ما هي "خطة الجنرالات" الإسرائيلية في غزة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يدرس إطباق الحصار على شمال غزة، وتحويله إلى منطقة عسكرية، بعد تهجير أكثر من 300 ألف فلسطيني نحو الجنوب، في وقت قال فيه محلل عسكري لـ"24"، إن الخطة تهدف للسيطرة على القطاع الفلسطيني، وعدم الانسحاب منه نهائياً.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن المقترح، المعروف بـ"خطة الجنرالات"، يهدف إلى تضييق الخناق على الفصائل الفلسطينية، ووضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، "الموت أو الاستسلام".وأوضحت أن الخطة تأتي بعد المقترح الذي قدمه جنرالات من ضباط الاحتياط، بمبادرة من اللواء جيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، وتدعو إلى تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وأطلق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، حملة لجمع توقيعات نواب لتوجيهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتنفيذ الخطة. احتلال دائم ويقول اللواء الأردني المتقاعد، والمحلل العسكري، مأمون أبو نوار، لـ"24" إن الخطة تهدف للسيطرة على غزة، وعدم الانسحاب نهائياً من القطاع، متسائلا عن الضمانات التي ستقدم لعدم اندلاع حرب في المستقبل.
وأوضح أبو نوار أن الاقتراح الإسرائيلي يهدف لدفع المدنيين نحو الجنوب الشرقي لقطاع غزة، بعد إجبارهم على ترك منازلهم في الشمال.
تمهيداً لاستيطانه وضمه..السلطة الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال #غزة
https://t.co/WFXhgWysyF
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41182 قتيلاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
ولم تنجح الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة في دفع طرفي النزاع على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.
الخطة المصرية لاقت ترحيبًا دوليًاوفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.
ووصف النائب تيسير مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت ثقة دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.
مصر داعية السلامواختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام الإرادة الفلسطينية في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى، ومن ثم فإن على المجتمع الدولي أن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.