إصلاح تعز يقيم مهرجاناً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، صباح اليوم السبت، مهرجانا فنياً وخطابياً لإحياء الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وجمع غفير من المواطنين.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز، عبدالحافظ الفقيه، في كلمة له، أن احتفال التجمع الإصلاح بهذه المناسبة يأتي لتعزيز الحاضنة الشعبية، وحشد الطاقات والعمل السياسي والوطني بالمحافظة.
وقال الفقيه "إن صمود الشعب اليمني طيلة عشر سنوات في مواجهة جماعة الحوثي ومن وراءها من حلفاء ظاهرين ومستترين يحتم على كافة القوى السياسية رفض القبول بأي حلول مجتزأة أو مفاوضات استسلامية".
ودعا "كافة القوى السياسية والاجتماعية أن توحد قواها وتحشد كل إمكاناتها وتسمو فوق التباينات وترص الصفوف للدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة".
واعتبر أن "من حق الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية أن نقف لهم إجلالا وإكبارا على مابذلوه ويبذلونه من تضحيات في مختلف الجبهات والمواقع وتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى والاهتمام بهذا الملف".
وأوضح أن "الظروف تحتم علينا أن نعمل متحدين وبروح جماعية صادقة وكفريق واحد تحت قيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس، مشيدا بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتعز مؤخرا، معتبرا أنها "مثلت يوما وطنيا بامتياز".
وفي كلمة الأحزاب السياسية التي القاها د. محمد حامد رئيس فرع حزب الرشاد، اكدت على ضرورة وأهمية الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة البلاد بحيث تشترك فيها كل الكفاءات من أبناء اليمن بعيدا عن الأثرة والاستفراد و التهميش والإقصاء مع ضرورة تقييم الأداء وتحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة وفق مبادئ الحكم الرشيد والعمل على خلق نموذج في المحافظات المحررة مستشعرين حجم المسئولية الملقاة علينا جميعا تجاه الشعب اليمني الذي يمر بأصعب مرحلة منذ الانقلاب على الشرعية وسيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وقال حامد" الشعب تتضاعف معاناته يوما بعد يوم على كل الأصعدة وفي كل أرجاء اليمن وخصوصا في مدينة تعز التي لا تزال تعاني حصارا غاشما وقطعا لطرقاتها الرئيسية من وإلى المحافظات الأخرى ما جعل المسافرين يسلكون طرقات بديلة قد تكون سبب وفاتهم كما حصل للمسافرين يوم الاثنين الماضي جراء انقلاب حافلتهم في طريق كربة الصحى ووفاة 16 شخصا.
وأضاف" هناك حوادث أخرى تسببت بها المليشيا وضاعفت من معاناة أبناء مدينة تعز كل يوم في تلك الطرقات بالإضافة الى القنص على المواطنين والهجمات التي تشنها الجماعة دون توقف كل ذلك يستدعي الوقوف من الجميع بمسئولية أمام كل هذه التداعيات وغيرها.
وقال ان عقد كامل انقضى ولا تزال جماعة الحوثي تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة الى تحقيق السلام غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الأبيّ الصابر، وعلى الرغم من ذلك الزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة اليمنية، وما قدمته الحكومة اليمنية من مبادرات وتنازلات دعماً لهذا المسار السلمي.
واشار حامد إلى أن السلام ظل يراوح مكانه بسبب تعنت جماعة الحوثي والاستمرار في نهجها التصعيدي، مؤكدة عدم إرادتها لتحقيق السلام.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز الاصلاح اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
المشاكل السياسية القادمة في إقليم كردستان العراق بعد نتائج انتخابات 2024
نوفمبر 8, 2024آخر تحديث: نوفمبر 8, 2024
رامي الشمري
مع انتهاء انتخابات 2024 في إقليم كردستان العراق، من المتوقع ظهور مجموعة من المشاكل السياسية التي قدتؤثر على تشكيل وانتخاب الحكومة الجديدة.
اليكم بعض المشاكل :-
الانقسامات الحزبية واختلال ميزان القوى السياسية **
ان صعود قوى سياسية تعتبر نفسها الضد النوعي للطبقة السياسية او الحزب الحاكم وهذا ما لمسناه في الحملات الانتخابية وتبادل الاتهامات فضلاً عن سلسلة عمليات الضغط التي مورست بحق المرشحين بحسب تصريحاتهم الاخيرة مما سيساهم في عملية تعقيد التفاهمات واضافة الضغينة في نفوس الاحزاب السياسية الاخرى ، ومع حصول : الحزب الديموقراطي الكردستاني على اكبر عدد من المقاعد ( 39 ) مقعد بواقع اصوات اكثر من 800.000 الف صوت وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (23) مقعد، فضلا عن حركة الجيل الجديد ب( 15 ) مقعد وهو الاقرب لحزب الاتحاد والذي تربطه صداقة جيدة مع بقية الاحزاب التي كانت معارضة للحزب الحاكم فسنذهب لعملية مراوغة سياسية ضاغطة محتملة ولكنها صعبة وستمر بمشاكل ومنعطفات خطيرة ، وهي تشكيل تحالف سياسي جديد يكون هو الاكثر عدداً للمقاعد وسيشكل حكومة بدون الحزب الديموقراطي الكردستاني.
