4 إرهاصات في المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ولد الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل، وحينها حديث بعض الإرهاصات، وهى الأمور الخارقة للعادة يظهره الله لنبي قبل بعثته، دلالة على قدومه.
1- إرتجاج إيوان كسرى فسقطت أربـع عشـرة شـرفـة من شرفاته .
2- خمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة .
3- غاضت بحيرة ساوة أي جف ماؤها .
4- طلع نجم أحمد الذي وُلِدَ به .
يبدأ مغرب اليوم السبت ليلة المولد النبوي وغدًا الأحد يوم المولد النبوي، وعن دعاء المولد النبوي سواء الليلة أو غدًا فإنه لم يرد في السنة أدعية مستجابة مخصصة لليلة ويوم المولد النبوي ، لكن يمكن للمسلم ترديد الأدعية المشروعة الآتية:
اللهم بحق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نسألك فرحة تمحو كل حزن، وفرج لكل كرب، وشفاء لكل مريض ، واستجابة لكل دعاء، إنّك على كل شيء قدير .اللهم إنك فضلته على أنبيائك و أرسلته إلى الثقلين من عبادك ، و أودعته مشارقها و مغاربها ، وسخرت له البراق ، وعرجت به إلى سمائك .الحَمْدُ للهِ ربِّ العَالَمينَ * والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ * وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعينَ.اَللَّهُمَّ إنا قَدْ حَضرْنا مَولِدَ نَبيكَ * وصَفوَتِكَ مَنْ خَلقِكَ * فَافِضْ عَليْنا بِبَرَكتِهِ خُلَعِ العِزِّ والتَّكريمِ * وأسْكِنَّا بِجوارهِ جِنَّاتِ النَّعيمِ * ومَتَعنا بِالنَظرِ إلى وَجْهِكَ الْكَريمِ وَأجْرنا مِنْ عِقابِكَ الأليمِ * بِفضْلِك وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ.اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إنَّكَ عَزيزٌ غَفارْ * بَلِّغ اللَّهُمَّ * وأوْصِلْ ثَوابَ مَا قُرِيءَ بِتَمامِهِ وكَمَالِهِ مِنْ هَذِهِ الْقِراءةِ الشَّريفَةِ * والْموْلِدِ الشَّرِيفِ * زِيادة فِي شَرفِ نبيَّنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم * ثُمَّ فِي شَرَفِ آلِهِ وأصْحابِهِ وآلِ بَيْتِه الطَيبينَ الطَّاهِرينَ * رِضْوانُ اللهِ تَعالَى عَليهِمْ أجْمَعين * وإلى رُوحِ أبينا آدَمَ * وأُمُنَّا حّواء * وما تَنَاسلَ مِنْهُما مِنَ الأنْبياءِ والمُرْسَلينَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَليهمْ أجْمَعينَ وصَدَقةً جَاريةً مِنْ جَنَابِهِ المُكَرَّمِ * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم * إلى أرْواحِ مَنْ كَانَتِ التِلاوةُ الشَّريفةُ لأجلِهمْ وبِسَبَبِهمْ وَجهتِهمْ * وأنتَ أعْلمُ بِهمْ مِنَّا خَاصَّةً * وَعَلى قُبُورِهمْ مِنْكَ نُورٌ نازِلٌ مَوْلانَا رَبَّ الْعَالَمينَ.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرسول المولد النبوي اللهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإرهاصات المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
كلمات قالها النبي.. أفضل دعاء لمن يشتكي من عدم القدرة على النوم
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن دعاء قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأحد صحابته عند جاء إليه يشتكي من عدم القدرة على النوم في الليل، مشيرة إلى أن الأذكار من أفضل أنواع التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بها.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضُ الأدعية والأذكار التي تُقَال عند الإحساس بالأرقِ وذهاب النوم، مع ضرورة استحضار عظمة الله تعالى وتصفية القلب مما يحول دون استقبال النفحات الإلهية.
وذكرت دار الإفتاء ما جاء عن بُرَيدة رضي الله عنه، قال: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَلَيَّ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
وأكدت الإفتاء أنه ينبغي على الإنسان ألا يهمل جانب التطبب والعلاج، فهو من جملة الأخذ بالأسباب المطلوبة شرعًا عند المُتَخَصِّصين، خاصة إذا زاد الأرق.
فضل الذكرالذكرُ مِن أفضلِ أنواع القُرَبِ؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، وقد امتَدَح الله عباده المُداوِمين على ذكرِهِ في جميعِ الأوقاتِ وعلى اختلافِ أحوالِهِم؛ فقال سبحانه: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35]؛ أي: في أدْبارِ الصلواتِ وغُدُوًّا وعَشِيًّا، وفي المضاجِعِ وعند الانتباه مِن النوم؛ كما تأوَّل الإمام القرطبي في "تفسيره" (14/ 186، ط. دار الكتب المصرية).
ما يُقال من أدعية وأذكار عند حصول الأرقمِن الذكر ما ليس مُقيَّدًا بوقت مُحَدَّدٍ كالذي يقوله الإنسانُ إذا أصابَه قَلَقٌ في فراشِهِ فلم يَنَمْ أو خَشِي من الأرَقِ -وهو المسؤول عنه- فالأرَقُ هو مفارقةُ النَّومِ الرَّجُلَ من وسوسةٍ أو حزنٍ أو غير ذلك. يُنظر: "الأذكار" للإمام النَّوَوِيِّ (ص: 97، ط. دار الفكر)، و"المفاتيح" للإمام المُظهِري (3/ 218، ط. دار النوادر).
قال الإمام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/ 345، ط. دار المعرفة) في الأدب العاشر من آداب النوم: [الدعاء عند التَنَبُّه فليَقُل في تَيَقُّظاتِهِ وتَقَلُّباتِهِ مهما تَنَبَّهَ ما كان يقوله رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ. ويشمل هذا الأرق بجامع التَّيَقُّظ والتَّقلُّب وعدم الراحة في النوم؛ لأنه مُسبَّبٌ عنه.
وقد وَرَدَ عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في الأرَقِ بعضُ الأذكار والدعواتِ التي تُقَال لاستجلاب النوم، فمنها: ما جاء عن بُرَيدة رضي الله عنه، قال: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَلَيّ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» رواه الترمذي في "سننه" والطبراني في "الأوسط".
قال العَلَّامة السفاريني الحنبلي في "غذاء الألباب" (2/ 386، ط. مؤسسة قرطبة) عطفًا على آدابِ النَّوْم: [ومنها أن الإنسان إذا أصابَه أَرَقٌ دعا بالكلماتِ التي عَلَّمها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لخالدٍ رضي الله عنه] اهـ.
ومنها: ما رواه ابنُ السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة" عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: «قُلِ: اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لَيْلِي، وَأَنِمْ عَيْنِي»، فَقُلْتُهَا، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ.
ومعنى: «أهْدِئ لَيْلي» أي: سكِّنْه لأنام فيه أو سكِّني بالنوم فيه لأسْلَمَ من السَّهَر والأرَقِ ويذهب ما أجِدُ من القَلَقِ؛ كما قال ابنُ علان البكري في "الفتوحات الربانية" (3/ 179، ط. جمعية النشر والتأليف الأزهرية).
ومنه أيضًا: ما أخرجه البخاري في "صحيحه" عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ»، قَالَ يُونُسُ: كُنْتُ أَرَى ابْنَ شِهَابٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَتَى إِلَى فِرَاشِهِ.
قال شهابُ الدين الكوراني في "الكوثر الجاري" (9/ 286، ط. دار إحياء التراث العربي): [فائدةُ المسح باليد بعد النفث وصولُ الهواء المُخْتَلِط ببركةِ القرآن إلى جسدِهِ] اهـ.
ومنه: ما أخرجه النسائي في "سننه الكبرى" عن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ، فَيَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ إِلَّا وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكًا لَا يَدَعُ شَيْئًا يَقْرَبُهُ يُؤْذِيهِ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ».
وقوله: «فَيَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ» أي: مما ورد في القراءة عند النوم كقراءة آية الكرسي والآيتين من آخر سورة البقرة؛ كما قال الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في "فتح الباري" (11/ 125، ط. دار المعرفة). ومنه أيضًا: ما ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا فُلاَنُ، إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ فِي لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ أَجْرًا» متفق عليه.
وقوله: «أَصَبْتَ أَجْرًا» أي: أجرًا عظيمًا، فالتنكير يُفيد التفخيم والتعظيم، وفي رواية: «خيرًا» مكانه. يُنظر: "عمدة القاري" (25/ 157، ط. دار إحياء التراث العربي).
ويدخل في هذا الباب أيضًا: ما أخرجه النسائي في "سننه الكبرى" عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ رَجُلًا يَفْزَعُ فِي مَنَامِهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اضْطَجَعْتَ فَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ»، فَقَالَهَا، فَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ.
وفي رواية للإمام الترمذي في "سننه" بلفظِ: «فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». أي: ظاهرًا وباطنًا إذا دعا بهذا الدعاءِ؛ كما قال المُلا علي الهروي في "مرقاة المفاتيح" (5/ 333، ط. دار الفكر).