بوابة الوفد:
2025-05-01@04:36:42 GMT

قمة مدريد.. وماذا نريد؟

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

استضافت العاصمة الإسبانية مدريد، الجمعة الماضى، اجتماعًا لوزراء من دول إسلامية وأوروبية، إلى جانب مسئولين من الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى لمناقشة سبل حل الدولتين، كخطوة حتمية لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.

وقد حذر الاجتماع فى بيانه الختامى، من التصعيد الخطير فى الضفة الغربية، وقبلها غزة، وطالب بتنفيذ وقف فورى للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين.

وشدد البيان على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل فوري ودون شروط من خلال فتح جميع المعابر ودعم منظمة الأونروا.

البيان الختامى فى مضمونه وهدفه هو دعم القضية والشعب الفلسطيني فى غزة والضفة الغربية ضد المجازر الإسرائيلية، لكن الشىء الذى لا يدعو للتفاؤل ويجعل العرب والفلسطينيين يستقبلون أى بيان يصدر عن أى قمة أو أى مؤتمر بفتور شديد، هو أن القضية الفلسطينية شهدت طوال تاريخها أكبر كم من الشجب والإدانات، لكن لم يتغير شيء على أرض الواقع.

إن المأساة الفلسطينية التي بلغت ذروتها في حرب الإبادة على غزة، تحتاج من الدول الداعمة لحل الدولتين على سبيل المثال، أن تضغط بقوة، وتمنع التعاون مع الكيان الصهيوني لحين تنفيذ قرارات المجتمع الدولى، لكن أن تظل القضية معلقة بهذا الشكل، وقادة هذا الكيان يتعاملون باستهتار مع أى موقف دولى، فهذا يعد استهانة بجميع المؤسسات الأممية ويضرب مصداقيتها ويفضح انحيازها.

على مر التاريخ، لم نر دولة واحدة، تقف ضد إرادة شعوب الكرة الأرضية بهذا الشكل المستفز، بل مع كل قرار وكل إدانة نستيقظ من النوم على جريمة أبشع من التي سبقتها، ما يؤكد أن هذا الكيان قائم على القتل وسفك الدماء، ولا بد من وقف جنونه بالقوة لا بالدبلوماسية الناعمة.

إن إسرائيل وعلى رأسها الجزار بنيامين نتنياهو أطاحت بالشرعية الدولية على مرأى ومسمع من الجميع، بعد أن حولت غزة إلى أكوام من التراب، وأعادتها إلى القرون الوسطى، بل إن إنسان القرون الوسطى كان يعيش آمناً فى الصحراء وحول الأنهار، ولم يكن يتعرض للوحشية إلا من حيوانات برية عابرة ربما أقل توحشاً من قادة الكيان الصهيوني الذين نشاهد وجوههم يومياً على الشاشات.

ومن المؤسف أن إسرائيل ترى نفسها فوق الجميع، ولا تخشى أحداً، وبالتالى لا بد أن تتخذ الدول الكبرى إجراءات أخرى ضدها، مثل وقف تصدير السلاح وحظر التعامل معها، إضافة إلى العقاب الفوري لكل مجرمي الحرب الذين استباحوا دماء الأبرياء دون رادع من قانون أو ضمير.

ما يفعله نتنياهو يشعرنا أننا فى غابة، ورغم أن الغابة لها قانونها الطبيعي، إلا أن نتنياهو لا يتبع إلا قانونه الخاص، وعلى القوى الكبرى التي تحدد مصير العالم أن تتحرك فوراً لإنقاذ ما تبقى من قيم العدالة والحرية التي تنادي بها في القاعات المكيفة، بينما تشارك بأياديها الخفية في إبادة الأبرياء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى قمة مدريد الزاد العاصمة الإسبانية مدريد الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة

أنقرة (زمان التركية) – بعثت اللجنة التنفيذية لتنظيم العمال الكردستاني رسائل مهمة بشأن “حل الأزمة الكردية” خلال بيان نشرته بمناسبة “يوم العمل والتضامن العالمي الموافق الأول من مايو”.

وأعربت اللجنة في بيانها عن آمالها في أن ينعم رئيس التنظيم، عبد الله أوجلان، بأجواء يعمل ويعيش فيها بحرية ويدير خلالها المؤتمر العام الذي يترقبه الجميع.

وأوضح التنظيم في بيانه أنهم يؤيدون كليا “دعوة السلام والمؤتمر الديقراطي” التي أطلقها أوجلان في السابع والعشرين من فبراير/ شباط، وأنهم عملوا خلال الشهرين المنقضين على إستياعب الرسالة جيدا وتطبيقها بشكل ناجح مشيرا إلى إظهاره هذا الوضع والموقف بشكل واضح وخلال خلال بياناته بمناسبة الأول من مارس/ آذار وعيد النوروز .

وأكد التنظيم في بيانه أنه يواصل الموقف والقرار الذي أظهرهما عبر بياناته على الرغم من الهجمات العسكرية ومماطلات السلطة التركية موضحا أنهم يعملون على ألا يكونوا الطرف المفسد للعملية وألا يستعجلوا نظرا لإداركهم صعوبة المشاكل التي يعملون على حلها.

وجدد التنظيم في بيانه توقعات أوجلان بشأن المؤتمر المرتقب قائلا: “وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب يدلي ببيانات تبعث بالأمل. ونسمع أن أوجلان متفائل من العملية ويواصل أعماله، لكن لم يصلنا شيئ ملموس بشأن إمكانية تطبيق ما تم ذكره خلال الدعوة التاريخية في السابع والعشرين من فبراير/ شباط. ونأمل أن يتغير هذا الوضع ويتمتع أوجلان بظروف تمكنه من العمل والعيش بحرية وتولية إدارة المؤتمر الذي يترقبه الجميع”.

ودعا الكردستاني الشعب التركي وأنصاره إلى استيعاب الدعوة التاريخية جيدا وتطبيقها بشكل ناجح قائلا: “من الواضع أن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطية ليست دعوة انتظار أن تمنجنا الدولة أو السلطة شيئا ما، بل أنها دعوة إلى تثقيف المجتمع بوعي الحرية والديمقراطية وتنظيمه وحثه على العمل الديمقراطي. السلام أيضا سيُكتسب بها ولن يتحقق المجتمه الديمقراطي إلا على هذا الأساس”.

وأكد التنظيم أن الوقت الحالي هو وقت التغيير والتحول على أساس السلام والمجتمع الديمقراطية وأن هذه المرحلة بدأت بالفعل ولن يستطيع أحد البقاء خارج هذا التغيير والتحول مهما قاوم هذا.

هذا وأوضح التنظيم أن أوجلان نفذ بالفعل تغييره وتحوله وأن العمال الكردستاني يعيش التغيير والتحول اللازمين في هذا الصدد قائلا: “سيشهد الشعب الكردي بأكلمه والنساء والشباب تغيير وتحول ديمقراطية وهذا أيضا سيقود تركيا والشرق الأوسط إلى تغيير وتحول ديمقراطي”.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في أشرفية صحنايا.. مَن وماذا وراء أحداث ريف دمشق؟
  • رياض محرز: “لم ينتهِ أيّ شيء بعد.. نريد اللقب”
  • رياض محرز: “لم ينتهِ أيّ شيء بعد نريد اللقب”
  • رياض محرز:”لم ينتهي شيء بعد نريد اللقب”
  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • شاهد | صراع عميق في الكيان المؤقت .. وجيش العدو يفقد الروح القتالية
  • العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