إنتاج الفحم في الصين يرتفع.. ويفاقم مخاطر غاز الميثان
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ارتفع إنتاج الفحم في الصين خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2024)، وفق أحدث بيانات المكتب الوطني للإحصاء التي ترصدها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وبدعم من ارتفاع الطلب على الكهرباء ومصانع الكيماويات، قفز إنتاج الفحم بنسبة 2.8% على أساس سنوي إلى 396.55 مليون طن.
والصين هي أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم، واستحوذت في العام الماضي (2023) على 95% من محطات الفحم الجديدة، كما تعتمد عليه بنسبة 60% في توليد الكهرباء لتلبية احتياجات 1.
وبدعم من الطلب القوي، من المحتمل أن يشهد القطاع إضافة قدرات إنتاج جديدة خلال السنوات الـ3 أو الـ5 المقبلة، وهو ما يفاقم مخاطر انبعاثات غاز الميثان القياسية.
إنتاج الفحم في الصين خلال أغسطسيرتفع إنتاج الفحم في الصين خلال شهر أغسطس/آب (2024) عن 390.37 مليون طن في شهر يوليو/تموز السابق (2024)، كما يزيد على 380 مليون طن في أغسطس/آب من العام الماضي (2023).
وبلغ متوسط الإنتاج اليومي للفحم من كل الأنواع في ثامن أشهر العام الحالي 12.79 مليون طن بزيادة عن 12.59 مليون طن في يوليو/تموز السابق له.
عمال داخل منجم فحم في مقاطعة شانشي الصينية – الصورة من “أ ف ب”وخلال الأشهر الـ8 الأولى من هذا العام، ارتفع إنتاج الفحم في الصين بصورة طفيفة إلى 3.05 مليار طن بزيادة 0.3% على أساس سنوي.
وكان ارتفاع الطلب على الفحم في الشهر الثامن بسبب درجات الحرارة العالية؛ ما دفع المناجم المحلية إلى إنتاج المزيد.
وارتفع توليد الكهرباء بالفحم في أغسطس/آب بنسبة 3.7% على أساس سنوي ليصل إلى 614.9 مليار كيلوواط/ساعة.
وتباطأ توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية إلى 10.7% مقارنة بـ36.2% في يوليو/تموز (2024) بسبب تراجع سقوط الأمطار على بعض المناطق، وفق وكالة رويترز.
مناجم جديدة.. انبعاثات أكبريترقب إنتاج الفحم في الصين دفعة كبيرة قريبًا، بعد إنتاج قياسي في العام الماضي (2023) عند 4.7 مليار طن وهو نصف الإنتاج العالمي، وفق تقديرات شركة الأبحاث “غلوبال إنرجي مونيتور” (GEM) التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتزم بكين إضافة قدرات جديدة يمكنها إنتاج 1.28 مليار طن من الفحم سنويًا؛ سواء عبر إقامة مناجم جديدة (80%) أو توسعة أخرى قائمة بالفعل، وهو ما يمثل نصف المشروعات قيد التطوير عالميًا.
وفي الوقت الذي تشكّل فيه المشروعات المقترحة قيد البناء بالفعل حاليًا نسبة 35%؛ فإنه من المتوقع ارتفاع إنتاج الفحم في الصين خلال مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
وتهدد الزيادة المرتقبة في إنتاج الفحم بتفاقم انبعاثات غاز الميثان، خلال وقت تتحمل فيه الصين مسؤولية 70% (تعادل 52.73 مليار متر مكعب) سنويًا من انبعاثات غاز الميثان التي تطلقها مناجم الفحم العالمية، ومع التوسعات الجديدة سترتفع النسبة إلى 75%.
كما يهدد ذلك بتحقيق أكبر مطلق لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم هدف الوصول إلى الذروة في نهاية العقد الجاري (2030)، وتحقيق الحياد الكربوني في 2060، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن منصة “فرانس 24” (france24).
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تصدُّر الصين قائمة أكبر مطلقي انبعاثات الميثان من مناجم الفحم:
ورفضت الصين -إلى جانب الهند وروسيا- الانضمام إلى التعهد العالمي للميثان الذي وقّعت عليه أكثر من 150 دولة بغية خفض انبعاثات الغاز الخطير بمقدار 30% عن مستويات عام 2020 بحلول 2030.
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن انبعاثات الميثان من مناجم الفحم في الصين بلغت قرابة 20 مليون طن خلال عام 2023، لكن “غلوبال إنرجي مونيتور” تقول إن الرقم قد يكون أعلى بكثير ليقترب من 35 مليون طن ثم إلى 45 مليون طن مع تشغيل المشروعات المقترحة.
وتفوق خطورة غاز الميثان ثاني أكسيد الكربون بكثير؛ كونه مسؤولًا عن ثُلث الزيادة في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.
ويُصنَّف الميثان من غازات الدفيئة القوية قصيرة العمر، لسرعة تبدُّده من الغلاف الجوي مقارنة بثاني أكسيد الكربون، لكن درجة تأثيره المحتمل في الاحتباس الحراري أعلى بـ84 مرة من الكربون على الرغم من قِصر مدة بقائه بالغلاف الجوي.
وأقرّت الحكومة بأن اعتمادها على الفحم يعرقل خططها المناخية، كما لم تخفّض محطات الطاقة النووية والارتفاع في قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من توليد الكهرباء من الفحم.
وخلال النصف الأول من العام الجاري (2024)، تراجع عدد التصاريح الحكومية لإنشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم بنسبة تقترب من 80% على أساس سنوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: إنتاج الفحم فی الصین خلال تولید الکهرباء على أساس سنوی انبعاثات غاز غاز المیثان ملیون طن أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي
إرتفعت أسعار الذهب، أمس الخميس، إلى مستوى قياسي، مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط مخاوف من خطط الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية والتي قد تشعل حربا تجارية عالمية.
وصعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.73 بالمائة إلى 2954.84 دولارا للأوقية “الأونصة”، في أحدث التعاملات. وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
كما ارتفع الذهب 12.6 بالمائة منذ بداية العام، وبلغ مستوى قياسيا جديدا للمرة العاشرة بفعل مخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.19% إلى 2970.90 دولارا، في أحدث تعاملات.
وقال كبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد”، تيم ووترر: “تثبت التوقعات الضبابية للتجارة العالمية والتضخم. أنها مواتية للذهب وتدفعه صوب مستوى 3000 دولار”.
وفرض دونالد ترامب، منذ تنصيبه، تعريفات جمركية بـ10 بالمائة، على الواردات الصينية. و25 بالمائة على الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال أمس إنه يعتزم فرض رسوم جمركية مرتبطة بالأخشاب والسيارات وأشباه الموصلات والأدوية “الشهر المقبل أو قبل ذلك”.
يُشار إلى أن مجموعة غولدمان ساكس الأمريكية رفعت هدف أسعار الذهب نهاية العام إلى 3100 دولار للأوقية. على خلفية شراء البنوك المركزية وتدفقات إلى صناديق التداول المدعومة بالسبائك. مما يسلط الضوء على حماس وول ستريت للمعدن النفيس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.05% إلى 33.04 دولارا للأوقية. وتراجع البلاتين 0.1% إلى 977.45 دولارا للأوقية. فيما صعد البلاديوم 1.53% إلى 984.5 دولار للأوقية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور