لماذا رفض «ترامب» المناظرة الثانية أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن أسباب إعلان مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عبر منشور على منصته «تروث سوشيال ميديا» أنه لن يجري أي مناظرة أخرى قبل بدء الانتخابات الرئاسية والمقرر أن تكون في 5 نوفمبر المقبل، والذي تم اعتباره بمثابة هدية لمنافسته كامالا هاريس.. فما هو السبب؟
لماذا رفض ترامب إجراء مناظرة مع هاريسبحسب تقرير قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن مجلة نيوزويك الأمريكية، فأنه بعد المناظرة التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، استطاعت هاريس أن تتفوق على ترامب في استطلاعات الرأي، ما جعلها في موقف أقوى.
وكان المرشحان قد تناقشا حول العديد من القضايا التي تهم المواطن الأمريكي في حال فوزهما بالانتخابات، والتي تنوعت ما بين الاقتصاد والهجرة والإجهاض.
وخلال مناظرة هاريس وترامب نجحت المرشحة الديمقراطية في إثارة غضب ترامب، حيث سخرت من القضايا الجنائية التي تلاحقه، وحجم مسيرات حملته الانتخابية.
وبعد انتهاء المناظرة، دعت حملة هاريس إلى إجراء مناظرة أخرى، إلا أن ترامب رفض العرض، وهو ما اعتبره سياسيون بمثابة هدية لمنافسته الديمقراطية.
هاريس في موقف أقوىوبحسب التقرير الأمريكي، فقد آكد آرون كال مدير برنامج المناظرة في جامعة ميتشيجان، أن قرار ترامب هو بمثابة هدية مثالية لهاريس، موضحًا أن دعوة المرشح الديمقراطي لمناظرة ورفضها من قبل يجعلها تبدو قوية ورئاسية، وهو ما يتعارض تماما مع شعار القوة الذي يتبناه ترامب.
وأضاف أن هاريس لن تتمكن من تكرار استراتيجيتها خلال المناظرة الأولى، مضيفًا أنه فوجئ بالسرعة التي دعت بها الحملة إلى مواجهة أخرى.
مربح لكلا الطرفينوقالت تاتيشي نتيتا أستاذة العلوم السياسية بجامعة ماساتشوستس في أمهرست، إن رفض إجراء مناظرة هو أمر «مربح لكلا المرشحين».
وأضافت أن المناظرة الثانية قد تنتهي بنفس ما حدث يوم الثلاثاء الماضي، موضحًا أنه لن يضع نفسه في موقف محرج للمرة الثانية، ويعزز من إمكانية أن تكون هاريس هي المرشحة الأقوى.
وأوضحت، بالنسبة لهاريس فأنها قد تواجه أزمة أنها قد لا ترتقي إلى «التوقعات العالية للغاية» التي كانت عليها خلال المناظرة الأولى.
وتابعت أن هاريس قد تواجه أسئلة أكثر دقة حول تفاصيل السياسة، لذلك من الأفضل لها أن تتوقف عند هذه النقطة، وأن تجعل الانطباع الذي اكتسبه الأمريكان خلال المناظرة الأولى يبقى في أذهان الناخبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مناظرة ترامب وهاريس ترامب هاريس الانتخابات الامريكية الانتخابات الامريكية 2024
إقرأ أيضاً:
مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية
ومع دخول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايتها الثانية، تبرز تساؤلات حول مستقبل هذه الاتفاقات وتأثيرها على القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، ناقشت حلقة (2025/1/30) من برنامج "من واشنطن" التحديات والفرص التي تحيط بهذه الاتفاقات، مع تحليل لتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي.
وبدأت الحلقة بمقابلة مع عامر غالب، عمدة مدينة هامتراميك القريبة من ديترويت في ولاية ميشيغان، والذي صوّت لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتحدث غالب عن تقييمه لأداء ترامب في الأيام العشرة الأولى من ولايته الثانية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي بوتيرة سريعة.
وشدد على أن إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان من أولويات ترامب خلال الحملة الانتخابية، معتبرا أن الرئيس الأميركي أوفى بوعوده في هذا الصدد.
تهميش القضية الفلسطينية
وناقشت الحلقة مستقبل القضية الفلسطينية في ظل إدارة ترامب، إذ تم استعراض آراء خبراء ومحللين حول تأثير اتفاقات أبراهام على القضية الفلسطينية والتي أبرمت خلال ولاية ترامب الأولى، وشهدت تطبيعا بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين والمغرب.
إعلانومع ذلك، يتهم منتقدو ترامب إدارته بمحاولة تهميش الفلسطينيين، معتبرين أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان نتيجة منطقية لتلك السياسات.
كذلك، تناولت الحلقة انتقادات واسعة لسياسة ترامب تجاه الفلسطينيين، وأشار بعض المحللين إلى أن إدارته حاولت تجاوز القضية الفلسطينية من خلال اتفاقات أبراهام.
وقال المحاضر في جامعة جورج تاون خالد الجندي لـ"من واشنطن" إن التطبيع من دون حل القضية الفلسطينية لن يجلب الاستقرار للمنطقة.
التكامل الإقليمي
وتطرقت الحلقة أيضا إلى مفهوم التكامل الإقليمي الذي روجت له إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وقال المستشار الأول السابق للتكامل الإقليمي بوزارة الخارجية الأميركية دان شابيرو إن التكامل الإقليمي يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والطاقة النظيفة.
واعتبر شابيرو، في حديثه للبرنامج، أن المشاركة الفلسطينية في هذه المنتديات أمر ضروري لتحقيق الاستقرار.
وناقشت الحلقة في ختامها إمكانية توسيع اتفاقات التطبيع في ظل ولاية ترامب الثانية، واستعرض مقدم الحلقة عبد الرحيم فقراء مقالا لدانيال ديفيد في مجلة "نيوزويك" الأميركية تساءل فيه عن إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأشار ديفيد إلى أن مثل هذا التطبيع غير ممكن من دون إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل دائم، وتبني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وقدمت الحلقة تحليلا شاملا للتحديات والفرص التي تواجه الشرق الأوسط في ظل السياسات الأميركية الحالية، انطلاقا من تقييم أداء ترامب وصولا إلى مستقبل القضية الفلسطينية واتفاقات أبراهام.
وخلصت إلى أن المنطقة لا تزال تشهد تحولات جذرية تتطلب حلولا دبلوماسية وإستراتيجية متوازنة.
إعلان 30/1/2025