها أوكرانيا

تطلب أوكرانيا، منذ أشهر، السماح لها باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

وتقول كييف إنها بحاجة إلى تلك الأسلحة لضرب المواقع العسكرية التي تؤوي طائرات حربية  تطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها زيادة المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا لصد الغزو الروسي، لكن استخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي لايزال موضع مشاورات.

وترفض واشنطن السماح بذلك خشية الدخول في مواجهة مع موسكو.

وناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، هذه المسألة، الجمعة. ويحاول الأخير دفع الولايات المتحدة لمنح الأوكرانيين حرية أكبر في استخدامها.

وأعربت فرنسا في السابق عن دعمها للضربات الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية، ولكن فقط على أهداف عسكرية مرتبطة بشكل مباشر بحرب أوكرانيا.

وبعد عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي، لا تزال أوكرانيا تواجه صعوبات في صده، وهجومها الذي باشرته في بدأته أغسطس على منطقة كورسك الروسية لم يساعد في وقف تقدم قوات موسكو في الشرق.

وتطالب أوكرانيا بهامش حرية أكبر في استخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي، ومطارات تقلع منها مقاتلاته.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة بعيدة المدى سيعني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "في حرب" مع موسكو.

وأوضح البيت الأبيض، الجمعة، أن واشنطن لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين: "لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا".

الهجوم الروسي المضاد.. هل أنهى معادلة "الأرض مقابل الأرض" مع أوكرانيا؟ أعلنت روسيا أن جيشها استعاد، مؤخرا، 10 قرى في إقليم كورسك الحدودي حيث شنت كييف الشهر الماضي هجوما واسعا، مما يطرح بعض التساؤلات فيما إذا كان ذلك التوغل قد فشل في تحقيق أهدافه سواء من جهة تشتيت جهود قوات الكرملين، أومن ناحية إمكانية الحديث عن معادلة "الأرض مقابل الأرض"، بما يؤدي إلى انسحاب الغزاة والعودة إلى حدود العام 1991.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأسلحة بعيد المدى التي تركز المناقشات في واشنطن إلى حد كبير عليها وهي:

صواريخ ستورم شادو

وهي صواريخ كروز تطلق من الجو. وتعرف باسم Storm Shadows في بريطانيا وSCALP في فرنسا

يبلغ مدى هذه الصواريخ حوالي 240 كيلومترا.

صواريخ ستورم شادو

وأرسلت بريطانيا وفرنسا بالفعل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، وقد ضربت حتى الآن أهدافا روسية في شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا.

ويتم إطلاقها من أسطول أوكرانيا القديم من الطائرات المقاتلة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وتسعى لندن إلى الحصول على إجماع بين الحلفاء على استخدامها لضرب أهداف بعيدة داخل روسيا.

الصواريخ التكتيكية الأميركية "أتاكمز"

أحد المطالب الرئيسية لأوكرانيا هي السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأميركية أرض أرض "أتاكمز".

الصواريخ التكتيكية الأميركية "أتاكمز"

وهي صواريخ بعيدة المدى يمكنها حمل170 كيلوغراما من المتفجرات، ويمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر. وتقول الشركة المصنعة "لوكهيد مارتن" إنه يمكن إطلاقها من راجمتي هيمارس، وأم 270.

وكانت واشنطن زودت كييف بها، العام الماضي، لكن إدارة بايدن امتنعت حتى الآن عن الموافقة على استخدامها داخل روسيا.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون إن روسيا نقلت 90 في المئة من قواعدها الجوية التي تضم قاذفات قنابل من نطاق هذه الصواريخ، تحسبا للسماح لأوكرانيا قريبا بإطلاقها.

صواريخ (JASSM)

صواريخ كروز أميركية تطلق من الجو، يبلغ مداها حوالي 370 كيلومترا. وتحمل رؤوسا حربية تصل إلى 500 كيلوغرام، ويمكن إطلاقها من طائرات أف-16.

صواريخ (JASSM)

وتقول "لوكهيد مارتن" إنها قادة على "تدمير الأهداف عالية القيمة والمحمية جيدا، الثابتة والمتحركة من مسافة بعيدة، مما يحافظ على أطقم الطائرات بعيدا عن خطر أنظمة الدفاع الجوي المعادية".

وهذه الصواريخ لم تزود بها أوكرانيا بعد، لكن مسؤولا أميركيا قال، وفق نيويورك تايمز، إن إدارة بايدن تفكر في إرسالها.

لكن حتى لو حصلت كييف على هذه الموافقة، فقد تستغرق عملية التسليم أشهرا، ومن غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بإطلاق هذه الصواريخ داخل روسيا.

مقالات مشابهة

  • "تفجيرات البيجر".. شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب تصاعد التوترات
  • نيوزويك: الأسطول الروسي يفر من قاعدة رئيسية وسط تهديد الصواريخ الغربية
  • مفوض الأونروا يدعو للتجهز لـالأسوأ في لبنان على وقع تصاعد التوترات
  • تمرد جديد في سجن القاصرين بروما وسط تصاعد التوترات
  • نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع جالانت وتوسيع الحكومة لمواجهة التحديات الأمنية
  • حماس: تصاعد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية يستدعي مزيدا من العمل المقاوم
  • الرئيس الإيراني: اليمنيون يملكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة.. ولا صحة بإرسالها إليهم
  • إرهاق في أوكرانيا وروسيا...هل يضع حداً للحرب؟
  • لندن تشترط موافقة واشنطن على استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية
  • لضرب العمق الروسي.. هذه الأسلحة الغربية تريدها أوكرانيا