بعد الفضيحة الجنسية في ماليزيا.. مراكز الإخوان "تحت المجهر"
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
يفتح تورط الحزب الإسلامي في ماليزيا، بفضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ملف المراكز التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في الدول العربية وغيرها، وضرورة تشديد الرقابة عليها، بحسب محللين سياسين.
وأعلنت الشرطة الماليزية إنقاذ أكثر من 400 طفل من دور رعاية يديرها تنظيم الإخوان الإرهابي، وألقت القبض على 171 مشتبهاً بهم بعد مداهمة 20 دارا، حيث تم استغلال الأطفال جنسياً، وإساءة معاملتهم.
وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جرت بعد تحقيقات في مزاعم التخلي عن الأطفال والتعاليم المنحرفة والاعتداء الجنسي في الدور التي تديرها الشركة القابضة للخدمات والأعمال التجارية العالمية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكد أن بعض الأطفال تعرضوا للحرق بملعقة ساخنة عندما ارتكبوا أخطاء، كما لمس القائمون على الرعاية أجساد الأطفال بذريعة إجراء فحوصات طبية، متهما التنظيم باستغلال الصغار، واستخدام المشاعر الدينية لجمع التبرعات. تشديد الرقابة
ولا يزال تنظيم الإخوان الإرهابي يمارس أنشطة في بعض الدول العربية والإسلامية، رغم الضربات الواسعة التي تلقاها منذ سنوات.
ويرى المحلل السياسي، عامر ملحم، أن "الفضيحة التي تعرض لها التنظيم، ستفقد الشعب الماليزي، وما تبقى من قواعد شعبي الثقة في التنظيم الذي لطالما أوهم المؤيدين بالأخلاق والفضائل".
وأشار ملحم في تصريح لـ"24" إلى أن "القضية لا تعد تصرفا فرديا، أو مشكلة للحزب الإسلامي الماليزي، وإنما ضربة لجميع أتباع مؤسس التنظيم حسن البنا".
وأكد "ضرورة تشديد المراقبة على جميع المراكز الإخوانية التي تعنى بالأطفال في الدول العربية والإسلامية بعد قضية ماليزيا، للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة".
انتهاكات بحق مئات الأطفال.. فضيحة "جنسية" تضرب الإخوان الإرهابيين في ماليزياhttps://t.co/LsiPrEbnZ5
— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024ولفت إلى أن "العديد من أولياء الأمور يتركون أطفالهم في هذه المراكز بهدف تعلم الدين والقرآن، دون رقابة"، مبينا أن "فضيحة إخوان ماليزيا تحتم على الجميع من الآن عدم التهاون".
"سلاح الإخوان"من جهته، يؤيد المحلل السياسي، حسن الخالدي، "ضرورة فرض رقابة على المراكز التابعة للإخوان، مشيرا إلى أن قضية ماليزيا، تثبت أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة لدور التنظيم، ليس تعليما للدين والأخلاق".
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن "هذه المراكز تعد أبرز أسلحة الإخوان لتقوية قواعدها والسيطرة على عقول الأطفال، بل والتحرش بهم جنسياً وحرقهم مثلما حدث في ماليزيا".
ويرى الخالدي أن "التنظيم مهووس بفكرة توريث أفكارها لجيل بعدها، مثلما هي الحال مع تنظيمات إرهابية أخرى مثل داعش، وهو ما يدفعها إلى محاولة اجتذاب الأطفال وحديثي السن، لتلقينهم فكرة الانتماء للتنظيم".
وواجه التنظيم الإرهابي اتهامات سابقة بالتحرش الجنسي، واستغلال الأطفال، خاصة خلال المظاهرات المؤيدة للرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في مصر، فضلاً عن الاتهامات التي تلاحق حفيد المرشد المؤسس طارق رمضان في أوروبا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنظيم الإخوان ماليزيا الإخوان الإرهابی فی مالیزیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
النمسا تتخذ إجراءات قانونية مشددة ضد جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنشطة إرهابية و تحريضية لجماعة الإخوان في دول أوروبا، كان آخرها تورطها الحادث الطعن الذي حدث في النمسا ، كل هذه الأمور جعلت حكومات بعض الدول يتخذون إجراءات قانونية ضد الجماعة منها فرنسا وألمانيا، كانت آخرها في النمسا.
ووقع الهجوم يوم السبت الماضي، إذ قام السوري أحمد. ج، بطعن المارة بشكل عشوائي في مدينة فيلاخ النمساوية، وقتل صبيًا يبلغ من العمر 14 عامًا وكذلك أصاب خمسة أشخاص آخرين، جميعهم في حالة خطيرة.
