كأس الكونفدرالية... نهضة بركان يقترب من التأهل لدور المجموعات بانتصار على دادجي البنيني
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
اقترب نهضة بركان من التأهل للدور الموالي، بعد انتصاره بهدفين نظيفين على دادجي البنيني، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب الصداقة لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني، المؤهل لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم إضافة أهداف أخرى مع مرور الدقائق، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء غياب النجاعة الهجومية، وتسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي حاول لاعبو دادجي البنيني مباغتة منير المحمدي بهدف مبكر.
وحاول رفاق محمد المرابيط الوصول إلى شباك عبد العزيز رحمان كريم بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، نتيجة قلة التركيز في الكرات الأخيرة، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما واصل دادجي مناوراته بحثا عن الهدف الأول، دون جدوى، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وبدأ نهضة بركان الجولة الثانية بنفس العزيمة، بحثا عن افتتاح التهديف، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 56 برأسية اللاعب بول فالير باسين، ليجد لاعبو دادجي أنفسهم متأخرين في النتيجة، على أرضية ملعبهم، وأمام قلة من جماهيرهم الحاضرة لتقديم المساندة لهم، ومطالبين بإحراز التعادل، للحفاظ على آمالهم في التأهل لقادم الأدوار، خصوصا وأن الإياب سيلعب في المغرب.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات من هنا وهناك، بغية إحراز التعادل من قبل دادجي البنيني، ولإضافة الهدف الثاني من طرف نهضة بركان، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بالنتيجة المسجلة، تمكن أيوب خيري من إضافة الهدف الثاني لنهضة بركان، منهيا بذلك اللقاء بانتصار الفريق البرتقالي بهدفين نظيفين، اقترب على إثرهما من التواجد في دور المجموعات.
ويستقبل نهضة بركان نظيره دادجي البنيني، يوم الجمعة المقبل، 20 شتنبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني، المؤهل لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.
كلمات دلالية دادجي البنيني كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركان کأس الکونفدرالیة نهضة برکان
إقرأ أيضاً:
ثوران بركان فيزوف يحول دماغ رجل روماني قديم إلى زجاج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نادرًا ما يتشكّل الزجاج من مواد عضوية بشكلٍ طبيعي. ومع ذلك، في عام 2020، اكتشف الباحثون مادة زجاجية سوداء داخل جمجمة شخص قُتل أثناء ثوران جبل "فيزوف" في إيطاليا عام 79 ميلاديًا.
الآن، يقول العلماء إنّهم توصلوا إلى تسلسل الأحداث الذي ربّما قتل الضحية، وأدى إلى تكوين الزجاج الفريد والمحير، والذي يُعتقد أنّه مصنوع من أنسجة دماغية متحجرة.
عُثِر على هذه البقايا في بلدة هيركولانيوم الساحلية التي دُمرت تمامًا مثل بومبي نتيجة ثوران البركان.
ويُعتقد أنّها تنتمي إلى شاب، عُثِر على جسده مستلقيًا على وجهه فوق سرير مدفون تحت الرماد البركاني.
أشار تحليل جديد لعينات الزجاج الموجودة داخل الجمجمة والحبل الشوكي إلى أنّه لا بدّ أنّ أنسجة جسم الشخص سُخِّنت لتتجاوز 510 درجة مئوية قبل تبريدها بسرعة للسماح للزجاج بالتشكل في عملية تُعرف باسم "التزجيج" (vitrification).
وقال عالِم البراكين في جامعة "روما تري" في إيطاليا، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت الخميس في مجلة "Scientific Reports"، جويدو جيوردانو، إنّ "عملية تحويل أي شيء سائل إلى زجاج يكمن في التبريد السريع، وليس التسخين السريع".
مع ذلك، أوضح جيوردانو أنّ التدفقات البركانية، المكونة من مواد بركانية سريعة الحركة والغاز السام، والتي اندفعت من بركان "فيزوف" ودفنت البلدة، ما كانت لتؤدي إلى تحول أنسجة دماغ هذا الشاب إلى زجاج.
وأفادت الدراسة أنّ درجات حرارة التدفقات البركانية لم تصل إلى أعلى من 465 درجة مئوية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتمل أنّها بردت ببطء.
بدلاً من ذلك، خلصت الدراسة إلى أنه استنادًا إلى ملاحظات من الثورات البركانية الأحدث، يُحتمل أنّ سحابة رماد شديدة السخونة تبددت بسرعة لتخلق الظروف اللازمة لتحول أنسجة المخ البشري إلى زجاج.
لكن المجموعة المحددة من الظروف اللازمة لتحويل الأنسجة الرخوة إلى زجاج أثارت بعض الشكوك في المجتمع العلمي.
علاقة الرماد بالزجاجأوضح جيوردانو أن "سحابة الرماد تُعتبر جزء مخفّف من تدفق الحمم البركانية. وعادة ما تتشكل على الحواف، وفوقها، وعلى الجوانب"، مضيفًا: "قد تكون هذه السحب ساخنة بما يكفي لقتلك".
وبهدف التوصل إلى النتائج، قام جيوردانو وزملاؤه بتبريد وتسخين شظايا عينات الزجاج المأخوذة من داخل الجمجمة والعمود الفقري لفهم درجة الحرارة ومستوى التبريد اللازمين.
ووجد الباحثون أنّ أنسجة الدماغ تحولت إلى زجاج عند درجة حرارة لا تقل عن 510 درجة مئوية.
وأضاف جيوردانو: "لقد قتلت سحابة الرماد الأشخاص على الفور، حيث بلغت حرارتها حوالي 510 أو 600 درجة مئوية"، مشيرًا إلى وجود طبقة من الرماد البركاني الناعم التي ربما ترسبت بسبب سحابة الرماد أسفل طبقات الرماد والأنقاض التي دفنت بلدة هيركولانيوم.
وقالت عالِمة الأنثروبولوجيا الشرعية في جامعة "أكسفورد" بالمملكة المتحدة، ألكساندرا مورتون-هايوارد، إنّ تزجيج الأنسجة الرخوة "أمر غير محتمل بشكلٍ كبير".
وأضافت أنّها لم تكن مقتنعة بأن المادة الزجاجية مكوّنة من أنسجة الدماغ بالفعل.
وقد جمعت مورتون-هايوارد أرشيفًا فريدًا من المعلومات حول 4،405 من الأدمغة التي اكتشفها علماء الآثار، ولكنها لم تشارك في هذا البحث.