خطيب المسجد الحرام يحث المصلين على أهمية تربية الأبناء على الطاعة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تحدث خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ماهر المعيقلي، اليوم، خلال خطبة الجمعة عن أن الذرية الصالحة هي زينة الحياة الدنيا، ويمكن أن تتحقق إذ تم اختيار الزوجة الصالحة التي تعين زوجها على أعباء الحياة اليومية، مؤكدًا أن تنشئة الولد الصالح جائزة كبرى للمسلم في الحياة والآخرة.
خطيب المسجد الحرام: علموا أولادكم الصلاةوأضاف خطيب المسجد الحرام، خلال خطبة الجمعة اليوم، أنّ من حق الأبناء على الآباء تعليمهم الصلاة، فهي عماد الدين وغرس للتوحيد في قلوبهم، وحذّر الآباء والأمهات من الدعوة على الأبناء، وإنما يجب أن يكون الدعاء الدائم لهم بالبر والرشد والصلاح، موضحًا أن دعاء الوالدين من الأدعية المستجابة دائمًا وفق البث المباشر الذي نقلته قناة القرآن الكريم بمكة.
نقل مباشر لخطبتي وصلاة الجمعة من #المسجد_الحرام بمكة المكرمة. #يوم_الجمعة #قناة_القرآن_الكريم https://t.co/5EZ2IBtVjr
— قناة القرآن الكريم (@qurantvsa) August 11, 2023وأوضح أن الولد الصالح من يدخره المرء لنفسه في الدنيا والآخرة، فأولاد الرجل من كسبه وعملهم الصالح من عمله. وذكّر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
أهمية تربية الأبناء على الطاعةوأوضح الشيح ماهر المعيقلي خلال خطبة الجمعة أن الولد الصالح هو زينة الدنيا وسرورها وبهجتها وفرحتها، تحبه ويحبك وإذا كبر سنك عطف عليك وأعانك على أمر دينك ودنياك، موردا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ : أنَّى هذا فيقالُ : باستغفارِ ولدِك لكَ».
وذكر أن طلب الولد الصالح يبدأ من اختيار المرأة الصالحة، مؤكدا أن صلاح الأبناء يكون بغرس التوحيد في قلوبهم ومحبة الله والخوف منه ورجاء رحمته وتعليمهم بأن الصلاة من أعظم صلاح النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطيب المسجد الحرام ماهر المعيقلي خطبة الجمعة المسجد الحرام خطیب المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
ألقى فضيلة الشيخ عبدالبارئ الثبيتي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله تعالى، تقوى من يرجو دار النعيم.
وبيّن فضيلته أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان خلالها حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق، ويمنحه الطمأنينة، ويبعد عنه الخوف والشك.. وأن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله، فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال: “إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر، ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة، فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله، ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم، وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله، ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة، وكان حسن ظنها بالله راسخًا، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}.
وتابع الثبيتي بأن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبو بكر للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا”، فقال له -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ الله ثالثُهما”.
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة في أقسى الأزمات، مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن فضيلته أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل، بل هو محفز على الجد والاجتهاد، وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة الدين والأمة وبناء الوطن.. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها”. وقال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا وَيَرْزُقْه مِنْ حيث لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُو حَسْبُه إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْرِه قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.