خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر ويدعو لصياغة موازنة مسؤولة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قال كبير الاقتصاديين السابق في وزارة المالية الإسرائيلي يوئيل نافيه، إن تل أبيب بحاجة للتحرك بقوة وبإجراءات فورية لصياغة موازنة مسؤولة للعام المقبل لدرء خطر حدوث أزمة تلوح في الأفق.
وحذر نافيه من إمكانية أن تجر هذه الأزمة الاقتصاد إلى الركود وتعرض الأمن القومي للخطر.
وأضاف نافيه في ورقة نشرت مقتطفات منها في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنه إذا فشلت الحكومة في معالجة موازنة العام المقبل من خلال تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب والإصلاحات فسوف تواجه أزمة مالية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
واستعرضت الورقة التي كتبها يوئيل نافيه مؤشرات كثيرة على الأوضاع الصعبة التي تواجه اقتصاد إسرائيل، حيث أفلست أكثر من 46 ألف شركة، مع توقف السياحة وخفض التصنيف الائتماني.
كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية بنسبة 60% تقريبا، بسبب الحرب، فيما أبلغت 49% من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عن إلغاء استثماراتها.
وارتفع أيضا عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد إلى 285% بعد الحرب على قطاع غزة.
من مؤشرات انخفاض الاستهلاك في الحرب انخفاض إجمالي السحوبات النقدية في أغسطس/آب بنحو 5% (الأوروبية)وقد سجلت بطاقات الائتمان نموا ضعيفا في أغسطس/آب الماضي حيث ارتفع بنسبة 3.3% على أساس سنوي متأثرا بتداعيات الحرب على إنفاق الأفراد. وتعتبر هذه الزيادة بسيطة لكونها أقل من معدل البطالة الذي يبلغ 4%.
ومن مؤشرات انخفاض الاستهلاك في الحرب انخفاض إجمالي السحوبات النقدية في شهر أغسطس/آب الماضي بنحو 5% على أساس سنوي.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه مع اقتراب عام على حرب إسرائيل على غزة، فإن 49% من شركات التكنولوجيا المحلية والشركات الناشئة تعاني من إلغاء الاستثمارات.
ويجبر ذلك العديد من تلك الشركات على نقل عملياتها إلى خارج البلاد مع فقدان الثقة بقدرة الحكومة على قيادة التعافي وتحفيز النمو.
وخلال العقد الماضي، زاد اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على قطاع التكنولوجيا بشكل كبير، حيث كان يسهم قبل الحرب بنحو 20% من ناتج البلاد، ويولد 25% من ضرائب الدخل، ويمثل أكثر من 50% من الصادرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مليونا إسرائيلي أصبحوا يعيشون في مرمى صواريخ حزب الله
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن حزب الله صعّد هجماته ضد مختلف مناطق إسرائيل بالتزامن مع تصديه للقوات الإسرائيلية المشاركة في العملية البرية بمختلف محاور التقدم، مؤكدا أن كلا الطرفين أصبح يتفاوض تحت النار.
وأضاف جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الحزب زاد ضرباته النوعية خلال اليومين الماضيين، وتحديدا في تل أبيب وقاعدة غليلوت.
ووصف جوني سلوك حزب الله بأنه يرد على التسخين الإسرائيلي والتحدي العسكري بتسخين مقابل، وذلك جنبا إلى جنب من الدبلوماسية المتحركة لإثبات أنه ما زال موجودا وقويا وقادرا على تحقيق ردع نسبي.
وقال إن هذا الرد "يُفقد إسرائيل أمنها لأنه يضع 5 آلاف كيلومتر ومليوني إسرائيلي تحت وابل من الصواريخ والمسيّرات وإن بوتيرة معينة ومتغيرة"، كما أنه يفشل محاولاتها لإخضاع حزب الله والدولة اللبنانية عموما وإجبارهما على قبول تنازلات سيادية في المفاوضات، حسب جوني.
تفاوض تحت النار
ويرى الخبير العسكري أن الهدف الرئيسي من تصعيد حزب الله هو إثبات أن توفير الأمن لإسرائيل لن يكون بالسبل العسكرية أبدا، وأن الحل الوحيد هو الدخول في اتفاق.
وخلص إلى أن الحراك الدبلوماسي يعيش لحظة حساسة في الوقت الراهن، لأن عدم التوصل إلى اتفاق يعني الدخول في مزيد من التصعيد سيكون على حزب الله استخدام أسلحة أكثر قوة ونوعية، مشيرا إلى أن إسرائيل أيضا تتفاوض تحت النار بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها.
وأضاف "حتى في المواجهات على الأرض فإن قوات الاحتلال التي تحاول التقدم في قرى شمع والبياضة والخيام لم تحقق نجاحا يمكن البناء عليه لأنها تناور دون سيطرة كاملة على الأرض".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إصابة 7 أشخاص في الاستهداف الصاروخي وسط إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود في استهداف موقع عسكري بمسيّرة أطلقت من لبنان صباحا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل ومناطق الوسط، كما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة للجيش بإطلاق صفارات الإنذار في نتانيا وكفر سابا شمال تل أبيب.
من جانبه، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة اليوم قصفه مدينة صفد وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل وتجمعا للجنود في مستوطنة كفار بلوم وغيرها من المواقع الإسرائيلية.