قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية، إن الوضع في قطاع غزة كارثة إنسانية ضحاياها أبرياء بأعداد مهولة، واليوم حل الدولتين بعيد، بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الأرض والتوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة أو بناء إضافة وحدات سكنية للمستوطنات القائمة.

كيف يمكن إيقاف الحرب على غزة؟.

. وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين تجيب الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط استيطان إسرائيلي في شمال قطاع غزة حل الدولتين 

وأضافت "فارسين شاهين"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج "عن قرب"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، "إذا أردنا استقرار وأمن وسلام في المنطقة حل الدولتين هو الحل الأمثل، وهو الحل الأمثل بإقرار من المجتمع بشكل عام، لأن الحلول الأخرى مثل حل الدولة الواحدة، لكن هل سترضى إسرائيل بأن تكون دولة ديمقراطية يكون فيها في يوم من الأيام نحن الفلسطينيين والعرب، سنكون حينها الأغلبية".

وتابعت "نحن اليوم أكثر من 6 ملايين تقريبا من العرب الفلسطينيين و6 ملايين إسرائيليين، بالتالي هل ستقبل إسرائيل حل الدولة الواحدة، بالطبع لا، وهل نحن سنقبل بأن نكون دولة واحدة يحكمها حكم الأبارتايد - أي الفصل العنصري - لأ، لن نكون في دولة واحدة يكون فيها الفلسطينيين في المرتبة الثانية أو الثالثة".

الضغط على إسرائيل 

وأكدت أنه يجب تطبيق آليات من قبل مؤسسات ومنظمات دولية للضغط على إسرائيل، ويجب أن تر الدول التي تؤمن بالشرعية والقانون الدولي والقرارات الاستشارية الآليات التي يمكن أن تتبعها لوقف الحرب والعدوان على فلسطين.

وأشارت إلى أنه يمكن تطبيق إجراءات تضغط على دول الاحتلال مثل إيقاف التعامل مع أي شيء له علاقة بالاستيطان، لأن الاستيطان غير شرعي ويحدث في أرض مسروقة، فأي شيء ينتج من المستوطنات يمكن مقاطعته من الدول.

وتابعت "يجب على المستوطنين الذين يحملون جنسيات مختلفة، المنتهكين حقوق الشعب الفلسطيني، متابعتهم ومعاقبتهم"، مشيرة إلى أن كل هذه الحلول تحتاج إلى إرادة قوية من هذه الدول حتى يتحركون في هذا الاتجاه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإجراءات الإسرائيلية التوسع الاستيطاني الاستيطان الخارجية الفلسطينية الفصل العنصري القانون الدولي بناء مستوطنات حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط

د. عمرو محمد عباس محجوب

منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.

عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.

في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.

في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.

منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.

لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪؜ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • مؤتمر حول الوضع في فلسطين بسويسرا مارس المقبل
  • رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطين في دبلن
  • خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل الاستراتيجي فيما يحدث بسوريا
  • نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس
  • رئيس الوزراء البريطاني: حل الدولتين السبيل لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطين
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل
  • «بوتن»: إسرائيل هي المستفيد الوحيد مما حدث في سوريا