أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود، بينها ثكنة زبدين والمقر الاحتياطي للفيلق ‏الشمالي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية استهدفت مبنيين عسكريين لحزب الله جنوبي لبنان، بأحدهما عناصر من الحزب.

كما أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق رصد إطلاق نحو 55 صاروخا خلال ساعة واحدة من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد في الجليل الأعلى، وشمال بحيرة طبريا بعمق نحو 35 كيلومترا من الحدود مع لبنان، وعلى امتداد سهل الحولة.

وقال حزب الله إن مقاتليه قصفوا ثكنة زبدين وحققوا بها إصابة مباشرة، كما قصفوا بالصواريخ قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ ‏الدقيقة "282" شمال غرب بحيرة طبريا.‏

كما قصف الحزب المقر الاحتياطي للفيلق ‏الشمالي، وقاعدة تمركز فرقة الجليل في "عميعاد"؛ واستهدف موقع رويسات العلم ‏بقذائف المدفعية محققا إصابة مباشرة، وفق ما أعلن.

حريق في الجليل الأعلى إثر سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من #لبنان#حرب_غزة pic.twitter.com/uYALjDzAQj

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 14, 2024

دبابة ميركافا

وذكر الحزب أنه قصف أيضا دبابة ميركافا إسرائيلية على طريق ‏رويسات العلم – زبدين بصاروخ موجه، وهاجم بمسيرة انقضاضية مقر لواء "حرمون" في ثكنة "معاليه غولاني".

كما قصف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة، والتجهيزات ‏التجسسية بموقع "حدب يارين" بقذائف مدفعية.

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت عددا من الصواريخ التي سقط معظمها في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.

وقال إنه أسقط مسيرة تسللت من لبنان نحو مناطق الجليل الأعلى.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى انفجار مسيرتين أطلقهما حزب الله في منطقة شمالي كريات شمونة دون وقوع إصابات.

كما قال مراسل الجزيرة إن صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن صاروخا أُطلق من لبنان سقط في منطقة مفتوحة بكفار سالد بسهل الحولة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، دون وقوع إصابات.

وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات عديدة بالجليل الأعلى.

فيما أصدرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان عدد من تلك المستوطنات بإغلاق حمامات السباحة وتقليل حركة المرور والبقاء قرب الملاجئ، وفق القناة 13 الإسرائيلية.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فقد اندلعت حرائق عدة في صفد وشمال بحيرة طبريا، وفي منطقة "عَميعاد"، بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، نتيجة سقوط صواريخ أطلقها حزب الله.

حـ.ـزب الله: "استهدفنا مقر الفيلق الشمالي وقاعدة فرقة الجليل في عميعاد بعشرات من صواريخ الكاتيوشا"#الجزيرة #الأخبار pic.twitter.com/UxLQJbMqgL

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 14, 2024

هجمات إسرائيلية

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى عسكري لحزب الله في كفر رمان، ومناطق أخرى في جنوب لبنان ضمت منصات صاروخية، استخدمت لإطلاق الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى خلال الساعات الماضية.

كما أكد أن طائراته الحربية استهدفت مبنيين عسكريين لـلحزب جنوبي لبنان.

وقال -في بيان له- "قصفت طائرات مقاتلة، في وقت سابق السبت، مبنى عسكريا كان ينشط فيه مسلحو حزب الله، ومبنى عسكريا آخر تابعا للحزب في منطقة بليدا بجنوب لبنان".

كما أشار إلى تنفيذ هجوم مدفعي على منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وذكر مراسل الجزيرة أن غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة الصرفند، وغارة إسرائيلية بلدة شيحين جنوبي لبنان.

يشار إلى أنه منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله الجیش الإسرائیلی الجلیل الأعلى جنوب لبنان حزب الله فی منطقة

إقرأ أيضاً:

لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟

في كل مرّة يطّل فيها الأمين العام الجديد لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على جمهور "المقاومة الإسلامية" تكثر التعليقات على كلامه، شكلًا ومضمونًا. ولا ينسى أصحاب هذه التعليقات أن يقارنوا بينه وبين الأمين العام السابق الشهيد حسن نصرالله من حيث قوة التأثير بالحجج والمنطق. فنصرالله كان يملك ما يكفي من الكاريزما لكي يجعل جمهوره يقتنع بما يريد إيصاله إليه من رسائل وتوجيهات إلى درجة أنه كان قادرًا على التأثير الإيجابي على جمهوره أولًا وعلى جميع من يستمعون إليه من اللبنانيين وغير اللبنانيين ثانيًا.
فإطلالة الشيخ قاسم الأخيرة لم تكن موفقة بحسب ردود الفعل على كلامه، الذي اعتبره كثيرون غير واقعي وغير متطابق مع التطورات الدراماتيكية، التي شهدها لبنان خلال الحرب الإسرائيلية المدّمرة، أو تلك التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد. إلا أن ما يهم كثيرين في كلام قاسم تكرار حصر مفاعيل اتفاق وقف النار بجنوب الليطاني. وهذا يقود إلى أكثر من استنتاج. وأول هذه الاستنتاجات محاولة التراجع التكتيكي عمّا سبق أن وافق عليه "حزب الله" على اتفاق فيه من البنود ما يكفي لنزع سلاحه كما جاء في البندين السادس والسابع من هذا الاتفاق غير المشروط باستثناء ما صدر لاحقًا من ملاحق متبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والتي تعطي لجيش العدو صلاحية التدّخل العسكري في كل مرّة يشعر فيها الإسرائيلي أن أمنه الشمالي مهدّد.
فما جاء في البند السادس لا يحتمل أي اجتهاد أو أي تفسير. فهو واضح وضوح الشمس، وفيه "ستخضع أي مبيعات أو إمدادات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان للمراقبة والتنظيم من قبل حكومة لبنان تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 1701.
 أمّا ما جاء في البند السابع، وبالتحديد في الفقرتين "بـ" و"جـ" ما لا يقبل أي اجتهاد، وفيه "تمنح الحكومة اللبنانية القوات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان الحرية الكاملة للقيام بما يلي:
أ. مراقبة وتنفيذ الإجراءات ضد أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره.
ب. تفكيك كل المنشآت غير المصرح بها المشاركة في إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة، ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
ج. تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي تتعارض مع هذه الالتزامات بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
فعبارة "بدءًا من منطقة جنوب الليطاني" المكررة مرتين في البند السابع تعني في التفسير اللغوي أن ما سيتخذ من إجراءات ميدانية في كيفية تعامل الحكومة اللبنانية، أي حكومة، مع سلاح "حزب الله"، تبدأ من منطقة جنوب الليطاني وصولًا إلى آخر منطقة من لبنان فيها منشآت تنتج أسلحة ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل. فكلمة "بدءًا" لا تعني سوى أمر واحد، وهو أن بداية هذه الإجراءات تنطلق من منطقة جنوب الليطاني لتشمل كل لبنان. فسلطة الدولة غير محصورة في منطقة دون أخرى.
وفي اعتقاد بعض الأوساط السياسية أن محاولة الشيخ نعيم قاسم التشديد على أن مفاعيل بنود اتفاق وقف النار محصورة في منطقة جنوب الليطاني يؤكد ما سبق أن فصّله الذين شاركوا في صياغة بنود هذا الاتفاق، وهو أن "حزب الله"، الذي كان على تواصل دائم مع الرئيس نبيه بري ومستشاريه، وافق على مضمونه من دون تردّد إمّا لأنه لم يكن قادرًا على الاستمرار في تحمّل أوزار هذه الحرب، التي استهدفت بيئته في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع. وإمّا أنه وافق على ما ورد فيه على أمل السعي إلى تعديله في المستقبل. وهذا ما يحاول الشيخ قاسم القيام به عندما يكرر حصر مفاعيل هذا الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني.
وهذا التنصّل من مفاعيل بنود اتفاق وقف النار يُخشى أن يعطي إسرائيل حجّة إضافية لعدم تطبيق ما جاء فيه، مع استمرارها في خرق هذه الهدنة، التي لا تزال هشّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • إصابة ثلاثة لبنانيين بغارة إسرائيلية على صيدا
  • سقوط 3 جرحى جراء غارة إسرائيلية على أطراف بلدة النجارية جنوب لبنان
  • لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟
  • بالفيديو.. أنشطة عسكرية إسرائيلية في ست مناطق رئيسية في جنوب لبنان
  • مسؤول يمني يكشف عن تحركات إسرائيلية لإنشاء دولة عازلة جنوب سوريا
  • القوات الأوكرانية تقصف أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية خلال 24 ساعة
  • بإطلاق 84 مقذوفا.. أوكرانيا تقصف دونيتسك 29 مرة خلال 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا منصات صاروخية في لبنان
  • خرق الهدنة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان