بوابة الوفد:
2025-03-24@04:21:35 GMT

ارتفاع جنونى فى أسعار الأسمدة

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

فى البداية كل عام والفلاح المصرى بألف خير بمناسبة العيد الوطنى لفلاحى مصر الذى حل خلال الأيام الماضية وتحديدا فى 9 سبتمبر الحالى. وبهذه المناسبة هناك مشاكل يواجهها الفلاح ويأتى على رأسها الارتفاع الجنونى فى أسعار الأسمدة الزراعية، التى باتت تشكل عبئًا كبيرًا على المزارعين بشكل يفوق الخيال مما اضطر كثيرون إلى العجز عن شراء الأسمدة وعدم تسميد المحاصيل.

وكلنا يعلم أن معظم الأسمدة مستورد من الخارج، إلا أن ذلك ليس مبررًا لأن يواجه المزارعون مشاكل فيما يتعلق بالحصول عليها. وهذا الأمر يجعل الفلاح أمام موقف صعب وهو عدم تسميد المحاصيل وبالتالى يكون المحصول هزيلًا ولا تحقق الأرض الإنتاج المطلوب. ويتعرض الفلاح لخسائر فادحة ولا يعطى المحصول ثمن التكلفة التى صرفها طوال فترة النمو وحتى الحصاد.. وهناك كارثة أخرى وهى هجران الفلاح الأرض وتبويرها.. وفى كلتا الحالتين تحل الكوارث، على المزارع!.

وهنا يجب على وزارة الزراعة أن تقوم بسياسة زراعية جديدة تواكب الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد وتقوم بإنشاء المزيد من مصانع الأسمدة لمواجهة قلة إنتاج المحاصيل، وتقليل الاستيراد من الخارج. ويجب أن يكون هناك تجديد فى الفكر الزراعى. المزارع الذى يمتلك مساحة قليلة من الأرض أو يؤجرها للعمل فيها، لم يعد يحتمل أبدًا الارتفاعات الباهظة فى الصرف على المحصول منذ وضع البذرة وحتى إنتاج المحصول. البذرة غالية وتكاليف الرى باهظة والسماد يرتفع بشكل مبالغ فيه، وحتى السماد البلدى زاد سعره بشكل خطير، ما جعل الفلاح يصاب بحالة سيئة.

كما أن سعر توريد المحاصيل الزراعية بلا استثناء قليل، والرابح الوحيد فى هذا الأمر هم التجار الجشعون الذين يشترون الإنتاج بسعر منخفض، ويعرضونه على المواطنين بأثمان باهظة ولا أحد يحاسب هؤلاء التجار الجشعين المحتكرين الذين يمصون دماء الفلاح والمواطن على السواء.

يجب ألا تكون السياسة طاردة للفلاح من الأرض الزراعية، ولا بد من ضرورة إعادة الفكر مرة أخرى مع السياسة الزراعية الحالية التى لم تعد تواكب الواقع المعاش حاليًا، فما أصعب ما يعانيه الفلاح وأسرته حاليًا، ويرحم الله المقولة الشهيرة التى كان المصريون يتغنون بها «ما أحلاها عيشة الفلاح».

مصر تحتاج إلى تغيير فى السياسة الزراعية، وبناء الدولة الحديثة لا يتحقق إلا بتطوير السياسة الزراعية، وتوفير الراحة للفلاح الشقيان بطبيعة الحال، فى كل ما يتعلق بشئون الزراعة، ما يتسبب فى تبوير الأراضى أو تصحرها.

يجب على وزارة الزراعة ألا تقف متفرجة أمام أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة التى أصبحت عبئا ثقيلا على الفلاح. والمعروف أن الدولة المصرية حريصة جدا على الاهتمام بالفلاح ومن باب أولى توفير الأسمدة بسعر مقبول حتى يتسنى للمزارعين شراءه وتسميد المحاصيل.

إن الاهتمام بالزراعة قضية أمن قومى لأسباب كثيرة أولها زيادة الإنتاج من المحاصيل التى يستهلكها المواطنون، إضافة إلى تقليل الفجوة الغذائية. ولذلك فإن هناك ضرورة إلى التوسع فى إنشاء مصانع الأسمدة للتقليل من عمليات الاستيراد من الخارج.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة مصر أسعار الأسمدة الزراعية شراء الأسمدة

إقرأ أيضاً:

1.9 % ارتفاعًا في أسعار الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع الذهب المحلي بشكل طفيف خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن سجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية مسجلاً مستوى تاريخي جديد بدعم من الارتفاع الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى استقرار حركة سعر الصرف التي كان لها تأثير محايد على أداء الذهب.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 4285 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 4280 جنيه للجرام، و ذلك بعد ان انخفض يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 4280 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4290 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 بنسبة 1.9% ليسجل اعلى مستوى تاريخي عند 4305 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 4200 جنيه للجرام ليغلق التداولات عند 4280 جنيه للجرام.
الارتفاع الذي شهده  سعر الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي كان بقيادة الارتفاع القياسي في سعر الذهب العالمي، في الوقت الذي تستقر فيه حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك ما بين الصعود و الهبوط بشكل تدريجي معتدل، ليكون تأثيره محايد على تسعير الذهب الذي يعتمد بشكل أساسي حالياً على سعر أونصة الذهب العالمي.

المعروض المتزايد من الذهب في مقابل الطلب الضعيف على الشراء بسبب ارتفاع سعر الذهب يجعل عامل العرض و الطلب غير مؤثر أيضاً على تسعير الذهب بشكل كبير، ليبقى العامل الأساسي وراء حركة الذهب حالياً هو تغيرات سعر أونصة الذهب العالمي.
من جهة أخرى تراجع سعر الذهب يوم أمس بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد تسجيله مستوى تاريخي عند 4305 جنيه للجرام، ليهدف الى التصحيح السلبي المؤقت و تجميع الزخم الكافي لاختراق المستوى 4300 جنيه للجرام بشكل ناجح.
أيضاً هناك حالة من الاستقرار في الأسواق بعد نجاح مصر في المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي والموافقة على صرف شريحة جديدة من قرض الصندوق لمصر، إلى جانب توقعات أن البنك المركزي المصري قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بعد التراجع في معدلات التضخم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يجعل المحاصيل تنمو بشكل أكبر بأقل تغذية
  • 70 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
  • أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر
  • هاجر.. المهاجرة إلى روح الله
  • الأوبرا تطفئ أنوارها في «ساعة الأرض».. صور
  • ارتفاع أسعار النفط مع عودة التركيز على مخاطر الإمدادات
  • خبير تغيرات مناخية: ندرة المياه تحدٍ كبير يواجه كوكب الأرض
  • ارتفاع أسعار الوقود في تركيا بسبب ارتفاع سعر الصرف
  • 1.9 % ارتفاعًا في أسعار الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي
  • بلغ 600 جنيه للكيلو.. ما أسباب ارتفاع أسعار القهوة في مصر؟