على الاغلب لا يحصل أي من الحزبين الرئيسيين على الأغلبية وقد نذهب لتجربه ( عدم اكتمال النصاب ) التي حدثت في برلمان العراق،وهذا فعل لن يمكن أحد من تشكيل الحكومة، إلا بالاتفاق والتوافق فيما بينهما وبين الأطراف السياسية الأخرى لأنه من الصعب أن يتخلى أحد الحزبين الرئيسيين عن السلطة. وقد يكون الحزب الاسلامي الذي اشار بعدم مشاركته في الحكومة القادمة بسبب عدم الرضا عن نتائج الانتخابات ( بيضة القبان) الذي سيحسم الصراع المتوقع .
أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة ستأتي بعد مخاض عسير قد تستغرق عدة أشهر، إثر الخلافات بين الأطرافالسياسية، خاصة بين الحزبين الرئيسيين، إلى جانب الظروف الإقليمية والدولية.
حيث ان على الحزب الديمقراطي بذل جهود كبيرة جداً للمحافظة على المكتسبات و وضعه السياسي حتى اذا تخلى عن اتفاقيات مسبقة كركوك مثلاً او تجزئة حصة الاقليم من الموازنة من اجل عدم عدم التخلي عن رئاسة الاقليم فانه اذا تخلى عنها فستذهب منه الوجاهه واذا تخلى عن رئاسة الوزراء فانه سيخسر في الانتخابات القادمة في 2028 واذا لم يرتب اولوياته في رئاسة مجلس النواب فان القوى الاخرى ستعمل على انشاء حكومة ظل وجبهه معارضة تستجوب الرئاسات والوزراء اسبوعياً .
فوفق النظام الداخلي لبرلمان إقليم كردستان، يعقد البرلمان الجديد جلسته الأولى بدعوة من رئيس الإقليم بعد10 أيام من تاريخ المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات، وتنتخب رئاسة البرلمان المكونة من الرئيس ونائبيهخلال الجلسة الأولى، وبعد أداء رئيس البرلمان الجديد اليمين تنتهي ولاية رئيس الإقليم.
ويعتبر فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الإقليم لمدة 30 يوما الخطوة الثانية في آلية تشكيل السلطات الثلاثة في الإقليم، وبعد انتهاء المهلة القانونية ينتخب رئيس الإقليم داخل البرلمان ويؤدي اليمين القانونية ومن ثم يكلف منجانبه مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لتشكيل الحكومة لمدة 30 يوما قابلة للتمديد.
وقد تستمر الانقسامات الداخلية بين الأحزاب الكردية الكبرى، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) وحزبالاتحاد الوطني الكردستاني (PUK). وقد ساهمت مسبقاً نتائج الانتخابات والمتبنيات السياسية للحزبين إلى تعزيزهذه الانقسامات، مما يصعب تشكيل حكومة ائتلافية فعالة.
وستواجه الحكومة في حال تشكيلها مجموعة من التحديات في مقدمتها :-
????الأزمة الاقتصادية
يعاني الاقليم من أزمات اقتصادية متعددة، تشمل ارتفاع معدلات البطالة وندرة الموارد. و إذا لم تتمكن الحكومةالجديدة من معالجة هذه القضايا بشكل فعّال، فقد يؤدي ذلك إلى تفشي الاحتجاجات وعدم الاستقرار.
????المطالب الشعبية المتزايدة
تزايدت مطالب المواطنين بتحسين الأوضاع المعيشية والشفافية في الحكم. أي تراجع في الاستجابة لهذه المطالب قد يؤدي إلى تفشي السخط وعدم الثقة في المؤسسات السياسية.
???? العلاقة مع بغداد
ستبقى العلاقات مع الحكومة العراقية المركزية قضية حساسة. إذا استمرت الخلافات حول القضايا المالية والنفطية، فقد تنشأ توترات جديدة تؤثر على استقرار الإقليم.
???? الأمن والاستقرار
مع استمرار التهديدات الأمنية من تنظيم داعش وغيره، بالإضافة إلى ميول حكومة الاقليم مع طرف دولي وعداء طرف دولي اخر مما سيجعله ممراً للصراعات والتصفيات فضلاً عن وجود قوى معارضة لحكومات مجاورة وايوائها واستمرار القصف التركي مما سيجعل من الوضع الأمني تحديًا كبيرًا. وأي فشل في تعزيز الأمن قد يعيد إشعال الصراعات الداخلية.
الخلاصة أن الحكومة القادمة لإقليم كردستان العراق ستواجه تحديات كبيرة تهدد مستقبل الإقليم. وحتى الحلم الكردي الازلي وقد نذهب الى (اقليمين) فيجب على الأحزاب السياسية العمل على تجاوز الانقسامات وتحقيق التوافق، وترتيب السياسة الخارجية مع ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز العلاقة مع بغداد لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة.