يفتح تورط الحزب الإسلامي في ماليزيا، بفضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ملف المراكز التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في الدول العربية وغيرها، وضرورة تشديد الرقابة عليها، بحسب محللين سياسين.

وأعلنت الشرطة الماليزية إنقاذ أكثر من 400 طفل من دور رعاية يديرها تنظيم الإخوان الإرهابي، وألقت القبض على 171 مشتبهاً بهم بعد مداهمة 20 دارا، حيث تم استغلال الأطفال جنسياً، وإساءة معاملتهم.


وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جرت بعد تحقيقات في مزاعم التخلي عن الأطفال والتعاليم المنحرفة والاعتداء الجنسي في الدور التي تديرها الشركة القابضة للخدمات والأعمال التجارية العالمية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكد أن بعض الأطفال تعرضوا للحرق بملعقة ساخنة عندما ارتكبوا أخطاء، كما لمس القائمون على الرعاية أجساد الأطفال بذريعة إجراء فحوصات طبية، متهما التنظيم باستغلال الصغار، واستخدام المشاعر الدينية لجمع التبرعات.

تشديد الرقابة

ولا يزال تنظيم الإخوان الإرهابي يمارس أنشطة في بعض الدول العربية والإسلامية، رغم الضربات الواسعة التي تلقاها منذ سنوات.
ويرى المحلل السياسي، عامر ملحم، أن "الفضيحة التي تعرض لها التنظيم، ستفقد الشعب الماليزي، وما تبقى من قواعد شعبي الثقة في التنظيم الذي لطالما أوهم المؤيدين بالأخلاق والفضائل".
وأشار ملحم في تصريح لـ"24" إلى أن "القضية لا تعد تصرفا فرديا، أو مشكلة للحزب الإسلامي الماليزي، وإنما ضربة لجميع أتباع مؤسس التنظيم حسن البنا".
وأكد "ضرورة تشديد المراقبة على جميع المراكز الإخوانية التي تعنى بالأطفال في الدول العربية والإسلامية بعد قضية ماليزيا، للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة".

انتهاكات بحق مئات الأطفال.. فضيحة "جنسية" تضرب الإخوان الإرهابيين في ماليزياhttps://t.co/LsiPrEbnZ5

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024

ولفت إلى أن "العديد من أولياء الأمور يتركون أطفالهم في هذه المراكز بهدف تعلم الدين والقرآن، دون رقابة"، مبينا أن "فضيحة إخوان ماليزيا تحتم على الجميع من الآن عدم التهاون".

"سلاح الإخوان"

من جهته، يؤيد المحلل السياسي، حسن الخالدي، "ضرورة فرض رقابة على المراكز التابعة للإخوان، مشيرا إلى أن قضية ماليزيا، تثبت أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة لدور التنظيم، ليس تعليما للدين والأخلاق".
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن "هذه المراكز تعد أبرز أسلحة الإخوان لتقوية قواعدها والسيطرة على عقول الأطفال، بل والتحرش بهم جنسياً وحرقهم مثلما حدث في ماليزيا".
ويرى الخالدي أن "التنظيم مهووس بفكرة توريث أفكارها لجيل بعدها، مثلما هي الحال مع تنظيمات إرهابية أخرى مثل داعش، وهو ما يدفعها إلى محاولة اجتذاب الأطفال وحديثي السن، لتلقينهم فكرة الانتماء للتنظيم".
وواجه التنظيم الإرهابي اتهامات سابقة بالتحرش الجنسي، واستغلال الأطفال، خاصة خلال المظاهرات المؤيدة للرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في مصر، فضلاً عن الاتهامات التي تلاحق حفيد المرشد المؤسس طارق رمضان في أوروبا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنظيم الإخوان ماليزيا الإخوان الإرهابی فی مالیزیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

"سفرة رمضانية" تجمع الطلبة العمانيين في ماليزيا

مسقط- الرؤية

نظّمت جمعية الطلبة العمانيين في ماليزيا فعالية "سفرة رمضانية عمانية"، جمعت الطلبة العمانيين وغيرهم من الجنسيات المختلفة على مائدة إفطار في أجواء تسودها الألفة والتآخي، بهدف إبراز الهوية العمانية وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلبة المغتربين.

وأكد أيوب بن إبراهيم الهادي، رئيس جمعية الطلبة العمانيين في ماليزيا، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة الجمعية، التي تسعى إلى أن تكون أكثر من مجرد كيان تنظيمي، بل بمثابة بيت لكل طالب عماني يوفر له الدعم الأكاديمي والاجتماعي، ويساهم في نموه الشخصي وأضاف أن نجاح الجمعية يعتمد على التعاون الجماعي، وهو مسؤولية مشتركة بين جميع الطلبة.

وأشار إلى أن الجمعية تركز في عملها على عدة محاور رئيسية، من بينها توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة من خلال مبادرات الإرشاد والتوجيه، وخلق بيئة تعاونية تعزز الشعور بالانتماء. كما تهتم بتنظيم الأنشطة الأكاديمية والتطويرية، مثل ورش البحث العلمي، وملتقيات التوظيف، ودورات تنمية المهارات القيادية وريادة الأعمال، لإعداد الطلبة لسوق العمل.

بالإضافة إلى ذلك، تولي الجمعية اهتمامًا كبيرًا بالفعاليات الثقافية والاجتماعية بما فيها هذا الافطار الجماعي، وتحرص الجمعية على إقامة الاحتفالات الوطنية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الرياضية، والرحلات الاستكشافية، كما تعتمد في إدارتها على نهج مستدام يقوم على الشفافية، وتوزيع المهام بين لجان متخصصة، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الداعمة لضمان استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.

من جانبها، أوضحت لطيفة بنت هاشل المخمرية، منسقة الفعاليات والمناسبات في الجمعية، أن "سفرة رمضانية عمانية" تأتي فرصة لتعزيز الشعور بالانتماء والتخفيف من حنين الغربة، خاصة خلال شهر رمضان، إلى جانب كونها منصة لتعريف الثقافات الأخرى بالعادات والتقاليد العمانية، وإبراز صورة المجتمع العماني المضياف.

وقد شهدت الفعالية حضورًا واسعًا، حيث بلغ عدد المشاركين 100 شخص، من الطلبة العمانيين وأطفالهم، بالإضافة إلى حضور جنسيات متنوعة، منها الروسية، الجزائرية، العراقية، الصومالية، الفلبينية، واليمنية. كما لاقت الفعالية إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا من الطلبة العمانيين في مختلف الجامعات الماليزية، مثل UNITEN، UTM، APU، SUNWAY COLLEGE، UITM، MSU، UCSI، HELP UNIVERSITY، MILAI، MMU، UMM، UNIKL، UKM، وUM.

وفي ختام الفعالية، أكدت الجمعية على أهمية دور الطلبة في دعم أنشطتها، مشيرةً إلى أن يدها ممدودة لكل من يؤمن برسالتها، لتحقيق مجتمع طلابي عماني أكثر ترابطًا وتأثيرًا.



 

مقالات مشابهة

  • ما الأمراض التي تصيب الأثرياء؟
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية عن مراكز الإصلاح والتأهيل
  • تسريب مناقشات الأمن الرئاسي الأمريكي حول الهجمات على اليمن.. من المسؤول عن الفضيحة؟
  • الدراما العربية تحت المجهر.. حين يُشوه الواقع
  • ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
  • "سفرة رمضانية" تجمع الطلبة العمانيين في ماليزيا
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع