أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، أن برنامج «قادة الأنشطة الطلابية» الذي تنظمه مؤسسة شباب القادة، ليس مجرد مسابقة أو منصة تنافسية، بل هو جزء من رؤية بناء الإنسان المصري، والتي تتجلى في مبادرة السيد رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال احتفالي ختام أعمال النسخة الرابعة من مسابقة برنامج «قادة الأنشطة الطلابية» لبناء الطالب المصري، التي يتنافس بها 611 نشاطا طلابيا، من 48 جامعة على مستوى الجمهورية، في 6 مجالات مختلفة، تضم التضامن الاجتماعي، وبناء الإنسان، والطب، والرعاية الصحية، ونماذج المحاكاة، والتكنولوجيا والابتكار، والتصنيع والتنمية، والبيئة والتكنولوجيا الخضراء، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأه، وبرعاية الشركة المصرية للاتصالات، وبنك مصر.

وقال الوزير إن هذا البرنامج بدأ كفكرة لدعم مواهب وإمكانات الشباب المصري، وتحفيز روح الابتكار والمبادرة لديهم، وأصبح اليوم نموذجًا يحتذى به في بناء القادة الشباب وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، فقد تطور هذا البرنامج بشكلٍ إيجابي، مما يعكس رؤية الدولة المصرية حول أهمية الشباب في بناء مستقبل هذا الوطن.

 ولفت الوزير إلى أن دور التنمية الذاتية جزء لا يتجزأ من عملية التنمية البشرية، حيث أن تنمية الذات هي إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، فهي تركز على تطوير المهارات العملية اللازمة للحياة اليومية مثل مهارات الاتصال، والقيادة، وإدارة الوقت، ولكن التنمية البشرية بمفهومها الشامل تتجاوز ذلك لتشمل تحسين جودة الحياة في مجالات الصحة، والتعليم، والعمل، والثقافة.

وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» تأتي لتجسد هذا المفهوم المتكامل،حيث تشمل 28 جهة حكومية تعمل معًا لأول مرة بشكل متكامل، من حيث نوع الخدمة، وتوقيت تقديمها، ومكانها الجغرافي، لضمان جودة الخدمات وعدالة توزيعها، مما ينعكس إيجابيًا على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالميًا.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى أن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» تقدم برامج لرفع مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل من خلال خدمة توظيف الشباب التي توفر فرصًا تدريبية وعملية تساهم في دمج الشباب في سوق العمل بشكل فعال، كما تتضمن المبادرة برنامج «سفراء المبادرة» الذي يهدف إلى تعزيز قيم المشاركة الشبابية وإبراز دورهم الحيوي في بناء المجتمع، حيث يلعب الشباب من خلال هذا البرنامج دورًا  قياديًا في نشر قيم التنمية والمساهمة في مشاريع مجتمعية تسهم في تحسين المجتمع المصري.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية  «بداية جديدة لبناء الإنسان» تنقسم إلى مرحلتين، ترتكز الأولى على تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها الحكومة في مجالات التنمية البشرية المختلفة مثل التعليم، والصحة، والعمل، والثقافة، والرياضة، والحماية الاجتماعية، بينما تتضمن المرحلة الثانية «المشروع القومي للتنمية البشرية» الذي يهدف إلى خلق مسار شامل للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية والثقافية والدينية، ليصبح مواطنًا متعلمًا، ومتمكنًا، ومثقفًا، مؤكداً أن هذا المشروع يخاطب المصريين في جميع المراحل العمرية وفي كل ربوع الجمهورية، من خلال التكامل بين إمكانيات الدولة، ويقدم دورات وأنشطة تبدأ من الطفولة حتى الكهولة، مع التركيز على قطاعات التعليم، والرعاية الصحية.

وعلى هامش الحدث الختامي لمسابقة قادة الأنشطة الطلابية، اطلع نائب رئيس مجلس الوزراء، على مشاريع الطلاب موجهاً بتقديم كافة سبل الدعم لهم بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة، مؤكداً أن دور الحكومة لا يقتصر فقط على دعم المبادرات الأكاديمية، بل يمتد إلى تهيئة بيئة شاملة تمكن الشباب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تطوير البنية التحتية التعليمية وتوفير خدمات صحية متكاملة، مما يخلق بيئة مناسبة للابتكار والإبداع، بالتعاون مع القطاع الخاص الذي يلعب دور ًا هامًا في تمويل الأفكار ودعم رواد الأعمال الشباب، بينما يسهم المجتمع المدني في تعزيز القيم المجتمعية والتكافل، مما يساعد في بناء جيل قادر على قيادة المستقبل.

وفي كلمته، لفت النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، أن الهدف من هذا البرنامج هو بناء الطالب المصري بطريقة سليمة من خلال بناء شخصيته، والاهتمام بالجوانب الصحية والبدنية، والوجدانية، والعقلية، بالإضافه إلى العمل على تنمية وتعزيز مهارات وقدرات الطلاب في مختلف المجالات، مؤكدا أن مؤسسة شباب القادة قدمت العديد من البرامج التى تستهدف الشباب أهمها «قادة الأنشطة الطلابية» الذي يجمع كل الأنشطة الطلابية من مختلف الجامعات للتنافس في 6 مجالات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المواطن المصرى بداية جديدة الدكتور خالد عبدالغفار مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بدایة جدیدة لبناء الإنسان نائب رئیس مجلس الوزراء قادة الأنشطة الطلابیة التنمیة البشریة بناء الإنسان هذا البرنامج من خلال فی بناء

إقرأ أيضاً:

عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان

في خطوة تعكس روح الامتنان والتقدير، أعلن الناشط المجتمعي عوض حسين بكاب عن تحول مبادرة "شكراً مصر" إلى برنامج مجتمعي جديد يحمل اسم "رد الجميل لمصر وشعبها". 

«عوض بكاب».. مهندس الدبلوماسية الشعبية فى السودان: «شكرًا مصر» "عوض بكاب".. مهندس الدبلوماسية الشعبية الناعمة "شكرًا مصر" بالسودان

وأكد بكاب أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق منصة للتعاون الإيجابي بين الشعبين المصري والسوداني وتعزيز القيم المشتركة التي تجمع بين البلدين.

وأشار بكاب إلى أن "هذه المبادرة ليست مجرد تعبير عن شكرنا، بل هي رسالة محبة وتعاون مستدام مع مصر التي وقفت دائماً بجانب السودان وشعبه". 

كما أوضح أن المبادرة نجحت، بفضل تعاون السلطات السودانية، في إطلاق اسم مصر على أحد أهم شوارع مدينة بورتسودان، حيث أبدع مجموعة من الفنانين والمبدعين المصريين في تقديم أعمال فنية مستوحاة من الثقافة السودانية، إلى جانب حملات إعلامية تجسد شكر مصر عبر اللوحات الإعلانية في الشوارع.

في إطار العلاقات التاريخية والأخوية بين السودان ومصر، تتوجه مبادرة "رد الجميل" بنداء إلى السلطات السودانية لمنح الشركات المصرية الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار، التي تستهدف المناطق المتضررة من الحرب. 

ولفت بكاب إلى أن هذه الخطوة تأتي تقديراً للدور الداعم والمستمر لمصر خلال الأزمات التي مر بها السودان، ولتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وستشمل الأولوية مجالات البنية التحتية، الإسكان، والصناعات الأساسية، مما يسهم في تسريع عملية التعافي والتنمية.

وأكد بكاب أن الشركات المصرية تمتلك خبرة واسعة في مجالات البناء والتشييد، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً في هذه المرحلة الحرجة. وأوضح أنه سيعمل من خلال الدبلوماسية الشعبية والرسمية لتعزيز هذه المبادرة على الجانبين، مشيراً إلى أنها تمثل امتداداً للعلاقات المتميزة بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية.

يهدف بكاب من خلال هذه المبادرة إلى إعادة الحياة للمناطق المتضررة وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الشعب السوداني وتعزز العلاقات الثنائية مع مصر.

 

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف: التعاون مع ألمانيا سيحدث نقلة نوعية في نظام التعليم المصري
  • مجلس الشباب المصري يصدر تقريرًا حول الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بمصر
  • مجلس الشباب المصري يصدر تقريرًا حول الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان
  • رئيس جمهورية كينيا يزور وحدات المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» بحدائق العاصمة
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية سندبيس ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • "جودة التعليم": مبادرة تحت مظلة "بداية جديدة لبناء الإنسان " بـ 50 جامعة فبراير المقبل
  • رشاد عبد الغني: حقوق الإنسان بمصر نقلة نوعية كبيرة
  • وزير الموارد البشرية: مبادرات جديدة تحول تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • إبراهيم عيسى: قرارات "تحسين حياة المواطن" نافذة جديدة تفتحها الحكومة