اتفاقيات ولقاءات مصرية ناجحة مع خبراء صناعة الطيران فى العالم
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
دعم التعاون المشترك بين مصر و«الإياتا» فى السلامة الجوية والأمن والاستدامة والبنية التحتية لمنظومة المطارات«الحفنى»: الدولة المصرية تحرص على مواكبة أحدث المعايير العالمية لتصبح مركزاً إقليمياً فى الشرق الأوسط وأفريقياتعميق جهود الشراكة وفقاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة لجذب مزيد من الاستثماراتتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية الرائدة وتعزيز التنافسية على الصعيدين الإقليمى والدولى«العوضى»: دعم رؤى التحديث التى يتبناها الطيران المصرى فى مختلف الأنشطة
فى إطار فعاليات معرض مصر الدولى للطيران والفضاء 2024 المقام بمطار العلمين الدولى، التقى الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى كامل العوضى نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الإياتا»، كما التقى برئيس الهيئة العامة للطيران المدنى بالمملكة العربية السعودية ووفد مجموعة تاليس (Thales Group) الفرنسية إحدى الشركات الرائدة عالمياً فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية وخدمات الذكاء الاصطناعى والاتصال والأمن السيبرانى وأنظمة الملاحة الجوية وغيرها من الخدمات التقنية الأخرى.
حيث تعد هذه اللقاءات ضمن سلسلة الاجتماعات الهامة التى عقدت على هامش المعرض، والذى شارك فيه نخبة من كبار المسئولين والخبراء من مختلف دول العالم، بهدف تبادل الأفكار والاطلاع على أحدث التطورات فى مجالات الطيران والفضاء.. كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية لتطوير الطيران المصرى.
التقى الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى، كامل العوضى نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الإياتا» وتناول اللقاء التأكيد على دعم التعاون المشترك بين مصر ومنظمة «الإياتا» فى مختلف المجالات المتعلقة بأنشطة الطيران المدنى، ومنها مجالات السلامة الجوية، والأمن، والاستدامة، وتطوير البنية التحتية لمنظومة المطارات، فضلاً عن تطبيق أفضل الممارسات الدولية فى قطاع النقل الجوى.
وخلال اللقاء أكد وزير الطيران المدنى على أهمية الدور الحيوى الذى يلعبه الاتحاد الدولى للنقل الجوى فى دعم صناعة الطيران عالمياً؛ فضلاً عن دوره الرئيسى فى مجالات أمن وسلامة الطيران والمطارات؛ مثمناً التعاون الوثيق بين منظمة الإياتا وقطاع الطيران المدنى المصرى خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والتدريب والمعلومات والجانب الفنى بين شركات الطيران العالمية والاستفادة من خبرات «الأياتا» فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين حول العالم؛ مشيراً إلى أن مصر تحرص على مواكبة أحدث المعايير العالمية فى مجال الطيران المدنى مما يعزز من أن تكون مركزاً إقليمياً للطيران فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن جانبه، أشاد نائب رئيس الإياتا بالجهود التى تبذلها مصر لتطوير قطاع الطيران المدنى، مشيدا بحسن تنظيم المعرض الذى حضره لفيف من وزراء الطيران والنقل ورؤساء هيئات النقل الجوى العالمية وقادة وكالات الفضاء والشخصيات البارزة فى مجال صناعة النقل الجوى العالمى.. كما أعرب العوضى عن تقديره للتقدم الملحوظ الذى حققته مصر فى هذا القطاع الحيوى، واستعداد الاتحاد لتعزيز التعاون وتقديم كافة خدمات الدعم الفنى لتحقيق المزيد من التطور والنجاح، مؤكداً أن الاتحاد الدولى للنقل الجوى يدعم كل الرؤى الداعمة لخطة التطوير والتحديث التى يتبناها قطاع الطيران المصرى فى مختلف الأنشطة.
تاليس (Thales Group)
والتقى وزير الطيران وفد مجموعة تاليس (Thales Group) الفرنسية إحدى الشركات الرائدة عالمياً فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية وخدمات الذكاء الاصطناعى والاتصال والأمن السيبرانى وأنظمة الملاحة الجوية وغيرها من الخدمات التقنية الأخرى.. حيث بحث الجانبان آليات التعاون المشترك فى مجالات الطيران المدنى، وكيفية الاستفادة من الخبرات العالمية التى تتمتع بها مجموعة تاليس فى مجالات تطوير البنية التحتية للمطارات وتحديث الأنظمة التقنية المستخدمة فى مجال الملاحة الجوية ونظم الاتصالات.
وخلال اللقاء استعرض الوفد الفرنسى Thales Group أحدث الابتكارات والحلول التقنية التى تقدمها المجموعة لدعم قطاع الطيران المدنى فى مصر وسبل تعزيز قدراته التكنولوجية.
وفى ذات السياق، أكد الدكتور سامح الحفنى أهمية تعميق جهود الشراكة والتعاون الفعال فى ضوء استراتيجية التطوير التى تنتهجها وزارة الطيران المدنى وفقاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية لجذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز أسس التعاون البناء مع كبرى الشركات العالمية الرائدة فى مجال النقل الجوى، مشيراً إلى أن وزارة الطيران المدنى تضع فى مقدمة أولوياتها تطوير البنية التحتية فى كافة المجالات، بما يساهم فى تحسين جودة الخدمات المُقدمة ويعزز من تنافسية منظومة المطارات المصرية على الصعيدين الإقليمى والدولى.
ومن جانبهم، أعرب مسئولو مجموعة تاليس عن سعادتهم بتلك المشاركة الفعالة فى فعاليات معرض مصر للطيران والفضاء المقام بمدينة العلمين الجديدة.. مشيدين بما لمسوه من جهود حثيثة يقوم بها قطاع الطيران فى مختلف الأنشطة.
«إيرباص» العالمية
واجتمع الدكتور سامح الحفنى مع ممثلى ومسئولى صناع الطيران فى العالم، حيث اجتمع مع Wouter Van Wersch نائب الرئيس التنفيذى لشركة «إيرباص» العالمية المُصنعة للطائرات Mikail Hourai رئيس شركة «إيرباص» بأفريقيا والشرق الأوسط، والوفد المرافق لهم، وذلك لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين.. ويأتى هذا الاجتماع فى ضوء حرص وزارة الطيران المدنى على تقديم أفضل الخدمات وتوسيع الشراكات الدولية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال صناعة النقل الجوى بما يسهم فى ضخ مزيد من الاستثمارات طويلة الأمد بقطاع الطيران المدنى المصرى، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى للطيران فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا وقد تناول اللقاء عرض أحدث ما وصلت إليه شركة «إيرباص» فى مجال صناعة الطائرات، كما تم استعراض خطة تطوير وتحديث أسطول الشركة الوطنية مصر للطيران، بما يتناسب مع رؤيتها فى التوسع فى شبكة خطوطها الجوية.
هذا وقد أكد وزير الطيران المدنى على أهمية تعميق أطر الشراكة مع شركة «إيرباص» بما يساهم فى تنمية صناعة النقل الجوى وزيادة حجم الأسطول الجوى المصرى، مما يحقق بدوره من كفاءة الخدمات المقدمة للركاب ويُعظم من تجربة السفر والطيران على متن خطوط شركات الطيران المصرية.. ومن جانبهم، أعرب مسئولو شركة «إيرباص» عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع قطاع الطيران المصرى وتقديم كافة أوجه الدعم الفنى والتقنى اللازم لتحقيق الأهداف المشتركة والمتصلة التى تجمع بين الجانبين والتى من المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة القادمة.
المملكة العربية السعودية
والتقى الدكتور سامح الحفنى، عبدالعزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدنى بالمملكة العربية السعودية والوفد المرافق له.. واستعرض «الحفنى» مع «عبدالعزيز» الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين فى مجال الطيران المدنى، هذا إلى جانب مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة والمتعلقة بالنقل الجوى.
وأشاد الوفد السعودى بحسن الاستضافة وبالتنظيم الجيد والدور الكبير الذى تقوم به مصر فى مجال صناعة النقل الجوى بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض مصر الدولى للطيران الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني خدمات الذكاء الاصطناعى وزیر الطیران المدنى قطاع الطیران المدنى التعاون المشترک الطیران المصرى فى مجال صناعة فى مجالات فى مختلف
إقرأ أيضاً:
إنفاق الصين على مواطنيها دون المعدلات العالمية.. وعوائق أمام تحفيز الاستهلاك
الاقتصاد نيوز - متابعة
تنفق الحكومة الصينية على مواطنيها أقل من معظم الدول ذات مستويات الدخل المماثلة أو الأعلى، مما قد يعيق جهود بكين لتعزيز الاستهلاك وتحفيز اقتصادها المتباطئ.
