عبدالملك الحوثي يكشف عن عدد الغارات الأمريكية - البريطانية على مواقع متمردي اليمن
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، السبت، عن عدد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على قوات ومواقع الحوثيين، حسبما نقلت عنه وكالة "سبأ" اليمنية التي يديرها الحوثيون.
وزعم عبدالملك الحوثي في كلمة، أن "أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد الأمريكيين في الحد من العمليات العسكرية لقوات الحوثيين في البحار أو تردعها وتوقفها، ولم تتمكن من فرض أي شيء، بل تستهدف منشآت مدنية، كان آخرها استهداف مكان بالقرب من مدرسة للبنات في تعز، نتج عنها مقتل فتاتين وإصابة 18 فتاة أخرى"، حسب قوله.
وأوضح عبدالملك الحوثي أن "الغارات المعادية خلال الأسبوع الماضي بلغت 24 غارة توزعت على الحديدة وتعز وإب وصعدة ومأرب، لكن الأضرار كانت في محافظة تعز"، طبقًا لما نقلت عنه وكالة "سبأ".
وأردف زعيم الحوثيين المدعومين من إيران أن "الدفاعات الجوية للحوثيين تمكنت خلال الأسبوع الماضي، من إسقاط طائرتين أمريكيتين من طراز MQ9 بدون طيار".
وأوضح أن من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية ما أسماها بـ(جبهة اليمن) هو الإعلان الأمريكي عن عودة حاملة الطائرات (روزفلت) من موقعها في البحر الأحمر.
وأشار الحوثي في كلمته إلى أنه "وبعد 12 شهرًا من الحرب على غزة، لا يوجد تحرك لا تحت عناوين العروبة والقومية، ولا تحت العناوين السياسية واتفاقيات الدفاع المشترك".
وقال زعيم الحوثيين إن "العرب لم تحركهم التزامات جامعة الدول العربية ومقررات المؤتمرات الرسمية، ولم يحرك المسلمون شيءُ لموقف جماعي حازم لنصرة الفلسطينيين"، طبقًا لما ذكرت وكالة "سبأ".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجيش البريطاني الحوثيون القضية الفلسطينية طائرات بدون طيار عبدالملك الحوثي غزة عبدالملک الحوثی
إقرأ أيضاً:
أين بتول؟ صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
وقد تحولت عبارة "أين بتول؟" إلى وسم (هاشتاغ) انتشر بسرعة على منصات التواصل اليمنية، خصوصا بعد تداول الفيديو المؤلم الذي أظهر حالة الفجيعة التي يعيشها الزوج وأطفاله الذين باتوا في عداد اليتامى.
وكانت المقاتلات الأميركية شنت سلسلة غارات على اليمن -السبت الماضي- استهدفت عدة مناطق في صنعاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وتسببت هذه الغارات في دمار واسع، لا سيما في المناطق السكنية التي أصابها القصف.
ووثقت الكاميرات مشهدا مؤثرا للزوج المفجوع، وهو ينزل إلى موقع منزله المدمر للبحث عن زوجته بتول، متجاهلا تحذيرات من خطر انهيار المبنى عليه والنيران المشتعلة في المكان.
وظهر الرجل في الفيديو، وهو يصيح بصوت يملؤه الألم: "أين بتول؟"، مما أثار موجة تعاطف واسعة مع محنة هذه العائلة.
وحسب المصادر المحلية، استغرقت فرق الدفاع المدني نحو 20 ساعة في عمليات البحث المضنية عن السيدة تحت ركام منزلها المدمر، بينما ظل زوجها وأطفالها في حالة انتظار وترقب للوصول إليها، وشاركهم في ذلك كثير من اليمنيين الذين تابعوا القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات طويلة من الأمل والترقب، جاءت النهاية المأساوية مع إعلان فرق الإنقاذ تمكنها من انتشال جثمان بتول من تحت الأنقاض، ليتحول الوسم الذي بدأ كنداء استغاثة إلى رمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون اليمنيون، في ظل استمرار الغارات والنزاع المسلح المتواصل منذ سنوات.
إعلانواتفق مغردون على استنكار استهداف المدنيين في اليمن والتعبير عن تعاطفهم مع زوج الفقيدة "بتول"، وإن اختلفوا في تحديد المسؤول عن هذه المأساة، وهذا ما أبرزته حلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات".
قهر لا يوصف
ووفقا للمغرد محمد فإن المشهد يحكي ألما يصعب تخيله، وكتب يقول: "أين هي بتول؟"، وأكمل موضحا أن "قهر هذا الرجل وهو يبحث عن زوجته تحت الركام لا يوصف".
وتضيف الناشطة زعفران متعمقة في تحليل المشهد الإنساني المؤثر: "أين هي بتول؟ لم يكن سؤاله انتظارا لإجابة، كان صرخة احتجاج ضد عالم أعمى، غارق في جنون غير إنساني، نسي أن الإنسان أهم من كل صراع، وأقدس من أن يسفح دمه أو تتطاير أشلاؤه".
أما المغردة هيفاء، فترى أن اللوم يقع على عاتق قوى خارجية، وكتبت تقول: "هكذا تأتي أميركا لتقتلنا في ديارنا ولا يهمها من تقتل في عالم يحكمه الطغاة".
ويشاركها صاحب الحساب أسامة في توجيه اللوم لمن قتل بتول، ولكن بنبرة أكثر تهديدا: "ستندمون أيها الطغاة، سنأخذ بثأر كل قطرة أسلتموها، وكل طفلة يتمتموها".
ومن زاوية أخرى، يرى المغرد فارس أن المسؤولية تقع على عاتق جماعة الحوثيين بقوله: "متى ما انتهى الحوثي، تنتهي معاناة الشعب اليمني".
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة لأنصار الله إن القصف الأميركي الذي استهدف حي "14 أكتوبر" خلّف مقتل مواطنين اثنين وإصابة مواطن آخر.
وتقول جماعة أنصار الله إن إجمالي ضحايا الغارات الأميركية، منذ 16 مارس/آذار الماضي وحتى 14 أبريل/نيسان الجاري، بلغ 123 قتيلا من المدنيين وإصابة آخرين.
بينما تقول الولايات المتحدة إنها استهدفت خلال حملتها الأخيرة نحو 800 هدف لأنصار الله، وإنها قتلت المئات من مقاتلي الجماعة، وعددا من القادة، منهم مسؤولون كبار في قطاع الصواريخ والمسيرات.
الصادق البديري28/4/2025