بوابة الوفد:
2025-02-23@23:39:15 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٨٨»

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

«تمام يا افندم».. رغم نيران الخطر.. مصر بخير 

«تمام يا افندم» الجندى المقاتل محمد صلاح، أرددها دائمًا فى خاطرى، وأنا أدافع عن مصر بقلمى، أولًا لأننى كنت أستشعر كل لحظة خطرًا يحيط بمصر وأمنها، منذ كنت محررًا لشئون وزارة الداخلية ومررت بأصعب لحظات مرت بمصر فى مكافحة الإرهاب الأسود الذى كان يعشش بيننا حتى وصل إلى الدرب الأحمر والأميرية، وسقط خلالها أبناء مصر الأبطال المقدم رامى هلال، والمقدم محمد الحوفى وغيرهما.

 

«تمام يا افندم» أرددها دائمًا بقلبى وأنا محرر عسكرى مع خير أجناد الأرض، فى مناورة أو خلال وجودى معهم على جبهات القتال فى سيناء، أو عند قدوم أسلحة جديدة تضاف لتسليح جيشنا العظيم والذى جعل مصر عصيّة على لىّ ذراعها أو فرض قرارات عليها، أرددها معهم وأنا أقف منبهرًا فى افتتاح مشاريع التنمية التى تم إنجازها لوضع مصر على خريطة التنمية، ورفع قدرتها الاقتصادية، رغم الأزمات وإحباطات الأزمة الاقتصادية، وارتفاع الأسعار وانفلاتها والتى قصمت ظهر المواطن المصرى وأنا منهم! أرددها وأنا فى موقف المدافع بقلبى وقلمى عن استقرارها، من المصير المظلم الذى كان يحاط بها ليضعها تحت إمرة الغرب، والتقسيم؛ لأن أمانها والحفاظ عليها هى أسمى من أى أسعار أو أزمات تلاحقها، ووقفت خلالها كالأسد من أزمة كورونا إلى أزمة الدولار، وحتى أزمات احتراق كل الدول من حولنا، وتحديات حرب غزة، واليمن، وتأثيرها على الملاحة بقناة السويس حتى اليوم، «تمام يا افندم» أرددها وأنا مسنود بظهرى على رئيس مقاتل عرف كيف يدير حربًا من حروب الجيل الرابع، والخامس، ليحافظ على الأرض والعرض، بعدما كان الأسطول السادس الأمريكى يقف ويتأهب للتدخل فى قناة السويس، بدعوى حماية التجارة العالمية، وبعد مسلسل محاولة حصار وزارة الدفاع وغيرها من المؤسسات السيادية، ورفع ألوية إمارة سيناء، وكيف قام الابطال المنسى ورفاقه وهارون، وحسنين، وأبانوب؛ بوأد مخططهم الأسود، أرددها وأنا مسنود بظهرى على أبطال صدقوا ما عاهدوا الله، عقيدتهم الأولى عدم التفريط فى شبر واحد من أرض مصر، فى وقت تقسمت الدول من حولنا، وكنا بالنسبة لهم الجائزة الكبرى، ولكننا بعزيمة الأبطال واجهنا، ودفعنا الثمن بتضحيات خير أجناد الأرض، واستطعنا مواجهة التحدى بالتحدى ذاته، فى بناء قوتنا العسكرية، والتنمية، ومكافحة الإرهاب وحدنا، ولم نستعن بميليشيات خارجية أو جيوش دول تستبيح سماء أرضنا! نعم كنت أرددها فى افتتاح أنفاق سيناء التى عرفت الآن أنها أكبر أنفاق استراتيجية حققت لمصر السيادة فى سيناء، ومسافة السكة عندما يتطلب الأمر بعيدا عن أى اتفاقيات، نعم كنت أرددها وأنا أشاهد مشاريع تنمية أرض الفيروز وكيف تحدينا التحدى وأفشلنا خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والقضاء على القضية الفلسطينية، لنؤكد للعالم أننا مشاريع قتال عقيدتها الوحيدة هى الحفاظ على تراب هذا الوطن مهما كانت الأزمات والتحديات.. اطمئنوا مصر بخير رغم الحرائق التى حولها، لأنها خططت وبنت قوتها الشاملة فى فترة وجيزة، لتقول للعالم هنا مصر القوية، ورغم نيران الخطر.. مصر بخير.

