«M.O.D» تتربع على قمة «آسيا لمحترفي الجوجيتسو»
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تواصلت لليوم الثاني، أجواء المنافسات الحماسية، والنزالات القوية، في بطولة آسيا لمحترفي الجوجيتسو التي ينظمها اتحاد الجوجيتسو، بالتعاون مع رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، في «مبادلة أرينا» بأبوظبي، وتستمر منافساتها حتى الأحد.
وتعتبر بطولة آسيا لمحترفي الجوجيتسو إحدى البطولات المهمة التي تندرج ضمن بطولات رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، المخصصة لفئات الناشئين والشباب والهواة والأساتذة والمحترفين، حيث تمنح الفائزين بالمركز الأول في منافساتها عن كل فئة 1400 نقطة تصنيفية، تضاف إلى رصيدهم من المشاركة في البطولات الدولية والقارية المختلفة التي تنظمها الرابطة، بهدف تصدر التصنيف العام المعتمد لديها، وحجز مقعد في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وإمكانية المنافسة على إحدى فئات جائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو.
وأسفرت منافسات اليوم الثاني من البطولة التي جرى تخصيصها لفئتي الأساتذة والهواة عن فوز أكاديمية M.O.D بالمركز الأول، وحلت أكاديمية كوماندو جروب في المركز الثاني، وأكاديمية إنتروبي في المركز الثالث.
وقال يوسف عبدالله البطران، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو: «نجحت بطولة آسيا القارية لمحترفي الجوجيتسو في ترسيخ مكانتها، واحدة من أقوى البطولات الدولية التي تحظى بأولوية، لدى أفضل اللاعبين على الصعيدين المحلي والعالمي، إضافة إلى دورها في تطوير وصقل المواهب الرياضية على اختلاف مستوياتها»، لافتاً إلى أنها تجمع بين قوة المنافسة وتوفير الفرص للاحتكاك بنخبة الأبطال.
وأضاف: «تمثل البطولة فرصة ذهبية للاعبين، لتعزيز خبراتهم ورفع جاهزيتهم للاستحقاقات المقبلة، مع إدراكهم التام لأهميتها في تعزيز تصنيفهم الدولي، خصوصاً مع اقتراب نهاية موسم بطولات الرابطة، وقرب انطلاقة بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو».
وأشاد البطران بالحضور الدولي البارز للمشاركة في البطولة، مؤكداً أن توافد نحو 500 لاعب ولاعبة من خارج الدولة، يعكس أهمية البطولة، ويترجم رؤية وأهداف الاتحاد في نشر الرياضة، وتوسيع قاعدة الممارسين، وترسيخ مكانة الدولة الرائدة، في تطوير الجوجيتسو على مستوى العالم.
أخبار ذات صلة
من جانبه، أكد طارق عمر البحري المدير العام لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، أن العاصمة أبوظبي، تمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة من أن تصبح مركزاً لرياضة الجوجيتسو على الساحة الدولية.
وقال «تعد بطولة آسيا القارية لمحترفي الجوجيتسو، واحدة من نحو 400 بطولة تنظمها الرابطة سنوياً في 70 دولة و160 مدينة حول العالم، حيث تتنوع بطولاتها بين جولات رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو الدولية والوطنية والقارية، وبطولات جراند سلام في كبرى العواصم العالمية، وصولاً إلى أكبر بطولات اتحاد الجوجيتسو على الإطلاق، وهي «بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو»، والتي تمنح كل منها نقاطاً تصنيفية تتراوح من 600 إلى 4000 نقطة، وتعتبر بطولة آسيا لمحترفي الجوجيتسو من البطولات المهمة للاعبين، حيث تمنح الفائزين بالمركز الأول 1400 نقطة، تضاف إلى تصنيفهم المعتمد لدى الرابطة، وهو ما يفسر الإقبال الكبير للمشاركة فيها من اللاعبين من مختلف دول العالم».
وأكد تياجو ماركيز المدرب في أكاديمية كوماندو جروب، أن بطولة آسيا القارية لمحترفي الجوجيتسو، تمثل فرصة هائلة للاعبين لتطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم، وقال: «إن مثل هذه البطولات تمنح اللاعبين من جميع الأعمار والخلفيات فرصة ثمينة لاكتساب الخبرات والتعلم من لاعبين متميزين، وبالتالي التحضير المثالي لعدد مهم من البطولات القادمة، وإثراء رصيدهم من النقاط التصنيفية، والتألق على الساحة العالمية».
وأضاف «يعد الانخراط في رياضة الجوجيتسو تجربة قيّمة بالنسبة للمشاركين من فئة الهواة، حيث تمثل هذه الرياضة محطة مهمة في حياتهم، تسهم في تعزيز لياقتهم البدنية وتطوير قدراتهم الذهنية، خصوصاً أن ممارسة الجوجيتسو لا تقتصر فقط على تحسين المهارات البدنية، بل تتجاوز ذلك إلى تنمية الثقة بالنفس والانضباط والقدرة على مواجهة التحديات».
وقال الكازاخستاني ميرون تاير أحد الحاضرين في المدرجات: «توجهت إلى أبوظبي من كازاخستان لمؤازرة ابن عمي زاك سيليك الذي يشاركظ في البطولة الرائعة في فئة الهواة وزن 85 كجم، إنني معجب بالمدينة وبالتنظيم المذهل للحدث، والأجواء هنا مليئة بالحماس والندية والمنافسات القوية، وتم الترحيب بنا بحفاوة، ولابد من الإشادة بهذه البطولة المرموقة التي تنظم وفقاً لأرفع المعايير العالمية، وتوفر تجربة متكاملة للرياضيين وأسرهم من جميع أنحاء العالم».
وقدّم اللاعبون واللاعبات لمحات فنية رائعة على البساط، واستمتع الجمهور الحاضر في المدرجات بالأداء المميز لفئة الأساتذة، كما قدّم اللاعبون في فئة الهواة من حملة الحزام الأزرق أداءً قوياً، مؤكدين أنهم يملكون المواهب والمهارات التي تمكنهم من المنافسة على أعلى المستويات.
وأكد اللاعب البرازيلي إيمرسون دا سيلفا لاعب أكاديمية School of Champs في باريس، فرنسا، حزام أسود من فئة الأساتذة 1، والذي حقق ذهبية وزن 56 كجم، أهمية بطولة آسيا القارية لمحترفي الجوجيتسو في تقديم فرص للتنافس وفقاً لأرفع المعايير والمستويات. وقال: «المشاركة في البطولة منحتني فرصة استثنائية لمواجهة لاعبين عالميين واكتساب تجارب جديدة، وأشعر بأنني استفدت كثيراً على المستويين الفني والذهني، وأتطلع إلى المزيد من النجاحات في البطولات المقبلة».
وأضاف: «تمثل تجربة المشاركة في منافسات فئة الأساتذة دليلاً ملموساً على أهمية الحفاظ على اللياقة البدنية، ومواصلة ممارسة الرياضة، بغض النظر عن العمر، وشخصياً لا أعتقد بأن العمر يشكل عائقاً أمام السعي لتحقيق الإنجازات الرياضية، بل يمكن أن يكون دافعاً للاستمرار في العناية بالصحة الجسدية والذهنية، وساعدتني المواظبة على ممارسة رياضة الجوجيتسو في تحسين جودة الحياة، والحفاظ على مستويات عالية من اللياقة والقوة والمرونة».
وأعرب حارب عبد الرحمن لاعب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس حزام أزرق فئة الهواة، عن سعادته بتحقيق ذهبية وزن 120 كجم، مشيراً إلى أن هذه البطولة تشكل إحدى المحطات البارزة في مسيرته.
وقال: «المنافسة قوية، و سعيد بإضافة 1400 نقطة إلى رصيدي، وهذه النقاط ستكون حافزاً كبيراً لي قبل ختام الموسم واستعدادي لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو».
وأضاف: «مع كل نزال خضته اليوم، تجددت لدي روح التحدي والمنافسة، والرغبة في تحقيق الانتصار، وهذا النوع من البطولات ليس مجرد منصة للتنافس، بل هو مصدر إلهام يدفع اللاعبين في مختلف المراحل العمرية إلى تبني رياضة الجوجيتسو، لأنها لا ترتبط بسن معين، بل هي فرصة متاحة للجميع لتعزيز الصحة البدنية والنفسية والمشاركة في بناء مجتمع رياضي مستدام».
منافسات المحترفين
ويتطلع عشاق الجوجيتسو إلى مشاهدة المزيد من النزالات القوية، لا سيما مع مشاركة عدد من أبرز نجوم الجوجيتسو العالميين في فئة المحترفين، ومن المتوقع أن تشهد منافسات المحترفين، الأحد، مستويات عالية من الأداء، والمزيد من الحماس والتشويق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الجوجيتسو اتحاد الجو جيتسو بطولة أبوظبی العالمیة لمحترفی الجوجیتسو أبوظبی لمحترفی الجوجیتسو آسیا لمحترفی الجوجیتسو فئة الهواة
إقرأ أيضاً:
رياضة الرجبي في الإمارات.. ريادة آسيوية وطموحات عالمية
شهدت رياضة الرجبي في دولة الإمارات تطوراً كبيراً خلال العقد الأخير، مستفيدة من بيئة رياضية متكاملة ودعم رسمي مكثف أدى إلى انتشارها بين الفئات المختلفة.
بدأت اللعبة في الإمارات على مستوى الهواية في سبعينيات القرن الماضي، ثم حصلت على الاعتراف الرسمي مع تأسيس اتحاد الإمارات للرجبي عام 2009، لتصبح الإمارات أول دولة عربية وآسيوية تنضم مباشرة إلى الاتحاد الدولي، ومنذ ذلك الحين، شهدت اللعبة نمواً ملحوظاً في عدد الأندية واللاعبين، إلى جانب تحقيق الإنجازات على المستويين القاري والدولي.
اتفاقية تعاون بين اتحاد الرجبي ونظيره القطري لتعزيز التعاون المشترك - موقع 24وقع اتحاد الإمارات للرجبي اتفاقية تعاون مشترك مع نظيره القطري، الأحد، بهدف تعزيز الشراكة بين الاتحادين في مجالات الإدارة، التدريب، التحكيم، وتبادل الخبرات.
ونجح منتخب الإمارات للرجبي في الوصول إلى منصات التتويج في البطولات الآسيوية المختلفة في أكثر من مناسبة، كما استضافت الإمارات بطولات عالمية مثل سلسلة سباعيات دبي للرجبي، التي أصبحت من أهم الفعاليات الرياضية السنوية في الإمارات، وجذبت نخبة المنتخبات العالمية، ما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة دولية لهذه الرياضة.
وعمل اتحاد الإمارات للرجبي على تطوير بنية اللعبة من خلال برامج لاكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على فئات الناشئين والسيدات، كما أطلق مبادرات لنشر اللعبة في المدارس، بهدف بناء أجيال جديدة قادرة على المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
ويسعى الاتحاد إلى توسيع مشاركاته الخارجية وتعزيز علاقاته مع الاتحادات الدولية، والإسهام في تطوير اللعبة عربياً عبر دعم البطولات الإقليمية.
واستضافت الإمارات مقر الاتحاد الآسيوي للرجبي في دبي عام 2021، كما تستضيف مقر الاتحاد العربي للرجبي منذ عام 2015، ما عزز دورها في الإشراف على تطوير الرياضة على المستويين العربي والإقليمي.
واهتم اتحاد الإمارات للرجبي بتطوير منظومة التحكيم والتدريب من خلال إطلاق دورات تدريبية متقدمة للحكام والمدربين، بالإضافة إلى برامج إعداد بدني عالية المستوى، بهدف تأهيل الكوادر الفنية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وشهدت اللعبة نمواً ملحوظاً من حيث عدد الأندية واللاعبين، إذ وصل عدد الأندية المسجلة إلى 16 نادياً، بينما تجاوز عدد اللاعبين المسجلين 3500 لاعب ولاعبة في الفئات المختلفة.
ويضع اتحاد الإمارات للرجبي خططًا طموحة لتحقيق إنجازات جديدة على المستويين القاري والدولي مثل التأهل إلى كأس العالم للرجبي 2027 في أستراليا، وتحقيق ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية 2026، والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2032 في بريزبن.
وأكد رئيس اتحاد الإمارات للرجبي الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة يعد عاملًا رئيسياً في تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن رؤية الاتحاد تستهدف تعزيز مكانة الإمارات كقوة صاعدة في الرجبي على المستويين الآسيوي والدولي.
بدوره، أشاد رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرجبي قيس الظالعي، بالدور الريادي للإمارات في تطوير اللعبة، مؤكدًا أن اتحاد الإمارات يسير قدما على صعيد الإنجازات الرياضية والنجاح الإداري.
وأشار إلى أن الشراكات الإستراتيجية التي أبرمها الاتحاد، مثل التعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لإدراج الرجبي في المناهج الدراسية، تهدف إلى توسيع قاعدة اللعبة.
وأكد الظالعي أن الإنجازات الأخيرة التي حققها منتخب الإمارات، ومنها الفوز بلقب البطولة العربية لسباعيات الرجبي 2025، والميدالية البرونزية لمنتخب السيدات في البطولة نفسها، إلى جانب برونزية سلسلة آسيا لسباعيات الرجبي مرتين متتاليتين، وفضية آسيا في منافسات الرجبي (15 لاعباً) تعكس كلها مدى التطور للعبة، مشيراً إلى أن منتخب تحت 18 عاماً واصل تألقه أيضاً بتتويجه بلقب بطولة آسيا للمرة الثالثة على التوالي، بينما حصل منتخب السيدات على الميدالية الفضية في دوري السيدات B في سلسلة السيفنز 2024-2025.
من جانبه، اعتبر أمين عام اتحاد الإمارات للرجبي محمد سلطان الزعابي، أن النجاحات الأخيرة جاءت بفضل استراتيجيات مدروسة تستهدف توسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على المدارس لاكتشاف المواهب في سن مبكرة.
وكشف عن خطة طويلة المدى لإعداد منتخب قوي للتأهل لأولمبياد 2031، والسيطرة على البطولات الآسيوية بحلول عام 2029.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل حالياً على تجديد الدماء في صفوف المنتخبات الوطنية، خصوصاً على صعيد السيدات، مع الاستعداد لخوض تصفيات بطولة آسيا لفئة 15 لاعباً في يونيو المقبل، وهي البطولة المؤهلة إلى كأس العالم في أستراليا.
وأكد أن الهدف الأبعد يتمثل في السيطرة على البطولات الآسيوية بجميع فئاتها بحلول عام 2029.