يدخل قرار أوروبي جديد بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات العاملة بالوقود حيز التنفيذ في عام 2025 ويرى صنّاع السيارات أنه سيضرب سوق السيارات الكهربائية التي تعاني من الركود في الأساس.

أين المشكلة في القرار؟

يكبد القرار الجديد الذي يحدد معدلا وسطيا لانبعاث ثاني أكسيد الكربون لإجمالي عدد السيارات المباعة، غرامات واسعة على صنّاع السيارات في حال لم يحققوا الهدف المرجو من القرار والذي يلزمهم ببيع سيارة كهربائية واحدة مقابل كل أربعة سيارات عاملة بالوقود لتعويض فائض كميات الانبعاثات التي تساهم في الاحترار المناخي‏.



مؤخرا

طلب صانعو السيارات الأوروبيون إرجاء القرار لعامين وفق وثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبرغ وصحيفة لوموند.

وأفادت الصحيفة الفرنسية في عددها السبت بأن المذكرة غير الموقعة صادرة عن رينو ورئيسها لوكا دي ميو الذي يرئس أيضا اتحاد صانعي السيارات الأوروبيين.



وبحسب الصحيفة، تطلب المذكرة "إرجاء تشديد المعيار المعروف بمتوسط اقتصاد الوقود للشركات" استنادا إلى البند 122.1 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي الذي يتيح إرجاء طارئا لتطبيق قواعد معينة من دون الحاجة للمرور عبر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وفق ما أوردت لوموند.

كم تبلغ الغرامات؟

حذّرت المذكرة من أن "الغرامات قد تبلغ 13 مليار يورو للسيارات الخاصة وثلاثة مليارات للمركبات التجارية".‏

كما تواجه سوق المركبات الكهربائية الأوروبية "ركودا منذ أكثر من عام عند أقل من 15 بالمئة للسيارات الخاصة، و7 ‏‏بالمئة للتجارية"، بحسب المذكرة.‏

هل من حلول؟

1️⃣ قدمت المذكرة عدة حلول مرّة، أولها أن يتم خفض إنتاج السيارات العاملة بالوقود بأكثر من مليوني وحدة والشاحنات بأكثر من 700 ألف وحدة، لكن ذلك "يوازي قدرة إنتاج أكثر من ثمانية مصانع أوروبية"، ويترتب على هذا الحل أن يفقد العديد من العامين في الصناعة وظائفهم.

2️⃣ الحل الثاني أن تزيد الدول مقدار الدعم المقدم لشراء السيارات الكهربائية – علما بأنها تقوم بالعكس - أو أن يخفض الصانعون الأسعار لتحقيق الحصة السوقية المنشودة.

3️⃣ حل ثالث يتضمن التفاهم مع صانعين أميركيين أو صينيين على إعادة شراء أرصدة الكربون، لكن ذلك يتطلّب توفير دعم حكومي للمنافسين غير الأوروبيين ولن يكون كافيا على كل الأحوال.

ما هو شراء رصيد الكربون؟

◼ شراء أرصدة الكربون يعني أن الشركات أو الأفراد يشترون "أرصدة" تمثل كمية معينة من انبعاثات غازات دفيئة تم تجنبها أو إزالتها من الغلاف الجوي. لتعويض الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية.

◼ على سبيل المثال، إذا كانت شركة ما تساهم في إنتاج انبعاثات كربونية، فيمكنها شراء أرصدة من مشروع يقوم بزراعة الأشجار أو إنتاج الطاقة النظيفة، وهو ما يساهم في تقليل أو امتصاص الكربون في مكان آخر.

◼ وإعادة شراء أرصدة الكربون من مصنّعين أمريكيين أو صينيين تعني شراء أرصدة كربونية من مشاريع أو برامج تعويض الكربون الموجودة في الولايات المتحدة أو الصين – لكونها من بين أكبر الدول الصناعية المسببة لانبعاثات الكربون - وهذه المشاريع يمكن أن تشمل مصانع تعمل على تقليل الانبعاثات، أو مشاريع للطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أو حتى برامج لإعادة التشجير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السيارات اقتصاد الصين اقتصاد سيارات تجارة الصين أوروبا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

معايير اختيار خليفة البابا فرنسيس في الكونكلاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شرح الكاردينال لويس كابريرا، رئيس أساقفة غواياكيل (الإكوادور)، بعض المعايير التي سيتم اتباعها لاختيار خليفة البابا فرنسيس في الكونكلاب الذي سيعقد في الفاتيكان في الأيام القليلة المقبلة. ومن المقرر أن يشارك فيه حتى الآن 134 كاردينالًا. في مؤتمر صحفي، تحدث الكاردينال البالغ من العمر 69 عامًا، الذي تم تعيينه كاردينالًا في عام 2024، عن تجاربه الشخصية مع البابا فرنسيس وأبرز المعايير التي ستؤثر في اختيار البابا المقبل.
 

1. في الكونكلاب يتم اختيار خليفة القديس بطرس

أوضح الكاردينال كابريرا أن الاختيار في الكونكلاب لا يقتصر على اختيار خليفة البابا فرنسيس، بل يتم اختيار خليفة القديس بطرس. وأشار إلى أن القديس بطرس، رغم كونه بشرًا خاطئًا وأنه أنكر يسوع، إلا أن يسوع وثق فيه ليقود الكنيسة ويهتم برعيته. وهذا هو الهدف الأسمى من اختيار البابا، وهو أن يكون خليفة القديس بطرس.

2. يتم اختيار خادم للكنيسة

وأشار الكاردينال إلى أن المعايير لاختيار البابا ستكون مستمدة من تعاليم الإنجيل. من أهم هذه المعايير هو اختيار خادم للكنيسة، موضحًا أن أعلى لقب يمكن أن يحصل عليه البابا هو “خادم الخدام”، وهو لقب يعكس طبيعته كخادم للكنيسة والمجتمع المسيحي.

3. هل هو تقدمي أم محافظ؟

حذر الكاردينال كابريرا من الانجرار وراء التصنيفات السياسية أو الاجتماعية في اختيار البابا. وأكد أن تصنيفات مثل “من اليمين أو اليسار”، أو “تقدمي أو محافظ” لا مكان لها في هذا الاختيار. وأوضح أن هذه الفئات ليست ذات أهمية كبيرة، بل يجب التركيز على خدمة الآخرين. وأضاف أن يسوع اختار أن يخدم الآخرين، وهو ما يجب أن يكون أساس اختيار البابا المقبل.

4. من يدخل بابا يخرج كاردينالًا

أوضح الكاردينال أن جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا يمكنهم أن ينتخبوا أو يتم انتخابهم. وذكر أن المقولة الشائعة “من يدخل بابا يخرج كاردينالًا” تشير إلى أنه لا يجب التفكير في أن البابا المقبل سيظل في منصبه بعد اختياره. على سبيل المثال، دخل البابا فرنسيس إلى الفاتيكان كاردينالًا وخرج بابا، وهو ما يوضح أن هذه هي عملية طبيعية لا يجب أن تحصر في تصورات مسبقة.
 

5. في الكونكلاب من الضروري أن نترك أنفسنا نقود من الروح القدس

أكد الكاردينال كابريرا أن الكونكلاب هو مكان يتطلب الصلاة والتفكير العميق، حيث يجب على الكرادلة أن يتركوا أنفسهم يقادون من الروح القدس. وأضاف أن الله هو الذي يختار، وأن الكرادلة يجب أن يعتمدوا على إلهام الروح القدس في عملية الاختيار. وأشار إلى أن رغم الحكمة والقداسة التي قد يتمتع بها الكرادلة، إلا أن الله هو الذي يضيء الطريق ويقود الاختيار.

ودعا الكاردينال الإكوادوري إلى أن يكون الروح القدس هو من يقود عملية اختيار البابا المقبل، وليس الحسابات البشرية أو التصنيفات السياسية. وأكد على ضرورة أن يكون البابا الجديد أداة لخدمة الإنجيل وإعلان يسوع للمجتمع المسيحي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تضيف فئات عمرية جديدة للتسجيل على موسم الحج ‏
  • اتحاد الكرة اليمني يعزز هيكله الإداري بتعيينات جديدة
  • معايير اختيار خليفة البابا فرنسيس في الكونكلاب
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • الدبيبة لوزرائه: خالد شكشك هو الممثل القانوني لديوان المحاسبة
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • أوبك+ تدرس زيادة أخرى متسارعة في إنتاج النفط خلال يونيو 2025
  • واشنطن تهدد بالانسحاب من الوساطة وأوكرانيا ترفض الاستسلام