وعلى الرغم من اعتراف القاتل الإرهابي بأنه بايع تنظيم " داعش" ، إلا أن التحقيقات الأولية تشتبه أنه كان على صلة بعناصر إخوانية، خاصة أن جماعة الإخوان في النمسا وجد انها على صلات بالتنظيم " داعش" على مستوى العالم، و المنظمات التابعة لها تمول الذئاب المنفردة في معظم دول القارة العجوز بحسب تصريحات الحكومة النمساوية.
وعلى إثر ذلك، دعا رئيس فرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو أكبر الأحزاب اليسارية في البلاد، الواقع في مقاطعة بورغنلاند، رولاند فورست، إلى اتخاذ عواقب وخيمة، بينها إصدار قانون لحظر الإسلام السياسي في النمسا.
وأصبحت مسألة مكافحة الإسلام السياسي و منظماته في النمسا، أمر ملح ، ومن أهمها وأكثرها بروزا جماعة الإخوان، و كان قبل هجوم فيلاخ، كلًا من حزب الحرية والشعب متفقان على خطة من 30 نقطة لمكافحة هذه التيارات أبرزها جماعة الإخوان، وذلك قبل أن تنهار مفاوضات الائتلاف بسبب الخلاف على توزيع الحقائب الوزارية.
أما في الوقت الحالي، ومع عودة كلًا من حزب الشعب والاشتراكي الديمقراطي للتفاوض مرة ثانية، تم الأتفاق على تشكيل ائتلاف حاكم، وهنا تعود من جديد مسألة الإسلام السياسي إلى الواجهة أيضا، و تم الأتفاق على عدة نقاط من جولة المفاوضات الأولى، منها حزمة لمكافحة الإسلام السياسي ، وحصار أنشطته، وحظر ارتداء النقاب للفتيات.
قوانين و إجراءات سابقة
كان قد أعلن البرلمان النمساوي، في 22 يونيو2021 حظر جماعة الإخوان وتم منعهم من ممارسة أي عمل سياسي في النمسا، وجاء هذا الإجراء حينها ضمن الإجراءات المتخذة لمكافحة التطرف والإرهاب ولمجابهة خطر الإسلام السياسي، والتي تتمثل في إقرار قانون جديد يستهدف تعزيز جهود الدولة لحظر أنشطة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان.
كما أقر المجلس الوطني في النمسا، قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب والتطرف يستهدف تعزيز جهود الدولة لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها، كما أكد وزير الداخلية النمساوي حينها "كارل نيهمر" بأن التشريعات المستحدثة ستسمح بتشديد العقوبات على البيئات الحاضنة للإرهاب وتسهل عملية الرقابة على خطاب الكراهية والتشدد الديني.
قوانين استغلال الشعارات الدينية
بدأ تفعيل قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة ومنها الإخوان و حزب الله ومنذ بداية شهر مارس 2019، إذ ينص القانون على حظر كافة الشعارات السياسية والأعلام الخاصة بجماعة الإخوان من الوجود في الشوارع والأماكن العامة.
كما يتضمن القانون غرامة تتراوح بين (4000) يورو إلى (10000) يورو للأشخاص الذين سيخالفون القرار و يستخدمون الشعارات الدينية.
وكانت قد حظرت النمسا خلال السنوات الماضية رموز عدة كيانات، منها داعش والقاعدة، وحزب العمال الكردستاني، و حزب الله.
كان قد أشار تقرير في 08 يوليو 2021 لدراسة نشرها مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، " لورينزو فيدينو"، يتحدث فيها عن توغل الإخوان في المجتمع النمساوي، و أن الجماعة أنشأت شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير منها العمليات المالية والفكرية الإخوانية في أوروبا، وذلك من أجل دعم نشاطات الجماعة في الشرق الأوسط.
رابطة الثقافة
كان قد نشر مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية في مطلع شهر سبتمبر 2021، ذلك المركز معني برصد وتحليل أنشطة منظمات الإسلام السياسي، دراسة جديدة عن روابط مؤسسة رابطة الثقافة النمساوية بالإخوان الإرهابية، إذ كشفت عن وجود الروابط السرية، سواء كانت علاقات على المستوى الشخصي أو المؤسسي .
وأوضحت الدراسة عن وجود اتصالات سرية عابرة للقارات من قبل جماعة الإخوان مثل معاهد التدريس والفتوى والفروع المحلية المختلفة في أوروبا، و ثبت ذلك بعدما حللت بيانات ومصادر جديدة لروابط صفحات على المنصات الاجتماعية، تابعة للقيادات الإخوانية.
وعلى الرغم من نفي "رابطة الثقافة" صلتها بجماعة الإخوان، إلا أنه وجدت اتصالات سرية بين أشخاص من الرابطة و جماعة الإخوان.