أشاد الكثيرون بالعملية الجهادية التى نفذها فى الثامن من سبتمبر الجارى سائق أردنى يدعى «ماهر الجازى»، حيث قام بعملية إطلاق نار أودت بحياة ثلاثة إسرائيليين. ولقد جرى إطلاق النار عند معبر «اللنبى»، والذى يتوسط المعبر الحدودى الواقع على الجانب الأردنى المسمى «جسر الملك حسين»، والجانب الفلسطينى المسمى «معبر الكرامة».
أسفرت العملية الجهادية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بعد إصابتهم بجروح خطيرة. وفى معرض شرح العملية الجهادية قال الجيش الإسرائيلى فى بيان نشره على حسابه على منصة إكس: «وصل إرهابى عبر الأردن على متن شاحنة باتجاه معبر «اللنبى» وترجل من الشاحنة وأطلق النار على القوات التى تقوم بحراسة المعبر. وكان أن قضت قوات الأمن على الإرهابى، كما قتل عدد من المدنيين الإسرائيليين الذين أصيبوا نتيجة الهجوم». بالمقابل لم تتطرق الداخلية الأردنية إلى الدوافع وراء إطلاق النار. إلا أن العملية جاءت بالتزامن مع ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة، وما تشنه من هجمات على قطاع غزة، وهى الهجمات التى شرعت إسرائيل فى تنفيذها بدعم أمريكى منذ السابع من أكتوبر الماضى، والتى أسفرت عن سقوط أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينى معظمهم أطفال ونساء.
لقد اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلى إجراءات عقابية بحق سائقى الشحن الأردنيين المتواجدين فى المعبر، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلى بإجبارهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض تحت ذرائع القيام بإجراءات أمنية. كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بعمليات تمشيط واسعة النطاق فى المنطقة بحثاً عن مسلحين آخرين، وفضلاً عن ذلك أقامت قوات جيش الاحتلال حواجز فى منطقة طريق البقاع السريع، وأغلقت جميع المخارج من مدينة أريحا القريبة لعدة ساعات، كما اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة عند جانبى معبر الكرامة بعد عملية إطلاق النار.
جدير بالذكر أن منفذ العملية يدعى «ماهر حسين الجازى»، وهو من مواليد 1985 وينحدر من محافظة «معان» فى الأردن، وينتمى إلى عشيرة «مشهور الجازى» قائد معركة الكرامة الذى رفض وقف إطلاق النار قبل هزيمة الاحتلال. وسارع «أبوعبيدة» المتحدث الرسمى الإعلامى باسم كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فأشاد بالعملية وقال: (نبارك العملية البطولية على معبر الكرامة التى نفذها الشهيد الأردنى البطل «ماهر الجازى»).
ومن جانبها اتخذت السلطات الأردنية قرارها بإغلاق جسر الملك حسين أثناء التحقيق فى حادث إطلاق النار على الجانب الإسرائيلى من المعبر مشيرة إلى أن الاغلاق سيستمر حتى إشعار آخر. وتواصلت المظاهرات التى بدأت منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى. وبادر المتظاهرون فرفعوا شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل. وقال أحد العاملين على جسر «الملك حسين معبر الكرامة»: «إن ما حدث كان مفاجئاً وغير متوقع، حيث لم يشهد الجسر خلال كل تلك السنوات أى مشاكل أو عمليات مشابهة. موضحاً أن المواقع الأمنية كانت تلتزم بواجباتها المعتادة، ولم يكن هناك أى تقصير فى الإجراءات الأمنية على مر السنين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد إطلاق النار العملية الجهادية مقتل ثلاثة إسرائيليين معبر الکرامة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تجري مباحثات مع قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
أجرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، مباحثات مع وزير الخارجية القطري، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إلى أن وزيرها محمد بن عبد الرحمن التقى بوفد حركة حماس، لبحث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وسبل دفعها إلى الأمام.
وأضاف البيان أن "الوزير القطري استقبل في الدوحة وفد حركة حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية".
ولفت إلى أنه "جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع".
والأربعاء الماضي، اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بـ"وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل لاتفاق كان متاحا".
وأكدت حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت "تسير في الدوحة بشكل جدي"، ورغم إبدائها "المسؤولية والمرونة" لإنجاحها.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في المقابل عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي من تضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى صفقة.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.