NYT: بايدن لا يزال خائفا بشدة من توسع الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الرئيس جو بايدن لا يزال خائفا بشدة من توسع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن مداولاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول السماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، دليل جديد على هذا الخوف.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، أن القرار الذي يواجه بايدن الآن بعد اجتماعه المغلق أمس، في البيت الأبيض مع ستارمر، وهو ما إذا كان سيوافق على استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي صنعتها بريطانيا وفرنسا، قد يكون أكثر أهمية من التنازلات السابقة التي قدمها والتي سلمت أسلحة دفاعية إلى حد كبير لأوكرانيا خلال العامين ونصف العام الماضيين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في تصريحات أدلى بها في بداية اجتماعه مع ستارمر، أكد بايدن دعمه لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكنه لم يذكر ما إذا كان على استعداد لبذل المزيد للسماح بضربات بعيدة المدى في عمق روسيا حيث قال للصحفيين "سنناقش ذلك".
من جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة قد تكون حاسمة - من المهم جدا أن ندعم أوكرانيا في هذه الحرب".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أوروبيين قولهم في وقت سابق من الأسبوع إن بايدن بدا مستعدا للموافقة على استخدام الصواريخ البريطانية والفرنسية بعيدة المدى، وهي الخطوة التي قال ستارمر والمسئولون في فرنسا إنهم يريدون توفير جبهة موحدة في الصراع مع روسيا.
لكن بايدن تردد في السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة بنفس الطريقة بسبب مخاوف من أن يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك على أنه تصعيد كبير، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن قلق بايدن يبدو في محله حيث رد بوتين على التقارير التي تفيد بأن أمريكا وحلفاءها يفكرون في مثل هذه الخطوة بإعلان أنها "ستعني أن دول الناتو - الولايات المتحدة والدول الأوروبية - في حالة حرب مع روسيا".
وأضافت أن بايدن وستارمر قدما القليل في الإجراءات التي خططوا لاتخاذها لكن المسئولين على جانبي الأطلسي قالوا إنهم لا يتوقعون أي إعلان فورا بعد اجتماع البيت الأبيض.
ونقلت عن ستارمر قوله للصحفيين بعد الاجتماع، في إشارة إلى الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية الشهر: "سنتناول الأمر مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون أيام قليلة مع مجموعة أوسع من الأفراد" لكنه ألمح أيضًا إلى أنه يتوقع صدور قرار بشأن الصواريخ قريبًا.
كما نقلت عن جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض قوله أمس الجمعة إن إدارة بايدن تأخذ تهديدات بوتين على محمل الجد لأنه أثبت أنه قادر على "العدوان" و"التصعيد" فيما جاءت تصريحاته قبل ساعات فقط من لقاء الزعيمين لإجراء أول محادثة مطولة بينهما منذ أصبح ستارمر رئيسا للوزراء في أوائل يوليو الماضي.
وتابعت الصحيفة أن قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يمكن أن تسافر لمسافة 150 إلى 200 ميل، تمثل نقطة خلاف نادرة بين المسئولين البريطانيين والأمريكيين، الذين كانوا متفقين إلى حد كبير على الإستراتيجية على مدى الأشهر الثلاثين الماضية من القتال.
وزعم المسئولون البريطانيون أنه لا يمكن توقع أن تقاتل أوكرانيا بشكل فعال ما لم تتمكن من مهاجمة المواقع العسكرية التي تستخدمها روسيا لإطلاق الصواريخ أو الطائرات.
لكن المسئولين الأمريكيين أكدوا أن الأسئلة حول كيفية رد فعل بوتين على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل أوكرانيا لضرب عمق الأراضي الروسية قد تؤدي إلى نتيجة مختلفة تمامًا.
وقال كيربي: "عندما يبدأ في التلويح بالسيف النووي، على سبيل المثال، نعم، نأخذ ذلك على محمل الجد، ونراقب باستمرار هذا النوع من النشاط، لدينا حساباتنا الخاصة لما نقرر تقديمه لأوكرانيا وما لا نقرره".
ونوهت الصحيفة أن المخاوف الأمريكية ذات شقين؛ حيث يتمحور الأول في قلق بايدن من عدم تصعيد الحرب؛ خاصة أنه أخبر أعضاء طاقمه مرارًا وتكرارًا أن أولويتهم هي "تجنب الحرب العالمية الثالثة".
ويمثل الشق الثاني في اعتقاد مسئولي البنتاجون أن أوكرانيا لا تمتلك ما يكفي من صواريخ أتاكمز وصواريخ ستورك شادو البريطانية وصواريخ سكالب الفرنسية لإحداث فرق استراتيجي في ساحة المعركة خاصة أن مدى الصواريخ معروف جيدًا، كما يلاحظون - وقد نقلت روسيا بالفعل طائراتها الأكثر قيمة إلى ما هو أبعد من المدى الذي يمكن للصواريخ أن تطير به.
وعلاوة على ذلك، يقول المسئولون الأمريكيون، إنهم ببساطة لا يستطيعون توريد المزيد إلى أوكرانيا؛ حيث حذر البنتاجون من أنه يجب عليه الاحتفاظ باحتياطي من الأسلحة في حالة اندلاع القتال في أوروبا أو آسيا كما أن الصواريخ باهظة الثمن لدرجة أنهم يزعمون أن أوكرانيا يمكن أن تحصل على المزيد من القوة النارية بوضع هذه الأموال في الطائرات بدون طيار.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه في الرواية الأمريكية للأحداث، فإن القرارات التي يناقشها بايدن وستارمر رمزية أكثر من كونها جوهرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الحرب روسيا بريطانيا بريطانيا روسيا اوكرانيا بايدن الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعیدة المدى إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا علاقة ترامب وبوتين مثيرة للمخاوف بشدة؟
أبانت مقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس أوكرانيا في البيت الأبيض توجّهًا جديدًا في السياسية الخارجية الأميركية نحو العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا من جهة، وبين دور الولايات المتحدة الأميركية في حماية أوروبا واستمرار دعمها أوكرانيا من جهة أخرى.
أظهرت المقابلة أيضًا صلفًا دبلوماسيًا أميركيًا لم يعهده البيت الأبيض من قبل متجاوزةً اللباقة والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليًا. وربما سيذكر التاريخ لاحقًا هذه المقابلة باعتبارها نقطة إعادة تشكيل أولويات السياسة الخارجية الأميركية، ومن ثم ملامح نظام عالمي جديد مُتعدّد الأقطاب، لا تلعب فيه الولايات المتحدة الأميركية دور الشرطي العالمي كما كان العهد بها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
يحاول الرئيس الأميركي ترامب جاهدًا تغيير اتجاه أولويات السياسة الخارجية الأميركية تغييرًا لم يحدث في تاريخها الحديث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ترامب والترتيبات الأمنية لما بعد الحرب العالمية الثانيةانتهج الآباء المؤسّسون للولايات المتحدة الأميركية سياسةً خارجيةً تقوم على العزلة السياسية، والابتعاد كليةً عن الصراعات الأوروبية، والانكفاء على تطوير الولايات المتحدة الأميركية.
إعلاناستمرّت سياسة العزلة لفترةٍ طويلةٍ حتى قيام الحرب العالمية الأولى، حيث دخلت الولايات المتحدة الحرب بعد سنتين من اشتعالها ليعود الجنود الأميركيون إلى وطنهم بعد نهاية الحرب، وتعود الولايات المتحدة الأميركية مرةً أخرى لانتهاج سياسة العزلة الدولية، والابتعاد عن الصراعات الأوروبية وغيرها في العالم.
لقد كانت حادثة الهجوم الياباني ضد قاعدة بيرل هاربر الأميركية سببًا مباشرًا لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية لترجح كفّة الحلفاء، وتصيب ألمانيا واليابان وحلفاءهما بخسائر فادحةٍ تتوّجت باستسلامهما ونهاية الحرب.
تخلّت الولايات المتحدة الأميركية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عن سياسة العزلة الدولية وتبنّت سياسةً دوليةً جديدةً تلعب فيها دور الشرطي العالمي، وقامت بمساعدة القوى الدولية الأخرى الحليفة لها ببناء مؤسّسات ومنظمات دولية، مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة "الغات" للتجارة العالمية – التي تطوّرت لاحقًا لتصبح منظمة التجارة العالمية- لتشكّل بذلك ملامح النظام الدولي الممتد منذ ذلك الحين إلى وقتنا الراهن.
كما كان أحد الترتيبات الدولية التي التزمت به الولايات المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية لحلفائها في أوروبا الغربية هو توفير مظلة حماية عسكرية لهم من خلال حلف الناتو كأقوى تحالف عسكري دولي تلعب فيه الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا.
وإذا تركنا الضجيج الإعلامي- الذي غالبًا ما يصاحب تصريحات الرئيس ترامب- نجد أن الأخير قد أدرك إدراكًا كاملًا التكلفة المالية الباهظة لقيادة الولايات المتحدة للعالم، وخاصةً في حماية أوروبا، ومواجهة روسيا، وغيرها.
فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الماضية، بسبب رفعه شعار "أميركا أولًا وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، ولعلّ هذا الشعار يشكّل إعلانًا رسميًا غير مباشر من الرئيس ترامب بأن دور الهيمنة الأميركية قد انتهى، مما سيفتح الباب على مصراعيه لظهور قوى دولية جديدة تحاول ملء الفراغ الذي سيشكله غياب الدور العسكري الأميركي في قارة أوروبا، ومناطق أخرى من العالم.
إعلانستثير هذه التغيرات، بلا شك، أسئلةً مهمةً لدى دولٍ عديدةٍ في القارة الأوروبية مثل ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا حول قراءة المواقف الأميركية الأخيرة من حرب أوكرانيا وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين أميركا وروسيا.
لقد أدركت أوروبا أن عهد الحماية الأميركية ربما شارف على الانتهاء، وبالتالي فعليها اتخاذ خطوات عملية سريعة حاسمة لتشكيل قوة دفاعية أوروبية خالصة ضد الأطماع الروسية التوسعية حيال أوروبا.
هل تستطيع أوروبا تشكيل كتلة عسكرية خاصة بها؟لا تبدو أوروبا في أحسن حالٍ وهي تحاول أن تتلمس خطاها في التعامل مع الرئيس الأميركي ترامب، فهي من جهة لا تريد قطع شعرة معاوية التي بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، ومن جهة أخرى لا تستطيع أن تتحمل بمفردها أعباء التكلفة المالية الضخمة لحماية القارة الأوروبية، وكذلك دعم مجهودات الحرب، ومواجهة روسيا في أوكرانيا بدون الدعم الأميركي القوي.
لقد عرضت فرنسا المساهمة في مد أوروبا بمظلة نووية تحميها وتردع بها روسيا من أي هجمات عدوانية مستقبلية، كما التزمت بمواصلة دعم أوكرانيا حتى ولو تخلّى الرئيس ترامب عن أوكرانيا وأوروبا كليةً. كما أبدت فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى رغبتها في إرسال قوات حفظ سلام دولية لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الأمر الذي ترفضه روسيا حاليًا بشدة.
لقد بدأت آثار توجهات سياسة ترامب الخارجية حيال أوكرانيا وروسيا تظهر في دفع أوروبا للإعلان عن زيادة ميزانية الدفاع والأمن الوطني بها زيادةً غير مسبوقة، مما سيزيد من مساهمتها في حلف الناتو العسكري.
ولعل الحرب الأوكرانية ستشكل علامة فارقة في الإنفاق العسكري الألماني، حيث زادت إنفاقها منذ بداية الحرب الأوكرانية إلى حوالي مئة مليار دولار أميركي. وستحاول الحكومة القادمة في ألمانيا مواصلة زيادة الإنفاق العسكري والاقتصادي لدعم مظلة الدفاع الأوروبية في ظل مخاوف حقيقية من مستقبل حلف الناتو.
إعلانولولا وجود تشريع من الكونغرس الأميركي يمنع الرئيس الأميركي من الانسحاب من حلف الناتو العسكري منفردًا دون الرجوع إلى الكونغرس، لوجد ترامب الطريق سهلًا للانسحاب منه مبكرًا.
تمتلك أوروبا خيارات كثيرة أخرى تستطيع أن تساعد بها أوكرانيا رغم المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تمر بها القارة العجوز، فمثلًا، تستطيع أن تُصادر الأصول المالية الروسية – المقدرة بحوالي 200 مليار دولار أميركي- لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، إلا أن مثل هذا القرار سيثير حفيظة روسيا إثارة كبيرة ذات عواقب وخيمة.
سر العلاقة بين ترامب وبوتينفي الماضي، كان أي تقارب أميركي روسي مبعث أمل في استقرار الأمن العالمي وإشاعة روح السلام الدولي. وعلى الرغم أن دعوات الرئيس ترامب لتحسين العلاقات مع روسيا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، وإيقاف الحرب في أوكرانيا حتى يتجنّب العالم حربًا عالميةً ثالثة تبدو أمرًا حسنًا، فإن هذا التقارب بين الرئيسين ترامب وبوتين يبدو في ظاهره غريبًا ومثيرًا لمخاوف كثيرة بدلًا من أن يبعث الأمل لدى العديد من الفاعلين الدوليين.
تبدو العلاقة الخاصة بين ترامب وبوتين محيّرة للكثير من المراقبين والسياسيين الأميركيين، فبينما لا يألو الرئيس ترامب جهدًا في الرد بقسوة على أي خصم سياسي أو حتّى ناشطٍ سياسي، نجده يتحفظ بشكل ملحوظ في إبداء النقد حيال الرئيس بوتين، بل تبدو سياسته حيال الحرب في أوكرانيا شبه متماهية مع الإستراتيجيات الروسية.
فهو على سبيل المثال، ضاعف ضغوطه ضدّ أوكرانيا حتى ترضخ لشروط السلام مع روسيا من خلال تجميد المساعدات الأميركية لها، الأمر الذي سيشكّل خطورةً كبيرةً على سير العمليات العسكرية فيها، إلا إذا تراجع ترامب عن قراره، أو تدخّلت الدول الأوروبية بقوة لتعويض فقدان الدعم الأميركي لأوكرانيا.
سيحاول الرئيس الروسي الاستفادة القصوى من التقارب الأميركي لفكّ الحصار الاقتصادي والعزلة الدولية لروسيا دون تقديم أي تنازلات أساسية في الحرب الأوكرانية، وربما استطاع الاحتفاظ بجزء من الأراضي التي احتلتها قواته في أوكرانيا، معزّزًا بذلك المخاوف الأوروبية من التوسعات الروسية.
إعلانلا شك أن مواقف الرئيس ترامب الجديدة حيال أوكرانيا وروسيا ستدفع أوروبا لتكون أكثر استقلاليةً عن الولايات المتحدة، كما ستجعل من روسيا قوة دولية لا يستهان بها، تستطيع خوض الحروب وقضم أراضي الدول الأخرى دون رادع أو عواقب وخيمة.
لقد بدأ ترامب ولايته الثانية بتفكيك قواعد النظام العالمي الذي أسّسته الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقامت على الاعتناء به والمحافظة عليه عقودًا طويلة جعلت منها الشرطي الآمِر والناهي.
وإذا استمر الحال – كما هو عليه الآن- فسيكون ثمة نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب يضم الولايات المتحدة، وروسيا، وأوروبا المستقلة عن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الصين، ودول أخرى ستحاول أن تجد لها موطأ قدمٍ في هذا العالم متعدّد الأقطاب، مثل الهند، والبرازيل، وتركيا.
وتكمن خطورة التعامل مع ترامب في ولايته الثانية في كونه أصبح يشعر شعورًا مبالغًا فيه بقدرته على حل الكثير من المشاكل الداخلية للولايات المتحدة الأميركية، وكذلك المشاكل العالمية المعقّدة اعتمادًا على رؤية سياسية لا تخضع للفحص والمراجعة من قبل فريق استشاري متمرّس، كما كان الحال أثناء فترة ولايته الأولى.
ربما يكون بمقدور ترامب تقرير حفاظ الولايات المتحدة على الترتيبات الأمنية لما بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن لن يكون في مقدوره السيطرة الكلية على كيفية تشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
وسوف تكشف السنوات المقبلة ما إذا كان ذلك النظام- حال قيامه- سيصنع عالمًا يتسم بالأمن والاستقرار، أم سيكون أشبه بالنظام العالمي لفترة ما بين الحربين العالميتين؛ الأولى والثانية، حيث كان التنافس الدولي، والأطماع الاستعمارية في أوج استعارهما.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline