ارتفع إنتاج الفحم في الصين خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2024)، وفق أحدث بيانات المكتب الوطني للإحصاء التي ترصدها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وبدعم من ارتفاع الطلب على الكهرباء ومصانع الكيماويات، قفز إنتاج الفحم بنسبة 2.8% على أساس سنوي إلى 396.55 مليون طن.

والصين هي أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم، واستحوذت في العام الماضي (2023) على 95% من محطات الفحم الجديدة، كما تعتمد عليه بنسبة 60% في توليد الكهرباء لتلبية احتياجات 1.

4 مليار نسمة.

وبدعم من الطلب القوي، من المحتمل أن يشهد القطاع إضافة قدرات إنتاج جديدة خلال السنوات الـ3 أو الـ5 المقبلة، وهو ما يفاقم مخاطر انبعاثات غاز الميثان القياسية.

إنتاج الفحم في الصين خلال أغسطس

يرتفع إنتاج الفحم في الصين خلال شهر أغسطس/آب (2024) عن 390.37 مليون طن في شهر يوليو/تموز السابق (2024)، كما يزيد على 380 مليون طن في أغسطس/آب من العام الماضي (2023).

وبلغ متوسط الإنتاج اليومي للفحم من كل الأنواع في ثامن أشهر العام الحالي 12.79 مليون طن بزيادة عن 12.59 مليون طن في يوليو/تموز السابق له.

عمال داخل منجم فحم في مقاطعة شانشي الصينية – الصورة من “أ ف ب”

وخلال الأشهر الـ8 الأولى من هذا العام، ارتفع إنتاج الفحم في الصين بصورة طفيفة إلى 3.05 مليار طن بزيادة 0.3% على أساس سنوي.

وكان ارتفاع الطلب على الفحم في الشهر الثامن بسبب درجات الحرارة العالية؛ ما دفع المناجم المحلية إلى إنتاج المزيد.

وارتفع توليد الكهرباء بالفحم في أغسطس/آب بنسبة 3.7% على أساس سنوي ليصل إلى 614.9 مليار كيلوواط/ساعة.

وتباطأ توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية إلى 10.7% مقارنة بـ36.2% في يوليو/تموز (2024) بسبب تراجع سقوط الأمطار على بعض المناطق، وفق وكالة رويترز.

مناجم جديدة.. انبعاثات أكبر

يترقب إنتاج الفحم في الصين دفعة كبيرة قريبًا، بعد إنتاج قياسي في العام الماضي (2023) عند 4.7 مليار طن وهو نصف الإنتاج العالمي، وفق تقديرات شركة الأبحاث “غلوبال إنرجي مونيتور” (GEM) التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتزم بكين إضافة قدرات جديدة يمكنها إنتاج 1.28 مليار طن من الفحم سنويًا؛ سواء عبر إقامة مناجم جديدة (80%) أو توسعة أخرى قائمة بالفعل، وهو ما يمثل نصف المشروعات قيد التطوير عالميًا.

وفي الوقت الذي تشكّل فيه المشروعات المقترحة قيد البناء بالفعل حاليًا نسبة 35%؛ فإنه من المتوقع ارتفاع إنتاج الفحم في الصين خلال مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات.

وتهدد الزيادة المرتقبة في إنتاج الفحم بتفاقم انبعاثات غاز الميثان، خلال وقت تتحمل فيه الصين مسؤولية 70% (تعادل 52.73 مليار متر مكعب) سنويًا من انبعاثات غاز الميثان التي تطلقها مناجم الفحم العالمية، ومع التوسعات الجديدة سترتفع النسبة إلى 75%.

كما يهدد ذلك بتحقيق أكبر مطلق لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم هدف الوصول إلى الذروة في نهاية العقد الجاري (2030)، وتحقيق الحياد الكربوني في 2060، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن منصة “فرانس 24” (france24).

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تصدُّر الصين قائمة أكبر مطلقي انبعاثات الميثان من مناجم الفحم:

ورفضت الصين -إلى جانب الهند وروسيا- الانضمام إلى التعهد العالمي للميثان الذي وقّعت عليه أكثر من 150 دولة بغية خفض انبعاثات الغاز الخطير بمقدار 30% عن مستويات عام 2020 بحلول 2030.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن انبعاثات الميثان من مناجم الفحم في الصين بلغت قرابة 20 مليون طن خلال عام 2023، لكن “غلوبال إنرجي مونيتور” تقول إن الرقم قد يكون أعلى بكثير ليقترب من 35 مليون طن ثم إلى 45 مليون طن مع تشغيل المشروعات المقترحة.

وتفوق خطورة غاز الميثان ثاني أكسيد الكربون بكثير؛ كونه مسؤولًا عن ثُلث الزيادة في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.

ويُصنَّف الميثان من غازات الدفيئة القوية قصيرة العمر، لسرعة تبدُّده من الغلاف الجوي مقارنة بثاني أكسيد الكربون، لكن درجة تأثيره المحتمل في الاحتباس الحراري أعلى بـ84 مرة من الكربون على الرغم من قِصر مدة بقائه بالغلاف الجوي.

وأقرّت الحكومة بأن اعتمادها على الفحم يعرقل خططها المناخية، كما لم تخفّض محطات الطاقة النووية والارتفاع في قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من توليد الكهرباء من الفحم.

وخلال النصف الأول من العام الجاري (2024)، تراجع عدد التصاريح الحكومية لإنشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم بنسبة تقترب من 80% على أساس سنوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: إنتاج الفحم فی الصین خلال تولید الکهرباء على أساس سنوی انبعاثات غاز غاز المیثان ملیون طن أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً استراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم

أبوظبي - وام
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة «موروني» والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، عثمان غزالي رئيس جمهورية القمرالمتحدة، بحضور جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.

إنجازات استثنائية


وأكد عثمان غزالي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال: فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.

دعم التنمية المستدامة


من جهته، قال جمعة راشد الرميثي، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفا المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء «يداً بيد» على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الدولار يرتفع وسط آمال في تهدئة التوترات التجارية بين أميركا والصين
  • ماسك: قيود الصين على المعادن النادرة تعرقل إنتاج "أوبتيموس"
  • «جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً استراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
  • إنتاج مرتقب من الحبوب يصل 44 مليون قنطار بارتفاع بنسبة 41% مقارنة مع الموسم السابق (وزير)
  • أمريكا توسع نزاعها التجاري مع الصين بفرض رسوم على واردات الألواح الشمسية
  • مخاطر الحرب الاقتصادية العالمية الثالثة
  • ”ريف السعودية“: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026
  • “ريف السعودية”: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026
  • تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة يودي بحياة 8 مواطنين ويفاقم المعاناة الإنسانية