التغيير: عطبرة

تفقد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم معسكر النهضة للنازحين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.

ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 يواجه المدنيون في السودان ظروفا مأساوية، إذ نزح داخليًا أكثر من عشرة ملايين مواطن أو إلى دول الجوار، وذلك وفقا لتقارير رسمية للأمم المتحدة.



وفي أحدث تصريح لها، قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر، إن الوضع في السودان هو من أبشع الأوضاع التي شهدَتها خلال مسيرتها المهنية في الأمم المتحدة الممتدة على مدار 30 عاما.

وأفادت المسؤولة الأممية بأنها زارت أحد ملاجئ النساء في منطقة ديم عرب في مدينة بورتسودان الذي كان من المفترض أن يستوعب بضع مئات من الأشخاص، لكنه يؤوي الآن أكثر من 2000 نازحة، مضيفة أن “هذه بيئة مزدحمة للغاية”.

وقالت: إن الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ في بورتسودان، حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات.

ومنذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام فشلت أكثر من جولة مفاوضات لإيقاف القتال في السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وهما الفصيلان الرئيسيان المتقاتلان.

وفي أعسطس الماضي، شهدت مدينة جينف السويسرية آخر المحاولات الدولية برعاية أمريكية سعودية لتحقيق اتفاق “وقف إطلاق النار” بين القوات المسلحة بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلا أن المفاوضات انهارات بعد رفض الجيش الذهاب إلى جنيف ورهنه للتفاوض بتنفيذ بنود اتفاق جدة.

وبحسب بيانات للجان المقاومة والطوارئ السودانية، يواجه النازحون داخل مراكز الإيواء في المدن الآمنة شمال وشرق البلاد ظروفًا قاسية، تتعلق بالسكن والمأكل والمشرب وغياب الرعاية الصحية في ظل انتشار للأوبئة مثل الكوليرا والاسهالات المائية والملاريا.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

السودان في حرب فارغة من المعنى.. بايدن يخاطب طرفي الصراع ويوجه دعوة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحرب التي تشهدها السودان بـ"الحرب الفارغة من المعنى" وذلك في بيان خاطب به طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال بيان في البيان: "يعاني الشعب السوداني منذ 17 شهرا طويلا حرب فارغة من المعنى انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. لقد تسبب هذا النزاع الدائر بنزوح حوالي عشرة ملايين شخص، وتعرضت في خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي. لقد انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، ونحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر. وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة".

وتابع: "أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين، أي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني بدون عوائق واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب. حري بقوات الدعم السريع وقف هجومها الذي يؤذي المدنيين السودانيين بشكل غير متناسب، وحري بالقوات المسلحة السودانية أن تكف عن قصفها العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية المدنية. لقد اتخذ الجانبان بعض الخطوات الرامية إلى تحسين الوصول الإنساني، ولكن تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأخير العمليات الإنسانية المنقذة للحياة وعرقلتها، وحري بهما أن يتيحا الوصول الإنساني بلا عوائق إلى كافة المناطق السودانية".

وأضاف: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوداني، ونحن نضغط من أجل السلام ونسعى إلى محاسبة الجهات الفاعلة التي تحاول إدامة العنف. ولقد عززت الولايات المتحدة جهود حشد الشركاء الدوليين، وإنهاء الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، وإسماع أصوات المجتمع المدني، على غرار ما حدث مؤخرا في خلال المحادثات في سويسرا الشهر الماضي، حيث أطلقنا مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” مع عدد من الشركاء المؤثرين، على غرار الاتحاد الأفريقي ومصر والمملكة العربية السعودية وسويسرا والأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وقد نجحت المجموعة في تأمين فتح طرق جديدة إلى دارفور والخرطوم، والتي يتم من خلالها الآن تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، والسماح بوصول بعض مهابط الطائرات لزيادة توصيل المساعدات. ولكن علينا أن نستمر في الضغط من أجل المزيد".

واستطرد الرئيس الأمريكي قائلا: "الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للشعب السوداني في العالم، إذ مولت أكثر من 1,6 مليار دولار من المساعدات الطارئة في العامين الماضيين. وقد سبق أن حددنا ارتكاب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي. وقد فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 16 كيانا وفردا لمساهمتهم في الصراع ومفاقمة انعدام الاستقرار أو ارتكاب انتهاكات مهمة ذات صلة بحقوق الإنسان. وسنواصل تقييم الادعاءات الأخرى بارتكاب الفظائع وفرض عقوبات إضافية محتملة".

وأردف: "اسمحوا لي أن أكون واضحا: لم تتخلَ الولايات المتحدة عن التزامنا تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة. وندعو طرفي الصراع إلى وضع حد لأعمال العنف والكف عن تغذية النزاع، وذلك من أجل مستقبل السودان وكافة أبناء الشعب السوداني".

مقالات مشابهة

  • الروس والأوكرانيون يساعدون في تدريب نفس الجانب في حرب السودان
  • السودان في حرب فارغة من المعنى.. بايدن يخاطب طرفي الصراع ويوجه دعوة
  • والي الشمالية يخاطب مسيرة إظهار القوة بمحلية الدبة
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • رئيس جنوب السودان يستقبل البرهان في مطار جوبا ضمن جولة اجتماعات يشارك فيها الرئيس الإرتري أسياس أفورقي
  • كاتب الشرق الأوسط: فليمت السودانيون حفاظاً على السيادة الوطنية..!
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • بالزغاريد.. شاهد بالفيديو استقبال البرهان في معسكر النهضة للنازحين – عطبرة
  • اﻟﺴﻮدان.. وﻟﻴﻤﺔ ﻷﻓﺮاس اﻟﻨﻬﺮ
  • إصابة أكثر من 30 شخصًا في ضربة جوية روسية على مدينة خاركيف الأوكرانية