اقترب نهضة بركان من التأهل للدور الموالي، بعد انتصاره بهدفين نظيفين على دادجي البنيني، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب الصداقة لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني، المؤهل لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.

ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم إضافة أهداف أخرى مع مرور الدقائق، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء غياب النجاعة الهجومية، وتسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي حاول لاعبو دادجي البنيني مباغتة منير المحمدي بهدف مبكر.

وحاول رفاق محمد المرابيط الوصول إلى شباك عبد العزيز رحمان كريم بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، نتيجة قلة التركيز في الكرات الأخيرة، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما واصل دادجي مناوراته بحثا عن الهدف الأول، دون جدوى، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وبدأ نهضة بركان الجولة الثانية بنفس العزيمة، بحثا عن افتتاح التهديف، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 56 برأسية اللاعب بول فالير باسين، ليجد لاعبو دادجي أنفسهم متأخرين في النتيجة، على أرضية ملعبهم، وأمام قلة من جماهيرهم الحاضرة لتقديم المساندة لهم، ومطالبين بإحراز التعادل، للحفاظ على آمالهم في التأهل لقادم الأدوار، خصوصا وأن الإياب سيلعب في المغرب.

واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات من هنا وهناك، بغية إحراز التعادل من قبل دادجي البنيني، ولإضافة الهدف الثاني من طرف نهضة بركان، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات.

وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بالنتيجة المسجلة، تمكن أيوب خيري من إضافة الهدف الثاني لنهضة بركان، منهيا بذلك اللقاء بانتصار الفريق البرتقالي بهدفين نظيفين، اقترب على إثرهما من التواجد في دور المجموعات.

ويستقبل نهضة بركان نظيره دادجي البنيني، يوم الجمعة المقبل، 20 شتنبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني، المؤهل لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.

كلمات دلالية دادجي البنيني كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركان کأس الکونفدرالیة نهضة برکان

إقرأ أيضاً:

كرة القدم بعد مارادونا

ربما يكون اللاعب الأرجنتيني الشهير دييغو أرماندو مارادونا، أحد اللاعبين القلائل في تاريخ كرة القدم، الذي تستمتع بمشاهدته وهو يلعب، بمجرد أن يلمس الكرة بقدميه، سواء كان ذلك أمام المرمى المنافس، أم في وسط الملعب، أو حتى أمام مرمى فريقه الذي يلعب له، أو إن شئت في تمرينات الإحماء التي يجريها الللاعبون قبل المباراة.

البرازيلي روبرتو ريفيلينو، الذي لعب في نادي الهلال السعودي، ينتمي إلى نفس الفئة من اللاعبين الذين تستمتع بمشاهدة لمساته، وتتذوّق كرة القدم الحقيقية بمجرد أن تتجه الكرة إلى قدميه، وهو نفس السبب الذي جعل اللاعب السعودي والفنان المبدع يوسف خميس يعترف بأنه كان يتلصّص في المدرجات ليشاهد ريفيلينو رغم أن هذا الأخير يلعب للفريق المنافس لنادي النصر. فقط أولئك المتذوّقون الحقيقيون لكرة القدم يدركون ذلك.

في عام 1986، وفي مباراة ربع النهائي المصيرية، والمشحونة بالكثير من العداء والتوتر، بين الأرجنتين وإنجلترا في كأس العالم، والتي جاءت بعد أربع سنوات من الحرب بينهما حول جزر الفولكلاندز، تمكّن مارادونا من تسجيل هدف مثير للجدل بيده لم يتمكّن حكم المباراة التونسي علي بن ناصر، ومراقب الخطوط من رؤيته. كان مارادونا يركض احتفالاً بالهدف وهو يتابع بقلق شديد صفارة الحكم التونسي الذي أشار بيديه إلى دائرة الملعب معلناً احتساب الهدف رغم احتجاج اللاعبين في المنتخب الانجليزي. بعد 19 عاماً من ذلك الموقف، زار مارادونا الحكم التونسي في بلده تونس وأهداه قميصه الشهير. لم يندم مارادونا على فعلته، بل قال إن هذا انتقام رمزي للحرب التي شنّتها انجلترا على الأرجنتين واحتلالها لجزر الفولكلاندز. في تلك المباراة، وبعد دقائق، أقنع مارادونا العالم، بأنه ليس بحاجة لهدف غير قانوني، وأنه قادر على أن يسجّل هدفاً آخر، لا يستطيع أحد أن يشكّك فيه، وذلك عندما استلم الكرة في وسط الملعب، وجنّدل اللاعبين البريطانيين واحداً تلو الآخر، وأتبعهم بالحارس بيتر شيلتون، ولغرض الكوميديا الساخرة، يمكن أن نقول إن مارادونا راوغ أيضا اللاعبين الاحتياط، الذين كانوا يراقبون بدهشة، الكرة وهي تعانق شباكهم، بهدف خرافي اصطلح على تسميته بهدف القرن.

بعد ثلاثين سنة من هذا الهدف القاتل للإنجليز، قرّرت الفيفا استخدام ما يعرف بالحكم المساعد عبر الفيديو أو الفار VAR، إذ يقدّم هذا الحكم المتواجد خارج الملعب، خدمة مراجعة الهدف المشكوك فيه، عبر الفيديو بشكل فوري أثناء اللعب، وإخبار الحكم المتواجد في ساحة الملعب، بصحة الهدف أم عدمه. يُفترض بهذه الخدمة، أن تساعد الحكم، في اتخاذ قرار صحيح، وعاجل، حول هدف غير صحيح، مثل هدف مارادونا، أو ضربة جزاء، فاتت على الحكم.

تتوقّف المباراة لدقائق، ويؤجل اللاعب، والجمهور، الاحتفال بالهدف، حتى يتمكّن الحكم من التنسيق مع غرفة الفار المظلمة، وربما ذهاب الحكم خارج الملعب لمشاهدة اللقطة المشكوك فيها، ثم بعد ذلك في حالات كثيرة، يتخذ الحكم القرار الخاطئ، والأمثلة كثيرة في
هذا الصدد،هل كان علي بن ناصر محقاً في احتساب هدف مارادونا؟
هل أضرّت هذه التقنية باللعبة الشعبية الأولى، وأفسدت
الإثارة التي تميّزها؟ ذاك سؤال علنا نحاول الإجابة عليه في مقال قادم.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • علاء كمال: هدف مبكر يحسم التأهل للمجموعات في الكونفدرالية
  • كرة القدم بعد مارادونا
  • علاء كمال: هدف مبكر يحسم التأهل للمجموعات في الكونفدرالية.. ومحمد حمدي سيقود الجبهة اليسرى
  • صافرة مصرية تدير مباراة دياراف وراسينغ كلوب في الكونفدرالية
  • كأس الكونفدرالية الإفريقية: نهاية مباراة الأهلي وسيمبا بالتعادل السلبي دون أهداف
  • المثلوثي..لاعبو الزمالك تعاهدوا على الحفاظ على لقب الكونفدرالية
  • الهلال السوداني يقترب من حجز مقعده في دور المجموعات
  • البطولة: الدفاع الجديدي يحقق انتصاره الأول بعد عودته إلى الدرجة الأولى
  • هدف كريستو يقرب الصفاقسي من دور المجموعات بكأس الكونفدرالية
  • نهضة بركان يعود بانتصار ثمين من بنين ويقترب من التأهل إلى مجموعات الكونفدرالية