في تطور سياسي جديد في سوريا، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسومًا يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، ليصبح بذلك أول شخصية تنحدر من الجولان المحتل تتولى رئاسة الحكومة السورية. 
هذا التكليف جاء بعد مشاورات أجرتها القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو ما يُعتبر سابقة جديدة في السياسة السورية، حيث درجت العادة على أن تكون هذه المشاورات مغلقة وغير معلنة.

من هو محمد غازي الجلالي؟

الدكتور محمد غازي الجلالي وُلد في دمشق عام 1969 وينحدر من قرى الجولان المحتل. حصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 1992، ثم حصل على دكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس في القاهرة عام 2000. شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2014 و2016، وبعدها تولى منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة في عام 2023. عاد اسمه للتداول بعد انتخابه عضوًا في اللجنة المركزية لحزب البعث في الانتخابات الأخيرة.

عملية التعيين:

لأول مرة منذ عقود، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن تعيين رئيس الوزراء الجديد جاء بعد مشاورات أجراها الرئيس بشار الأسد مع القيادة المركزية لحزب البعث. هذا التعيين يأتي بعد انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في يوليو الماضي، والتي جعلت الحكومة السابقة برئاسة حسين عرنوس في حالة تسيير أعمال.

التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة:

تأتي حكومة الجلالي في وقت حساس للغاية، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة، منها استمرار العقوبات الاقتصادية الدولية، وفرض قانون "قيصر"، وتصاعد الضغوط الدولية، ما أثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري وزاد من الأعباء على المواطنين. هذا بالإضافة إلى الانتقادات الحادة التي وُجهت للحكومات السابقة بشأن فشلها في كبح جماح ارتفاع الأسعار والحد من العجز الاقتصادي، خاصة بعد خطة رفع الدعم عن المحروقات والمواد الأساسية.

انتقادات للحكومة السابقة:

واجهت حكومتا حسين عرنوس السابقتان انتقادات واسعة نتيجة ضعف الأداء الاقتصادي، حيث عزت الحكومة ضعفها إلى العقوبات الدولية، والتحديات التي فرضتها الحرب المستمرة منذ سنوات. وبرر حسين عرنوس سابقًا أمام مجلس الشعب أن أداء حكومته كان محدودًا نتيجة الظروف الخارجية والسيطرة على الموارد الحيوية في البلاد.


تشكيل الحكومة 


تعيين الدكتور محمد غازي الجلالي لتشكيل الحكومة السورية يُعد خطوة مهمة في سياق إعادة ترتيب الأوضاع السياسية والإدارية في سوريا. ولكن الحكومة الجديدة ستواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار العقوبات والضغوط الاقتصادية، مما سيضعها تحت المجهر في قدرتها على تحقيق الإصلاحات الإدارية والاقتصادية التي وعدت بها القيادة السورية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد غازي الجلالي من هو محمد غازي الجلالي سوريا الازمة السورية الحكومة السورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو

 أكد السفير السوري في موسكو بشار الجعفري، أنه تم الاستيلاء على أملاكه العقارية الخاصة في دمشق من قبل عناصر تابعة للحكومة السورية الموقتة.

وذكر  الجعفري ، في بيان صحفي، أنه تم الاستيلاء على منزله في “قرى الشام” ، بعد أن اشتراه من ماله الخاص عام 2002 ممّا وفرَّه بعد بعثته إلى “إندونيسيا”، إضافة إلى منزل آخر في ضاحية “قدسيا” اشتراه بالتقسيط على مدى سنوات حين كان سفيراً لـ”سوريا” لدى “الأمم المتحدة”.

وبين الجعفري، أن مصادرة أملاكه تعدّ انتقاماً سياسياً سافراً وتجريداً لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية، وانتهاكاً لمبدأ قدسية الملكية الفردية الذي كفلته الدساتير الوطنية لكل الدول المتحضرة والشرائع السماوية، ونصّت عليه بوضوح الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وحول مسيرته ، في الخارجية السورية خلال عهد النظام السابق، قال الجعفري، إنه مثّل “سوريا” في المحافل الدبلوماسية، ودافع عن سيادتها ووحدة ترابها ومنع انزلاقها في مستنقع الفصل السابع.

وبين إن المصطلحات التي استخدمها في “الأمم المتحدة” لم تكن اجتهاداً فردياً بل التزاماً بالمفردات الواردة في قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والوضع في “سوريا”، وتمثيلاً للدولة السورية وليس بصفته الشخصية، مضيفاً إنه لم يكن يعمل لحسابه الشخصي ولم يكن لديه دكان يديرها كقطاع خاص في المحافل الدولية.

وشدد السفير السوري، أنه خدم بلاده في الخارج لأن هذه مهنته منذ نجاحه في مسابقة انتقاء الدبلوماسيين قبل 45 عاماً، مشيراً إلى أنه لم يعمل في وزارة الداخلية أو الدفاع ولا أجهزة الأمن ولا أجهزة أي حزب سياسي.

وأكّد الجعفري، أن الاستيلاء على الأملاك يفتح الباب أمام انهيار الثقة بين المواطن والدولة.

وقال إن وضع اليد على أملاك سفير ما يزال رسمياً على رأس عمله، لا يمكن قراءته بمعزل عمّا ينقل من مشاهد مشابهة في الساحل وسهل الغاب وريف “حماة” الغربي، حيث باتت ممتلكات عامة الشعب عرضة للمصادرة والسطو تحت ذرائع متعددة منها “غنائم الحرب”.

يذكر أن وزارة الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أصدرت في وقتٍ سابق قراراً بإعادة “الجعفري” من موقعه في “موسكو” إلى الإدارة المركزية في “دمشق”، إلا أن “الجعفري” لم ينفذ القرار بعد، فيما نفى الأنباء التي خرجت عن تقديمه اللجوء إلى “روسيا” برفقة عائلته

بعد قرار وزير خارجية سوريا إنهاء مهامه.. الجعفري يحصل على حق اللجوء لدى موسكواول تعليق من السفارة السورية بموسكو على أنباء إنهاء أعمال بشار الجعفري

مقالات مشابهة

  • مناقشة خطة الطوارئ الخاصة بوزارة النقل والأشغال وفقاً لأولويات وموجهات القيادة
  • هل تقوم الحكومة السورية بحذف الأصفار من الليرة؟ جدل متصاعد
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة دعم الحكومة السورية
  • استعراض خطة الطوارئ لوزارة الخدمة المدنية وفقاً لأولويات وموجهات القيادة
  • الخدمة المدنية تستعرض خطة الطوارئ وفقاً لأولويات وموجهات القيادة
  • أخنوش يستأنف جولات الحوار الإجتماعي و موخاريق أول الواصلين إلى مقر رئاسة الحكومة
  • سرايا القدس تناشد الحكومة السورية الإفراج عن اثنين من قيادييها
  • الحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو
  • الحكومة السورية الجديدة تعتقل مسؤولين بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بدمشق
  • توضيح من الرئاسة السورية حول شقيق الرئيس الشرع ووليمة دير الزور