ومن المقرر أن تعلن القيادة الصينية عن أهداف اقتصادية جديدة خلال الاجتماع السنوي للبرلمان الشهر المقبل، إلى جانب حزمة تحفيزية لمواجهة ضعف الطلب المحلي، عقب انهيار فقاعة العقارات.
وبحسب بيانات البنك الدولي، تخصص الحكومة الصينية نحو 6% فقط من الناتج المحلي الإجمالي لما يُعرف بـ«الاستهلاك الفردي»، وهو يشمل الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على المواطنين مثل الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، بينما تتحمل الأسر نحو 38% من إجمالي الإنفاق.
ويُظهر تحليل أجرته صحيفة فاينانشال تايمز، أن إنفاق الحكومة الصينية على الاستهلاك الفردي—وهي دولة مصنفة ضمن فئة الدخل المتوسط المرتفع وفقاً للبنك الدولي— يقل عن معظم أعضاء مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة، بما في ذلك البرازيل وروسيا، كما أنه أدنى من العديد من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة الأخرى.
وقال روبن شينغ، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في مورغان ستانلي، إن هذا التحليل يؤكد الحاجة إلى زيادة إنفاق بكين على الرعاية الاجتماعية لتعزيز الاستهلاك.
وأضاف: «من دون إصلاحات أعمق في نظام الرعاية الاجتماعية، سيواصل الناس الادخار الاحترازي بدلاً من الإنفاق».
ارتفاع العجز في الموازنة الصينية
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن ترفع بكين الشهر المقبل نسبة العجز المخطط في الموازنة العامة من 3% إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى إصدار سندات حكومية إضافية لدعم النمو.
من جانبه، صرّح رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الخميس، بأن الطلب المحلي يجب أن يؤدي «دوراً رئيسياً» في الاقتصاد. وفي السنوات الأخيرة، قدمت الصين إعانات مالية لتحفيز المشتريات الاستهلاكية كجزء من جهودها لتعزيز الإنفاق.
ورغم التوسع السريع في نظام الرعاية الاجتماعية خلال العقود الأخيرة، لتمتد المعاشات التقاعدية إلى المناطق الريفية وتغطي التأمين الصحي لغالبية سكان البلاد البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، إلا أن المدفوعات الشهرية للمعاشات في الريف والتعويضات التأمينية الصحية لا تزال محدودة.
قال خبراء الاقتصاد إن أي زيادة إضافية في الإنفاق يجب أن تركز مباشرة على تحفيز الاستهلاك الأسري بدلاً من توجيهه إلى مجالات تقليدية مثل الاستثمار في البنية التحتية.
وتُظهر البيانات، التي تستند إلى أرقام عام 2021 —وهي أحدث الأرقام المتاحة للمقارنة— أن حكومة الهند، وهي دولة ذات دخل متوسط أدنى ويبلغ ناتجها الفردي نحو خُمس نظيره في الصين، أنفقت أقل على الأفراد، حيث لم يتجاوز إنفاقها 4% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي المقابل، أنفقت الولايات المتحدة والمكسيك نسبة مماثلة لما أنفقته الصين.
ومع ذلك، أوضح خبراء الاقتصاد أن هذه الدول تمكنت من تحقيق معدلات استهلاك خاص أعلى بكثير من الصين، مما يعزز وضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم كحالة استثنائية من حيث انخفاض معدلات الاستهلاك.
وأشاروا إلى وجود عوامل هيكلية وثقافية تفسر هذه الفروقات بين الدول. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يتمتع النظام الاجتماعي بتطور أكبر، إلى جانب مشاركة أقوى من القطاع الخاص، مما يمنح المستهلكين ثقة أكبر في الإنفاق.
وقالت لين سونغ، كبيرة خبراء الاقتصاد في منطقة الصين الكبرى لدى ING: «الأسر الأميركية تشعر بقدر أكبر من الأمان بسبب شبكة الضمان الاجتماعي، بينما في الصين، تكون مدفوعات المعاشات التقاعدية عموماً أقل».
وأضافت أن معظم المتقاعدين في الصين يضطرون إلى الاعتماد على مدخراتهم بجانب مزايا التقاعد، كما أن هناك حذراً متجذراً بين الأجيال يدفع الأسر الصينية إلى الاعتماد على أنفسها مالياً.
في المقابل، أشارت إلى أن المستهلكين الأميركيين أكثر استعداداً لاستخدام الديون مقارنة بنظرائهم الصينيين، مما يسهم في رفع مستويات الاستهلاك الخاص في الولايات المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام