قال جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يكابر هو وحكومته، كونه صاحب القرار الأول والأخير بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن قرارات نتنياهو تتمثل في محاولات للمناورة مع الوسطاء، عن طريق الرفض المتواصل للمقترحات، فضلا عن وضع اشتراطات جديدة بكل مرة يتم التوصل بها إلى اتفاق يرضي الطرفين.

نتنياهو ما زال متمسكا بعدم وقف إطلاق النار على قطاع غزة

أضاف «الحرازين»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن نتنياهو ما زال متمسكا بعدم وقف إطلاق النار على قطاع غزة أو الحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني، كونها حرب إبادة، لافتا إلى أن الهدف من هذه الحرب هو القضاء على كل شيء يتعلق بفلسطين سواء مواطن أو مؤسسات أو منشآت.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن جهود الوسطاء التي تبذل في كل مرة، والتي يكون بها ضغط حقيقي لا ترى، لأن الإدارة الأمريكية لم تمارس ضغطها الحقيقي على نتنياهو حتى هذه اللحظة، لإلزامه بوقف الحرب على قطاع غزة.

وأكد أن الدولة المصرية وقطر تبذلان جهدا كبيرا حول إنهاء الحرب على قطاع غزة، لإدراك مصر لحجم طبيعة المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، فضلا عن المخطط الإسرائيلي، الذي يهدف إلى إبادة كل ما هو فلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الشعب الفلسطيني على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحف إسرائيلية: تغيير نتنياهو لغالانت مخاطرة سياسية ذات حسابات شخصية

انتقد كُتاب ومحللون بارزون في الصحف الإسرائيلية الخطوة المفترضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت واستبدال رئيس حزب يمين الدولة "يمينا" جدعون ساعر به، والتي تحدثت عنها تقارير إعلامية إسرائيلية.

واعتبروا أنها خطوة تحمل تبعات خطيرة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، مؤكدين أنها لا تخدم سوى المصالح السياسية والشخصية لنتنياهو في وقت حرج لإسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف ستكون الحرب النووية بين روسيا وأميركا؟ ومن سينجو؟list 2 of 2وول ستريت: أجهزة البيجر المنفجرة من شحنة جديدة تلقاها حزب اللهend of list

وفيما يلي آراء ثلاثة من أبرز كُتاب الصحف الإسرائيلية:

مصالح شخصية

ففي صحيفة هآرتس، قدم عاموس هرئيل المحلل العسكري للصحيفة تفسيرا لافتا لسلوك نتنياهو، حيث أكد أن رئيس الوزراء يدفع نحو تصعيد محتمل في لبنان وغزة فقط لتبرير إقالة غالانت.

وقال "ما يقوم به نتنياهو هو استخدام الوضع الأمني الحساس لتبرير إقالة غالانت. هذا ليس تحركا أمنيا بقدر ما هو مناورة سياسية تهدف إلى تعزيز موقفه داخل الحكومة".

وأضاف "نتيجة لهذه الخطوة سيجلب نتنياهو عواقب وخيمة على إسرائيل، في وقت يحتاج فيه الجيش إلى قيادة موحدة ومتماسكة وليس إلى التغيير في القمة".

وأشار هرئيل أيضا إلى أن غالانت، بصفته وزيرا للدفاع، يتمتع بعلاقات جيدة مع الجيش الإسرائيلي والمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، معتبرا أن هذه العلاقات يمكن أن تتأثر بشكل كبير في حال تمت إقالته.

ولكن هذا الاعتبار -حسب هرئيل- لا يبدو أنه يدخل ضمن حسابات نتنياهو الذي يفضل التركيز على تعزيز موقفه الشخصي داخل الائتلاف الحاكم، بدلا من النظر إلى التداعيات الأوسع لهذه الخطوة.

وقال "في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى استقرار في قيادتها الأمنية، يقدم نتنياهو على زعزعة هذا الاستقرار من خلال إقالة شخصية تتمتع بالثقة والدعم من المؤسسة العسكرية والدولية. لا يمكن التقليل من خطورة هذا الأمر، خاصة عندما نتحدث عن وزير دفاع له علاقات قوية مع حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة".

كما اعتبر المحلل العسكري أن التوقيت الذي اختاره نتنياهو لهذه الخطوة يزيد من تعقيد الوضع، إذ تأتي في ظل تصاعد التوترات على الجبهات الشمالية والجنوبية.

وقال إن "إقالة غالانت في هذا التوقيت بالذات قد تؤدي إلى تصعيد غير ضروري مع حزب الله في لبنان أو مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. إن أي تغيير في القيادة الأمنية في هذه اللحظة الحساسة قد يتسبب في فراغ أمني يتيح لأعداء إسرائيل استغلاله".

وأكد أن "الدعم الذي يحظى به غالانت من المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، هو عامل إستراتيجي يجب أن يحافظ عليه نتنياهو بدلاً من المخاطرة به من أجل مناورة سياسية قصيرة الأمد".

وختم بأن "هذه الخطوة تعكس كيف أن مصالح نتنياهو الشخصية تتفوق على المصالح الأمنية للدولة".

خطوة جنونية

يشارك الكاتب والمحلل السياسي في يديعوت أحرونوت، بن درور يميني، هذا التوجه، في مقال نقدي شديد اللهجة، واصفا استبدال غالانت بأنه "تحرك غير مسؤول" من قبل نتنياهو.

وبالنسبة ليميني، فإن هذه الخطوة لا تأتي في سياق البحث عن حلول أمنية، بل تمثل محاولة يائسة من نتنياهو للالتفاف على الأزمات السياسية التي تواجهه، حتى لو كان ذلك على حساب أمن إسرائيل.

وقال إن "إقالة يوآف غالانت في هذا الوقت هي بمثابة تقديم هدية لأعداء إسرائيل. نحن نعيش في فترة حساسة جدا على الجبهتين الشمالية والجنوبية، وإقدام نتنياهو على هذه الخطوة غير المدروسة سيضع البلاد في موقف أضعف أمام أعدائها".

كما وصف يميني هذه الخطوة بأنها "جنون"، محذرا من تداعياتها على الاستقرار الأمني، مشيرا إلى أن "غالانت لعب دورا رئيسيا في الحفاظ على توازن الردع الإسرائيلي"، حسب زعمه.

وأضاف "يبدو أن نتنياهو مستعد للتضحية بأمن إسرائيل من أجل الحفاظ على استمراره السياسي. بدلا من أن يركز على توحيد الجبهة الداخلية في وجه التحديات الأمنية، يختار الدخول في صراعات داخلية تهدف إلى تعزيز موقفه في السلطة".

كما اعتبر الكاتب أن استبدال وزير الدفاع في هذا الوقت قد يؤدي إلى تفاقم التوترات داخل الحكومة، وربما يشعل أزمة سياسية أعمق، مما يعزز حالة الفوضى وعدم الاستقرار.

وقال "هذه الخطوة ستضعف الحكومة الإسرائيلية أكثر مما هي عليه الآن، وقد تؤدي إلى انهيارها في نهاية المطاف. نتنياهو يبدو أنه لا يرى سوى مستقبله السياسي الشخصي، متجاهلا تماما المخاطر التي قد تنتج عن قراراته".

وخلص يميني إلى التأكيد على أن هذه الخطوة قد تُفهم على أنها إشارة إلى ضعف القيادة الإسرائيلية، وهو أمر قد يشجع خصومها على اتخاذ خطوات تصعيدية ضدها.

تخبط يزعزع الاستقرار

ويتفق المحلل السياسي لصحيفة معاريف، بن كسبيت هرئيل، في تقييمه للموقف، بل ويذهب أبعد من ذلك، حيث يصف الخطوة المحتملة بأنها "مقامرة محفوفة بالمخاطر" على أمن إسرائيل واستقرارها السياسي.

فبالنسبة لبن كسبيت، تعكس هذه الخطوة تخبطا في إدارة نتنياهو للأزمات المتتالية التي تواجه حكومته، خصوصا في ضوء الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد سياساته.

وقال "في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى قيادة قوية وموحدة لمواجهة التحديات الأمنية، يختار نتنياهو زعزعة استقرار حكومته من خلال إقالة غالانت. هذه ليست إلا خطوة أخرى ضمن سلسلة من القرارات التي تهدف إلى تعزيز قبضته على السلطة، بغض النظر عن العواقب".

واعتبر أن غالانت ليس مجرد وزير دفاع آخر، بل هو شخصية لها ثقلها داخل المؤسسة العسكرية، وتغييره في هذا الوقت الحرج قد يرسل رسالة سلبية إلى الجيش وإلى حلفاء إسرائيل الدوليين.

وتابع قائلا "لا شك أن غالانت يتمتع بدعم واسع من الجيش الإسرائيلي، وأي محاولة لاستبداله قد تؤدي إلى خلق حالة من الارتباك داخل المؤسسة العسكرية، وهو أمر قد تستغله الجماعات المعادية مثل حزب الله وحماس".

ورأى المحلل السياسي أن "هذه الخطوة ليست مجرد قرار إداري، بل هي جزء من إستراتيجية أوسع لنتنياهو تهدف إلى السيطرة على كل مفاصل الحكومة. ويضيف أن هذا القرار قد يشعل احتجاجات شعبية أوسع، خاصة مع تصاعد السخط الشعبي تجاه سياسات الحكومة.

وفيما أكد أن المجتمع الإسرائيلي يمر بحالة من التوتر الداخلي، وأن الاحتجاجات ضد سياسات نتنياهو لا تزال مستمرة، فقد حذر من أن "أي تحرك لإقالة غالانت قد يكون الشرارة التي تشعل المزيد من الاضطرابات".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: «بداية جديدة» نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل للوطن
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • أستاذ قانون دولي: مشروع القرار الأممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خطوة تعكس الجهود الفلسطينية لحشد الدعم
  • صحف إسرائيلية: تغيير نتنياهو لغالانت مخاطرة سياسية ذات حسابات شخصية
  • أستاذ علوم سياسية يُعلق على تعرض ترامب لمحاولة اغتيال للمرة الثانية(فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد إقالة جالانت ليكون زعيما متفردا بإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو تسبب في غليان الشارع الإسرائيلي
  • محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال كان يخطط في المستقبل بمصادرة مناطق من الضفة
  • أستاذ علوم سياسية: الحوار الوطني هدفه خلق حالة من التناغم بين القوى الوطنية