زنقة20| علي التومي

جرى اليوم السبت، بمقر مجلس الأعيان بالعاصمة الأردنية عمان، تسليم جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط للعاهل الأردني عبد الله الثاني، التي منحها له برلمان البحر الأبيض المتوسط نظير جهوده الإنسانية في المنطقة.

وسلم الجائزة السيد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، للسيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني ، نيابة عن العاهل عبد الله الثاني.

وتوج الملك عبد الله بهذه الجائزة، التي كان قد أعلن عنها في شهر ماي الماضي خلال انعقاد الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بمدينة براغا البرتغالية، بالنظر للجهود والمساعدات الإنسانية التي يقدمها الأردن.

وأعرب السيد ميارة، بالمناسبة، عن سعادته لحضور مراسم تسليم هذه الجائزة عرفانا وتقديرا للأعمال الجليلة التي يقوم بها العاهل الأردني وبلاده ، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وقطاع غزة على وجه الخصوص.

وأبرز أن اعتزازه وسعادته هذه المناسبة نابع أيضا من العلاقات الممتازة والوطيدة القائمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني

وأشاد السيد ميارة بما يقوم به الأردن ملكا وحكومة من جهود حثيثة لدعم القضية الفلسطينية والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظرفية “صعبة، يتعرض فيها الشعب الفلسطيني من أطفال وشيوخ ونساء لتقتيل يومي، وانتهاكات صارخة لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وأكد أن برلمان البحر الأبيض المتوسط ما فتئ يدعو إلى حل سلمي للصراع في المنطقة يقوم على أساس حل الدولتين “من أجل وقف مسلسل العنف والتقتيل، وبهدف أن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار وسبل العيش الكريم”، لافتا إلى أن برلمان البحر الابيض المتوسط مقتنع بأنه ” لا يمكن أن نتصور سلاما أو استقرارا أو تنمية في المنطقة من دون حل سياسي للصراع، ودور كبير للأردن”.

وبدوره أعرب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص سفير المملكة المغربية في الأردن السيد فؤاد أخريف ونائبه عادل أوسي حمو وشخصيات تمثل مجلس الأعيان الأردني ووفد عن برلمان البحر الأبيض المتوسط، عن سعادته بتسلم هذه الجائزة نيابة عن العاهل الأردني، والتي تأتي “تقديرا للجهود الإنسانية الدؤوبة التي يبذلها جلالته، لتخفيف معاناة إخوتنا وأخواتنا في قطاع غزة، وللمواقف الثابتة، في العمل من أجل الاستقرار في المنطقة والإقليم، وإيجاد الحلول السياسية الشاملة التي من شأنها تعزيز السلام والازدهار”.

وأكد الفايز على أهمية قيام برلمان البحر الأبيض المتوسط “بدور حيوي الآن أكثر من أي وقت مضى ، بهدف العمل على معالجة الوضع الإنساني الكارثي” في قطاع غزة، مشددا على أهمية صوت البرلمان في الدعوة إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والدفع نحو حل سياسي دائم وشامل يقوم على أساس حل الدولتين، إضافة إلى إنهاء العمليات العسكرية الاسرائيلية الخطيرة والانتهاكات في الضفة الغربية ، بما في ذلك القدس الشرقية ، والتي تهدد بتفاقم التوترات الإقليمية”.

وخلص إلى أنه “يتعين علينا أن نعمل معا لمنع تفاقم الصراع، وحينها فقط يمكننا أن نحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن نستكشف الفرص المستقبلية للتعاون والازدهار”.

وتمنح جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط سنويا للأفراد والمؤسسات تقديرا لجهودهم الكبيرة في تعزيز مهمة وقيم برلمان البحر الأبيض المتوسط في مختلف المجالات في المنطقة الأورو-متوسطية ومنطقة الخليج، وبشكل خاص في مجال تعبئة وتقديم المساعدات الإنسانية خلال الكوارث الطبيعية أو تلك الناتجة عن أزمات من فعل الإنسان.

ويعتبر برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية تأسست سنة 2005 ، وتضم 34 برلمانا عضوا من المنطقة الأورو-متوسطية والخليجية. ويتمثل الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى بلوغه، في تحقيق دبلوماسية برلمانية فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، ونسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها المنطقة الأورو-متوسطية ودول الخليج، وخلق منصة للحوار والتعايش والتنمية المشتركة والسلام والرخاء لشعوبها.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: برلمان البحر الأبیض المتوسط عبد الله الثانی مجلس الأعیان فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز -أمس الأحد- إن 3 أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حاليا إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.

وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" إنّ "75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر الى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلا من قناة السويس".

وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الحوثيين استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع الفلسطيني المدمر.

وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد وفق بيان لوزارته أن حكومته "مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين".

ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، فقد هاجم الحوثيون سفنا حربية أميركية "174 مرة" وسفنا تجارية "145 مرة" منذ عام 2023.

إعلان

وفي أحدث هجمات الحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إنه تم الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وقطع حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات. كما أعلن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأضاف أن العملية حققت هدفها بنجاح.

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية. وقد أسفرت أحدث الغارات مساء أمس عن مقتل 4 أشخاص وجرح عدد آخر في قصف استهدف العاصمة صنعاء وصعدة.

كما تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها قطاع غزة.

والتز: الرئيس ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين (رويترز) أكثر صرامة

وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" مساء أمس إنّ الرئيس دونالد ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين، على عكس الإدارة السابقة خلال عهد الرئيس جو بايدن.

وأضاف "خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ضرب الحوثيين بقوة، على عكس ما كان عليه الحال بالإدارة السابقة، حيث كانت تمر أسابيع أو أشهر حرفيا على هذه الهجمات المفاجئة. ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم. أعني أن الحوثيين يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش، ولديهم صواريخ كروز متطورة، وصواريخ باليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلها مقدمة من إيران".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين.

إعلان

وقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس -ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن- إن القوات الأميركية "تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن".

مقالات مشابهة

  • المخيم الإماراتي الأردني يواصل مبادراته الإنسانية خلال رمضان
  • عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم
  • «الأبيض» يُنعش «آمال المونديال»
  • البيت الأبيض: اتفاق أميركي أوكراني على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود
  • البيت الأبيض: اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن الملاحة في البحر الأسود
  • البيت الأبيض: أمريكا وأوكرانيا اتفقتا على ضمان امن الملاحة في البحر الأسود
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين
  • البيت الأبيض: تهديد الحوثيين يجبر 75% من سفننا على تجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند