اجتمعت أمس الخميس، مجموعة دول غرب إفريقيا "الإيكواس"، بعد انتهاء المهلة التي حددتها للقوات الانقلابية في النيجر، ودعت الاتحاد الإريقي، إلى تأييد جميع قرارات المجموعة المتخذة بشأن النيجر، بعد رفض المجلس العسكري في العاصمة نيامي، إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.

4 إجراءات من الإيكواس

ودعت مجموعة الإيكواس، لتفعيل هذه الإجراءات:

تفعيل القوة الاحتياطية للمجموعة على الفور.

وتنفذ جميع التدابير كإغلاق الحدود.حظر السفر الصارم.تجميد الأصول ضد انقلابيي النيجر الذين يعرقلون استعادة النظام الدستوري بالبلاد.

وأدان المجموعة، احتجاز رئيس النيجر محمد بازوم من جانب المجلس العسكري، مشددًا على إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من أجل الحل السلمي للأزمة في النيجر واستعادة النظام الدستوري في النيجر من خلال الوسائل السلمية، داعيا الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة لدعم جهودنا لضمان عودة الوضع الدستوري في النيجر.

بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن تأمين قواته في النيجر للمرة الثانية.. الاتحاد الأوروبي يدعو المجلس الانقلابي بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر

من جانبه، أكد الاتحاد الإفريقي، اليوم الجمعة على دعم قرارات مجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" بشأن النيجر، ودعا المجلس العسكري للتوقف فورا عن التصعيد في البلاد، كما دعا المجتمع الدولي للحفاظ على حياة الرئيس محمد بازوم في النيجر.

محموعة الإيكواستأييد قرارات الإيكواس

وقال رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، أمس الخميس، إن دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس وافقت على إطلاق عملية عسكرية في النيجر في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، عن قلقه بشأن سلامة رئيس النيجر محمد بازوم، وأمنه، مجددا رفض الولايات المتحدة لاختطافه وعائلته مطالبا بالإفراج الفوري عنهم.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم قرارات مجموعة إيكواس بشأن النيجر.

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشئون الإفريقية، إن السيناريو المرجح بقوة هو التدخل العسكري عبر مجموعة إيكواس، بدعم من فرنسا وأمريكا والدول الغربية الداعمة للتدخل العسكري، مثل بريطانيا وإيطاليا، حيث أن التدخل العسكري المرجح سيكون عبر بوابة مجموعة إيكواس.

طبيعة العمل العسكري المحتمل

وأضاف عبد الكريم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه عن طبيعة العمل العسكري، فلن يكون عملات عسكريا موسعا، وإنما عملية عسكرية نوعية، الهدف منها هو فقط الوصول إلى عاصمة النيجر نيامي، وهي القريبة جدا من حدود بنين وتبعد عنها حوالي 200 كم، حيث أن دخول قوات مجموعة الإيكواس من هذه المنطقة سوف يؤدي لتغيير الأوضاع ويضغط على المجلس العسكري للوصول لحل وسط.

وأكد أن الأقرب لهذه الحلول الوسط، هو إعادة الرئيس محمد بازوم أو تبريد الحركة العسكرية ووقف الخطوات المترتبة عليها الفترة المقلبة، حيث أن الهدف الأساسي من العملية العسكرية هو ترسيخ وضع قائم جديد على غير مصلحة الجيش، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أيضا لا تزال تلوح بالحل الدبلوماسي، ومن الممكن أن يكون هناك أكثر من مسار موازي حيث الدعوة للتسوية إلى جانب الاستعداد الفعلي للعملية العسكرية.

حكومة الانقلاب في النيجر .. هل تستفز قوى الإيكواس الأفريقية تراجع الحل العسكري.. رئيس الإيكواس: الدبلوماسية الطريق الأفضل لحل الأزمة بالنيجر

وفي 26 يوليو الماضي، تحركت مجموعة عسكرية في النيجر، من قوات الحرس الرئاسي، وحاصروا الرئيس محمد بازوم، معلنين عزله عن حكم البلاد، لينقسم الرأي العام في النيجر إلى قسمين، الأول داعم للحركة العسكرية مؤيدا عزل الرئيس محمد بازوم، والآخر رافض له، فيما ظهرت مظاهر تأييد الحرس الرئاسي، في مظاهرات حاشدة أمام مقر السفارة الفرنسية في نيامي، وأخرى أمام مقار الحزب الحاكم، تخللهما أعمال عنف.

ماذا يحدث في النيجر؟

ويذكر مؤيدو الحركة العسكرية أن أسباب حركتهم، جاءت استجابة للرفض الشعبي، للتدخل الأمريكي والفرنسي، في شوئن البلاد، والقضاء على الإرهاب في منطقة الغرب الإفريقي، وعلى الفور همت الدول الغربية بقيادة فرنسا والاتحاد الأوروبي، بعد يومين من اندلاع الأزمة وتحديدا في 29 يوليو بالإعلان عن قطع الدعم المالي عن النيجر وتعليق التعاون الأمني معها.

وفي 30 يوليو، قامت مجموعة إيكواس، وهي تكتل تجاري يضم 15 دولة في غرب إفريقيا، بتحديد مهلة انتهت الأحد الماضي، لقادة المجلس العسكري للتنحي، وإعادة الرئيس محمد بازوم لمنصبه، ولكن تجاهل قادة المجلس العسكري هذه المهلة، فيما أجرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، الإثنين الماضي، ما وصفته بمحادثات صعبة وصريحة مع قادة المجموعة العسكرية، في النيجر، الذين قالت إنهم يتفهمون مخاطر العمل مع المرتزقة.

النيجر

وفي 3 أغسطس الجاري، أعلنت قوات الحرس الرئاسي، بإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وتوعدوا بالرد الفوري على أي عدوان، بينما اجتمع رؤساء أركان جيون إيكواس لتحديد خطة عسكرية للتدخل العسكري المحتمل في النيجر، وذلك قبل انتهاء المهلة بيومين، ودعم ذلك الاتحاد الأوروبي، حيث قال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي سيدعم القرارات التي يتخذها الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بشأن أزمة النيجر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإيكواس النيجر العمل العسكري التدخل العسكري ماذا يحدث في النيجر الرئیس محمد بازوم الاتحاد الأوروبی المجلس العسکری مجموعة إیکواس غرب إفریقیا فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه المهاجرين.. ومقترح لإنشاء "مراكز عودة"

شدد الاتحاد الأوروبي من حملة إجراءاته الصارمة ضد الهجرة، هذا الأسبوع، مع اقتراح من جانب المفوضية الأوروبية لتسريع عمليات الترحيل وإنشاء مراكز عودة للمهاجرين مثيرة للجدل خارج حدود الاتحاد.

وفي حين أن بعض الحكومات تدفع باتجاه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، يحذر منتقدون من أن هذه الخطة قد تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ومعارك قانونية.

وتسببت مسألة إعادة طالبي اللجوء المرفوضين في نقاشات ساخنة داخل الاتحاد الأوروبي لسنوات.

وقد أدى استياء الرأي العام تجاه الهجرة إلى تعزيز المكاسب الانتخابية لليمين المتشدد في عدة دول في الاتحاد الأوروبي، مما زاد من الضغط على الحكومات لتشديد مواقفها.

The European Union has announced a plan to deport more migrants and create so-called "return hubs" in third countries.

The new plan would allow authorities in one EU country to enforce a deportation order issued by another EU state. https://t.co/Bsur3O4ODH

— DW News (@dwnews) March 11, 2025

وبتوجيه من حكومات السويد وإيطاليا والدنمارك وهولندا، دعا قادة الاتحاد الأوروبي في أكتوبر  (تشرين الأول) إلى سن تشريع جديد عاجل لزيادة عمليات العودة وتسريعها، وطلبوا من المفوضية تقييم "طرق مبتكرة" لمكافحة الهجرة غير النظامية.

ويوم الثلاثاء، ردت المفوضية بطرح خططها لفرض قواعد أكثر صرامة للترحيل وفرض رقابة أكثر تشدداً، ستخضع الآن للمراجعة وربما التعديل من جانب عواصم الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قبل أن يتم تمريرها كقانون.

وزيرة الداخلية الألمانية تدعو لسياسة لجوء موحدة - موقع 24أوصت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بعدم تطبيق إجراءات منفردة على مستوى الدولة فيما يتعلق بسياسة اللجوء، وذلك في ضوء التفسيرات المختلفة لنتائج المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

 وبحسب المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، فإن حوالي 20% فقط من الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر بالمغادرة يعودون بالفعل إلى بلدانهم الأصلية.

مقالات مشابهة

  • مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
  • سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة.
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء شبكة أقمار صناعية جديدة للاستخبارات العسكرية
  • "علام" يتفقد سير العمل بملف التصالح  خلال زيارته للمركز التكنولوجي بمدينة بني سويف
  • حبس قيادي في مجموعة مسلحة بمدينة ترهونة
  • إجراءات جديدة لتشغيل المصريين بالداخل والخارج في قانون العمل
  • الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه المهاجرين.. ومقترح لإنشاء "مراكز عودة"
  • مقترح أوروبي بمضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب
  • تنتهي بالمحاكمة.. إجراءات تحليل المخدرات لعمال القطاع الخاص بمشروع القانون