بوابة الوفد:
2025-02-23@02:02:09 GMT

قمة مدريد.. وماذا نريد؟

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

استضافت العاصمة الإسبانية مدريد، الجمعة الماضى، اجتماعًا لوزراء من دول إسلامية وأوروبية، إلى جانب مسئولين من الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى لمناقشة سبل حل الدولتين، كخطوة حتمية لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.

وقد حذر الاجتماع فى بيانه الختامى، من التصعيد الخطير فى الضفة الغربية، وقبلها غزة، وطالب بتنفيذ وقف فورى للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين.

وشدد البيان على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل فوري ودون شروط من خلال فتح جميع المعابر ودعم منظمة الأونروا.

البيان الختامى فى مضمونه وهدفه هو دعم القضية والشعب الفلسطيني فى غزة والضفة الغربية ضد المجازر الإسرائيلية، لكن الشىء الذى لا يدعو للتفاؤل ويجعل العرب والفلسطينيين يستقبلون أى بيان يصدر عن أى قمة أو أى مؤتمر بفتور شديد، هو أن القضية الفلسطينية شهدت طوال تاريخها أكبر كم من الشجب والإدانات، لكن لم يتغير شيء على أرض الواقع.

إن المأساة الفلسطينية التي بلغت ذروتها في حرب الإبادة على غزة، تحتاج من الدول الداعمة لحل الدولتين على سبيل المثال، أن تضغط بقوة، وتمنع التعاون مع الكيان الصهيوني لحين تنفيذ قرارات المجتمع الدولى، لكن أن تظل القضية معلقة بهذا الشكل، وقادة هذا الكيان يتعاملون باستهتار مع أى موقف دولى، فهذا يعد استهانة بجميع المؤسسات الأممية ويضرب مصداقيتها ويفضح انحيازها.

على مر التاريخ، لم نر دولة واحدة، تقف ضد إرادة شعوب الكرة الأرضية بهذا الشكل المستفز، بل مع كل قرار وكل إدانة نستيقظ من النوم على جريمة أبشع من التي سبقتها، ما يؤكد أن هذا الكيان قائم على القتل وسفك الدماء، ولا بد من وقف جنونه بالقوة لا بالدبلوماسية الناعمة.

إن إسرائيل وعلى رأسها الجزار بنيامين نتنياهو أطاحت بالشرعية الدولية على مرأى ومسمع من الجميع، بعد أن حولت غزة إلى أكوام من التراب، وأعادتها إلى القرون الوسطى، بل إن إنسان القرون الوسطى كان يعيش آمناً فى الصحراء وحول الأنهار، ولم يكن يتعرض للوحشية إلا من حيوانات برية عابرة ربما أقل توحشاً من قادة الكيان الصهيوني الذين نشاهد وجوههم يومياً على الشاشات.

ومن المؤسف أن إسرائيل ترى نفسها فوق الجميع، ولا تخشى أحداً، وبالتالى لا بد أن تتخذ الدول الكبرى إجراءات أخرى ضدها، مثل وقف تصدير السلاح وحظر التعامل معها، إضافة إلى العقاب الفوري لكل مجرمي الحرب الذين استباحوا دماء الأبرياء دون رادع من قانون أو ضمير.

ما يفعله نتنياهو يشعرنا أننا فى غابة، ورغم أن الغابة لها قانونها الطبيعي، إلا أن نتنياهو لا يتبع إلا قانونه الخاص، وعلى القوى الكبرى التي تحدد مصير العالم أن تتحرك فوراً لإنقاذ ما تبقى من قيم العدالة والحرية التي تنادي بها في القاعات المكيفة، بينما تشارك بأياديها الخفية في إبادة الأبرياء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى قمة مدريد الزاد العاصمة الإسبانية مدريد الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، إنه تمنى نهاية لحرب أوكرانيا.

جاء ذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.


وأوضح الأمين العام للناتو: "تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية قوية"، مشيرًا، إلى أنّ هدف الحلف هو زيادة الإنفاق العسكري لأكثر من 3% من الناتج المحلي.

الناتو: الجميع يريد أن يرى نهاية للعدوان الروسي "الرهيب" ضد أوكرانياالأمين العام لـ حلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانياالناتو: تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية قويةمستشار الأمن القومي الأمريكي: تدخل أوكرانيا في شئوننا أمر غير مقبولالاتحاد الأوروبي لـ ترامب: أوكرانيا ديمقراطية وروسيا ليست كذلكطاولة المفاوضات


وواصل الأمين العام للناتو: "يجب العمل على تقوية موقف أوكرانيا على طاولة المفاوضات".

مقالات مشابهة

  • عائلة بيباس ترد على نتنياهو: لا نريد الانتقام بل إعادة جثمان “شيري” وكل الأسرى
  • عائلة بيباس ترد على نتنياهو: لا نريد الانتقام بل إعادة جثمان شيري وكل الأسرى
  • نريد شيري.. عائلات المحتجزين توجه رسالة قوية لحكومة نتنياهو
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • ماكرون: نريد السلام لأوكرانيا وليس الاستسلام
  • الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • الأمين العام لحلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • مصراتة | بلعم لحكومة الدبيبة: نحن نريد الحرب ونريد أن نحرر المنطقة الشرقية