ناسا تعمل على تطوير منطقة زمنية جديدة للقمر
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أكدت وكالة ناسا يوم الجمعة أنها تعمل على تطوير نظام زمني قمري جديد للقمر. نشر البيت الأبيض مذكرة سياسية في أبريل، موجهة وكالة ناسا لإنشاء المعيار الجديد بحلول عام 2026. بعد أكثر من خمسة أشهر، تنص تأكيدات وكالة الفضاء على أنها ستعمل مع "أصحاب المصلحة في الحكومة الأمريكية والشركاء ومنظمات المعايير الدولية" لإنشاء توقيت قمري منسق (LTC).
لفهم سبب احتياج القمر إلى منطقة زمنية خاصة به، لا تنظر إلى أبعد من أينشتاين. تقول نظرياته النسبية أنه نظرًا لأن الوقت يتغير نسبيًا مع السرعة والجاذبية، فإن الوقت يتحرك بشكل أسرع قليلاً على جارنا السماوي (بسبب جاذبيته الأضعف). لذا، فإن ساعة الأرض على القمر ستكسب حوالي 56 ميكروثانية في اليوم - وهو ما يكفي لإرباك الحسابات التي قد تعرض البعثات المستقبلية التي تتطلب الدقة للخطر.
قالت شيريل جراملينج، رئيسة قسم التوقيت والمعايير في وكالة ناسا، في بيان صحفي: "بالنسبة لشيء يسافر بسرعة الضوء، فإن 56 ميكروثانية هي وقت كافٍ لقطع مسافة 168 ملعب كرة قدم تقريبًا". "إذا كان شخص ما يدور حول القمر، فإن المراقب على الأرض الذي لا يعوض عن تأثيرات النسبية على مدار يوم واحد سيعتقد أن رائد الفضاء الذي يدور حول القمر يبعد حوالي 168 ملعب كرة قدم عن مكانه الحقيقي".
وجهت مذكرة البيت الأبيض في أبريل وكالة ناسا للعمل مع وزارات التجارة والدفاع والخارجية والنقل لرسم مسار تقديم LTC بحلول نهاية عام 2026. سيلعب أصحاب المصلحة العالميون، وخاصة الموقعون على اتفاقيات أرتميس، دورًا. تأسست الاتفاقيات في عام 2020، وتشمل مجموعة متنامية من 43 دولة ملتزمة بالمعايير المتوقع احترامها في الفضاء. ومن الجدير بالذكر أن الصين وروسيا رفضتا الانضمام.
وسيقود برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية التابع لوكالة ناسا هذه المبادرة. ومن أهداف برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية أن يكون قابلاً للتوسع ليشمل أجرامًا سماوية أخرى في المستقبل، بما في ذلك المريخ. وسيتم تحديد معيار الوقت من خلال متوسط مرجح للساعات الذرية على القمر، على الرغم من أن مواقعها لا تزال موضع نقاش. ويشبه هذا المتوسط المرجح الطريقة التي يحسب بها العلماء التوقيت العالمي المنسق للأرض.
تخطط وكالة ناسا لإرسال بعثات مأهولة إلى القمر من خلال برنامجها أرتميس. وتخطط أرتميس 2، المقرر إجراؤها في سبتمبر 2025، لإرسال أربعة أشخاص في رحلة حول القمر. وبعد عام، تهدف أرتميس 3 إلى إنزال رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وکالة ناسا
إقرأ أيضاً:
هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب لا تقلّ في تأثيرها البيئي عن اللحوم المُنتجة في المزارع الصناعية، حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
لطالما اعتُبرت لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب خيارًا أكثر استدامة، لكن دراسة حديثة تلقي بظلال من الشك على هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي الفعلي لهذا النوع من الإنتاج. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن لهذه الطريقة مزايا أخرى، مثل تحسين رفاهية الحيوانات وتقليل التلوث البيئي المحلي، مما يجعل خيارات المستهلكين البيئيين أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، يوضح جيدون إيشل، أستاذ الفيزياء البيئية في كلية بارد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "هناك شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يسعون لاتخاذ قرارات شرائية تعكس قيمهم البيئية، لكنهم غالبًا ما يقعون ضحية معلومات مضللة".
لا شك أن إنتاج لحوم الأبقار يعد من أكثر الصناعات تلويثًا، حيث يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون ويستهلك موارد طبيعية هائلة. ورغم ذلك، لا يزال الطلب العالمي على لحوم الأبقار في تزايد مستمر. في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، يُترجم هذا الطلب إلى توسع في الإنتاج على حساب إزالة الغابات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تخزين الكربون، وفقًا لريتشارد وايت من معهد الموارد العالمية.
للإجابة على هذا السؤال، استخدم الباحثون نموذجًا رقميًا لمحاكاة انبعاثات الكربون الناتجة عن تربية الأبقار في المراعي مقارنة بالمزارع الصناعية، آخذين في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل استهلاك الغذاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج اللحوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في أفضل الظروف، فإن قدرة الأعشاب على تخزين الكربون لا تعوض الانبعاثات الصادرة عن الأبقار. دعمًا لهذه النتائج، أشار راندي جاكسون، أستاذ علم بيئة المراعي في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلى أن أبحاثه توصلت إلى استنتاجات مماثلة، إذ تُنتج الأبقار التي تتغذى على العشب انبعاثات كربونية أعلى مقارنة بالمزارع الصناعية، بافتراض ثبات الطلب على اللحوم.
ورغم هذه النتائج، يحذر جاكسون من أن التركيز الحصري على تقليل الانبعاثات قد يكون مضللًا، حيث ينبغي الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التنوع البيولوجي وجودة التربة والمياه.
Relatedمن المقاطعة إلى المصالحة.. كارفور في مواجهة أزمة اللحوم البرازيليةلحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةهل يكمن الحل في تقليل استهلاك اللحوم؟في المقابل، لم تُصدر جمعية الأبقار التي تتغذى على العشب في أمريكا تعليقًا رسميًا على الدراسة بعد، لكن بعض الخبراء يشددون على أن الحل قد لا يكون في طريقة الإنتاج فقط، بل في الحد من استهلاك اللحوم بشكل عام.
وترى جينيفر شميت، الباحثة في استدامة سلاسل التوريد الزراعية بجامعة مينيسوتا، أن هذه الدراسة تقربنا خطوة نحو فهم العلاقة بين استهلاك لحوم الأبقار والبروتينات النباتية. وتشير إلى أن تقليل الاعتماد على اللحوم قد يسمح للمزارعين باستخدام المزيد من الأراضي لزراعة محاصيل غذائية أخرى، مما قد يساعد في موازنة الأثر البيئي السلبي للحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
أما إيشل، فيؤكد أن تغير المناخ هو التحدي البيئي الأكبر ويجب أن يكون الأولوية القصوى، مشددًا على أنه "من الصعب تخيل سيناريو يكون فيه إنتاج لحوم الأبقار خيارًا بيئيًا حكيمًا. إذا كنتم تهتمون حقًا بالبيئة، فلا تجعلوا تناول اللحوم عادة يومية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف الزراعة وخسارة كبيرة في محصول عباد الشمس لحومتغير المناختربية المواشيزراعة