> شكرًا وزير الداخلية وبرافو أمن الإسكندرية 

نعم ستظل وزارة الداخلية حصن الأمن الداخلى، وسيظل رجالها بتضحياتهم المستمرة، نموذجًا مشرفًا لأجيال سوف تتذكر هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم مع خير اجناد الأرض بقواتنا المسلحة فى مكافحة الإرهاب، من أجل أن تبقى مصر، حالة الاستقرار التى ننعم بها جميعًا لم تأت من فراغ، ولكن بتضحيات عظيمة للأبطال أمثال الشهداء أخى ورفيقى فى بعثة الحج ٢٠١٢ اللواء وائل طاحون، والشهيد العقيد محمد مبروك، حالة الأمن التى تجعلنا نسهر حتى الصباح، ونجلس على شواطئنا بكل أمان، بسبب الضربات الاستباقية للأمن الوطنى ورجاله الذين ضحوا بأرواحهم وهم يطاردون الإرهابيين وسط منازل الأهالى أمثال الشهيد العقيد رامى هلال بطل موقعة الدرب الأحمر بعد تفجير الإرهابى نفسه فى القوة الأمنية، والشهيد المقدم محمد الحوفى ابن دمنهور أثناء مطاردة الإرهابيين وسط شوارع الأميرية، وفى هذا المقام أرسل التحية لرجال الأمن بالإسكندرية بإشراف اللواء حسن عطية مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن، واللواء محمد عمارة حكمدار الإسكتدرية نائب مدير الأمن، واللواء بهاء زحير مدير المباحث، وكل القيادات من ضباط وأفراد، الذين يواصلون الليل بالنهار لتحقيق الاستقرار الأمنى، وكيف تلافوا السلبيات وقضوا على غزو التكاتك للكورنيش، وعشوائية الأسواق بشوارع الإسكندرية فى فترة وجيزة ولا يزالون، وأيضاً نجاحهم فى كشف غموض الجرائم، والانتشار بالشوارع لتحقيق أمن المصطافين رغم الزحام الرهيب بالشواطئ هذا العام، ولا أنسى هنا رجال المرور بإشراف اللواء محمد البندارى مدير إدارة المرور، والأحوال المدنية بإشراف اللواء حسام كمال مساعد المنطقة، وتيسيرات خدمة المواطنين بمراكز الاحوال المدنية، والمراكز النموذجية، والفترات المسائية، وأخيرا، شكرًا اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. 

> شكرًا وزير التعليم العالى.. ولكن!

الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى من نماذج الوزراء المجتهدين، والذى يعمل ليل نهار من أجل توفير المناخ المناسب لرقى العملية التعليمية، وسط تحديات كبيرة تشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، الوزارة استجابت شاكرة وحققت فى شكاوى الدكتورة سلوى عطية بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسبب إيقافها عن العمل، وأرجو أن يكون التحقيق عادلًا بعيدا عن المعهد، ولكن من الناحية الأخرى لم أجد ردا من جامعة الإسكندرية حول شكوى الخريجة شيماء عادل أبوالمكارم التى تم التعنت معها فى تعيينها معيدة بكلية التربية النوعية رغم أحقيتها وإثبات ذلك، وعدم إرسال أوراقها إلى إدارة الجامعة رغم تدخل الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية لإنصافها! إيه الحكاية؟

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص خير أجناد الأرض

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي

تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.

لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.

بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.

تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.

وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.

أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.

أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.

هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يوجّه بتخفيض رسوم المخالفات المرورية
  • وزير الداخلية يفاجئ أعضاء مجلس نينوى بسحب حماياتهم
  • وزير الخارجية الروسي يزور تركيا لإجراء مباحثات لتسوية نزاع أوكرانيا
  • هوامش على دفتر الوداع !
  • شما بنت محمد: «صيف المانجو» دفتر أحوال يومية
  • وزير الداخلية الإيراني إسكندر مومني يصل بغداد في زيارة رسمية
  • تأكيدا لما نشرته شفق نيوز.. وزير الداخلية الايراني يصل الى بغداد
  • وزير الداخلية يشجب الموقف الكيني لمساسه بأمن واستقرار السودان
  • محافظ حلب يبحث مع نائب وزير الداخلية التركي آليات التعاون
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي