بالطبول والهودج الأخضر.. زفة المولد النبوى من الشرق للغرب بإدفو شمال أسوان

احتفل أهالى إدفو اليوم السبت، بالمولد النبوى الشريف كالعادة السنوية التى اعتاد عليها أبناء مدينة إدفو التى اعتبرها من الموروثات لهم عبر، مر السنين وسط مسيرات جماهيرية مرددين فيها الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.

و شهدت سرادقات الطرق الصوفية، إقبالاً كبيراً من مواطنى المحافظة والمحافظات المجاورة بمنطقة أرض المعارض بمدينة أسوان، يعلوها أصوات المنشدين من شتى البلدان أبرزهم ياسين التهامى وأمين الدشناوى.

وأكد الشيخ محمد عبد العزيز وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان، بأنه من الموروثات القديمة فى محافظة أسوان أن يتجول الأهالى كافة أنحاء البلاد بالجمال يعلوها الهودج الأخضر والدفوف تجوب البلاد احتفالاً المولد النبوى، وخروج الأهالي في مسيرات حاشدة مرددة المدائح والتواشيح والأغاني الدينية، في شتى قرى ومدن المحافظة.

وأضاف الشيخ محمد عبد العزيز، أنه تم تقديم كافة الإمكانيات لحوالي 36 سرادق احتفالاً بالمولد النبوي الشريف بكافة أنحاء محافظة أسوان، أضاف أنه تم عقد اجتماع لجميع الطرق الصوفية وعددها 45 طريقة وهم المشاركون في إقامة الاحتفالات طوال ثلاث ليال، وأضاف إنه تم التنسيق مع الجهات المعنية والتنفيذية بالمحافظة، وتم تحديد خط المسيرة وكما يطلقون عليها أهالي أسوان "الدورة"، وهي عبارة عن مسيرة يشارك فيها الطرق الصوفية حاملين الأعلام مكتوب عليها اسم كل طريقة وبرفقتهم أهالي أسوان، ورجال الشرطة.

ولم يختلف الحال فى مدينتى دراو وكوم أمبو حيث توافد المريدون أمام ساحة الادارسة كعادتهم الثانوية أما فى مدينة إدفو تجمع المريدين والأطفال أمام ساحة الشيخ مصطفى عبد السلام فى إدفو ينتظرون عادتهم السنوية وهى الناقة ومن فوقها الهودج عليها صورة الشيخ مصطفى وأبنائه الشيخ أبو الحسن والشيخ عبد السلام يعلوها الأغانى على الدفوف تشعر وكأنك فى رحاب رحلة النبى، احتفالا بمقاصد العارفين والذاكرين وأهل العلم، نظرا لأنه بها عدد كبير من أولياء الله الصالحين ولها طابع خاص في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وذكر نعيم الخولى أحد" المريدين للطرق الصوفية، أن مدينة إدفو قبلة الطرق الصوفية، لأنه لها طابع خاص في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من استهلال شهر ربيع الأول، ذاكراً ومرددا مولاي صلى وسلم على حبيبك خير الخلق كلهم "، ولكن فى مدينة ادفو شمال أسوان بالتحديد تجد فى أيام المولد النبوى احتفال اعتاد عليه الأجيال.

ففى الليلة الختامية بذكرى المولد تقام ختمة لسورة ياسين مع المديح والذكر وهذا نهج الشيخ مصطفى رحمة الله عليه فهو كان رجلا صالحا صاحب كرامات شهد لها وعاصرها أبناء جيله وخصوصا وأنه توفى في عام 1981ميلاديا وفي يوم ١١من ربيع أول، واختلف الأمر بعد وفاة الشيخ أبو الحسن إبن الشيخ مصطفى عبد السلام، لأنه اختلف الأمر بعد وفاته فأصبحت تأتي الدورة من قرية العدوة مروراً بمقام الشيخ أبو الحسن وأنحاء مدينة إدفو.

المصدر: الأسبوع