"حريت": تركيا أكدت في اجتماع جدة عدم جدوى استمراره من دون روسيا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الوفد التركي في اجتماع جدة بشأن التسوية الأوكرانية إن مثل هذا اللقاء لا آفاق له دون وجود روسيا على طاولة المفاوضات، حسبما ذكرت صحيفة "حريت" التركية الموالية للحكومة.
إقرأ المزيد صحيفة "لو بوان" الفرنسية: دولة في الجنوب العالمي قد تستضيف اجتماعا جديدا للتسوية في أوكرانياوأشارت الكاتبة الصحفية هاندا فيرات في مقال لها بالصحيفة، إلى أن جميع الدول المشاركة في الاجتماع تنتظر عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وحل المشكلة المتعلقة بصفقة الحبوب.
ووفقا لفيرات، فإن تركيا أكدت في جدة ضرورة اتخاذ خطوات تجاه روسيا، فيما يقول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدورهما: "لتعيد روسيا فتح ممر الحبوب وسنفعل ما هو مطلوب منا، وإذا لم نفعل، فلتغلق الممر مرة أخرى".
ومع ذلك، فإن الكثير يعتمد على موقف واشنطن، والمفاوضات تجري ليس في جدة فقط، وتبذل أنقرة جهودا دبلوماسية جادة في هذا الصدد، حسب الصحيفة.
وكتبت فيرات: "إذا لم تكن روسيا حاضرة في المحادثات فلن يتم التوصل إلى نتيجة وحل - وهذا ما تم إعلانه في جدة"، مشيرة إلى أن الوفد الصيني استخدم "عبارات مشابهة"، مؤكدا دور تركيا في عملية التفاوض.
وحسب "حريت"، فقد عارضت ألمانيا مشاركة موسكو في المفاوضات، معتبرة أن ذلك يجب أن يحدث "في الوقت المناسب" بعد توقف الأعمال القتالية.
وأشارت فيرات إلى أنه من المتوقع عقد الاجتماع المقبل للمشاركين في لقاء جدة في أكتوبر المقبل، مضيفة أنه "لن تكون مفاجأة إذا عقد ذلك الاجتماع في تركيا".
إقرأ المزيد الخارجية الروسية: لا قيمة مضافة لاجتماع جدة حول أوكرانيا بمعزل عن روسياوقالت: "بالطبع مبادرة السعودية مهمة، كما أن تركيا تبذل قصارى جهدها، لكن من الواضح أن تركيا هي الوحيدة من يستطيع التحدث بصراحة مع جميع الأطراف. ولا ينبغي نسيان حقيقة أن أنقرة نظرا للجهود المبذولة حتى الآن والنجاحات (التي حققتها) وسياستها المتوازنة، هي اللاعب الأساسي في قضية إنهاء الحرب".
واحتضنت مدينة جدة يومي 5 و6 أغسطس مشاورات حول التسوية في أوكرانيا في غياب الجانب الروسي، حيث حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماع جدة لا يحظى بأي قيمة مضافة له، بمعزل عن مشاركة روسيا وأخذ مصالحها في الاعتبار.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: نقل أسلحة نووية إلى أوكرانيا يُعدّ هجوماً على روسيا
الثورة / وكالات
فال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، ، بأنّ النقل الفعلي للأسلحة النووية إلى كييف يمكن أن “يُعادل عملاً هجومياً على روسيا”.
وأوضح مدفيديف، في قناته على “تليغرام”، تعليقاً على المناقشات الجارية في الغرب حول إمكانية نقل الأسلحة النووية إلى أوكرانيا: “يمكن اعتبار النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة بمنزلة هجوم على بلدنا، حسب الفقرة 19 من أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي”، مؤكداً أنّ “العواقب ستكون واضحة”.
وأضاف أنّه “يمكن اعتبار التهديد بنقل أسلحة نووية إلى كييف بمنزلة استعداد لصراع نووي مع روسيا”.
يأتى هذا الرد بعد أيام قليلة من إعلان بعض المسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية أنّهم اقترحوا إعادة الأسلحة النووية إلى أوكرانيا، التي تخلت عنها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقبل أيام، أكّد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أنّه يجب على روسيا أن تردّ على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأمركية المنتهية ولايتها، وذلك بالإشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا والسماح لها باستهداف العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بيسكوف إنّ العقيدة النووية المحدّثة لروسيا هي بمنزلة إشارة إلى الغرب، وأنّ الرئيس الروسي أعطى تعليماته “بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية”.
كما رأى أنّ الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة بشكل متزايد ما يثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا.