في ظل حلول الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، الذي تأسس في 13 سبتمبر 1990م، تصدر هاشتاج #الارهاب_صناعه_الاخوان_والحوثي.

 

وكشف نشطاء وسياسيون باليمن بأن حزب الإصلاح الإرهابي ارتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني منذ اللحظة الأولى لتأسيسه، ففي 13 من سبتمبر 1990م أعلن عدد من رجال الدين ومشائخ القبائل في اليمن عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه تسمية حزب التجمع اليمني للإصلاح.

 

◄جرائم ترتكب تحت غطاء ديني

 

حيث إنه غالبًا كانت هذه الجرائم ترتكب تحت غطاء ديني، وبفتاوى تجيز ارتكاب هذه الجرائم وتعدها جهادًا في سبيل لله باعتبار الشعب الجنوبي شعب كافر يجوز قتله وحتى إبادة الأطفال والنساء كما جاء في فتوى الديلمي الشهيرة التي اباحت دماء الجنوبيين رجالًا ونساء وأطفال بمبرر الحفاظ على الإسلام ومحاربة الشيوعيين الكفرة.

 

ما تبعات استهداف الحوثي للملاحة الدولية على الاقتصاد اليمني؟ هل تزيد أمريكا من ضرباتها لوقف هجمات الحوثي بالبحر الأحمر؟

 

وأكدوا بإنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، تميز حزب الإصلاح باستخدام العنف والفتاوى التكفيرية ضد أبناء اليمن، مما أدى إلى مقتل المئات خاصة بالجنوب واستباحة دمائهم. 

 

فقد مارس حزب الاصلاح باليمن الإرهاب والفتن في كل من الجنوب واليمن، وتسبب في زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن وارتكاب أبشع الجرائم والمجازر على مدى العقود الماضية. 

 

وفي هذه الذكرى المأساوية تتجدد الأصوات لكشف جرائمه واستعراض تاريخه الدموي، خاصة تجاه أبناء الجنوب، فمنذ تأسيسه، تحالف هذا الحزب مع قوى الشر، ومنها ميليشيا الحوثي، لتوجيه الإرهاب نحو الجنوب. كما لعب دورًا محوريًا في زعزعة استقرار اليمن والجنوب، لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية وعسكرية.

 

◄كيف لعب حزب الإصلاح دورًا محوريًا في استهداف أئمة وخطباء المساجد والدعاة؟
 

لعب حزب الإصلاح دورًا محوريًا في استهداف أئمة وخطباء المساجد والدعاة في الجنوب، وخاصة في العاصمة عدن. وأثبتت التحقيقات والأحكام القضائية تورط حزب الإصلاح في اغتيالات أئمة وخطباء المساجد في الجنوب، وكان اغتيال الشيخ عبد الرحمن مرعي العدني، مؤسس مركز دار الحديث في منطقة الفيوش، بتاريخ 28 فبراير 2016م، واحدًا من أبرز هذه الجرائم.

 

أصبح من الواضح أن حزب الإصلاح الإرهابي يسهم بشكل كبير في دعم تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي. العديد من الأدلة تشير إلى دعم الإصلاح للجماعات المسلحة وتورطه في تنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب، وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية من القبض على عدد من عناصر الإصلاح وهم يقاتلون بجانب الحوثيين.

 

وأكد مراقبون بإنه يجب أن تتحرك القوى الدولية والإقليمية لفضح هذه مؤامرات حزب الإصلاح وكشف جميع الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء الجنوب، والعمل على دعم الجنوب في مواجهته لهذا التحالف الإرهابي بين الحوثيين والإخوان المسلمين، وسرعة إيقاف خطر دعم حزب الإصلاح لتنظيم القاعدة والحوثيين، وتواطؤه مع الإرهاب واتخاذ إجراءات صارمة ضد حزب الإصلاح الإرهابي وشركائه في الإرهاب، ومنعه من الاستمرار في نشر الفوضى والإرهاب. 

محلل سياسي يمني لـ "الفجر": الهجوم الحوثي على ناقلة صافر مخطط للحصول على حصة أكبر من إيرادات النفط والغاز محلل سياسي يمني يعلق على العملية الإرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشحات غريب اليمن جنوب اليمن الإخوان شعب الجنوب الفتاوى التكفيرية التجمع اليمني للإصلاح حزب الإصلاح الإصلاح ا

إقرأ أيضاً:

هل وقع  ترامب في فخ الحوثيين باليمن؟

أجمع محللون على أن الضربات الأميركية الأخيرة على اليمن تمثل تحولاً خطيرًا في مسار الصراع، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخل في مأزق إستراتيجي قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة، خاصة مع إصرار جماعة أنصار الله (الحوثيين) على مواصلة عملياتهم ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل.

 

وكانت الولايات المتحدة شنت، مساء السبت، نحو 40 غارة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، ورأت واشنطن أن الغارات تأتي دفاعا عن المصالح الأميركية، واستعادة حرية الملاحة البحرية.

 

وبعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخا وطائرة مسيّرة، واصفا العملية بالنوعية، وأنها جاءت ردا على "العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى".

 

وكان ترامب قد برر الغارات التي شنتها بلاده ضد اليمن، في منشور له على "تروث سوشيال"، قال فيه إنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام، وأضاف أن ذلك تسبب في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.

 

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، إن الضربات الأميركية تعكس إستراتيجية ترامب في بناء "منظومة ردعية" تتناسب مع خطابه مرتفع اللهجة، مشيرا إلى أن "المسرح اليمني أصبح مسرح الرسائل المباشرة، وهو المسرح الردعي الذي يتناسب مع كلمات الجحيم التي تحدث عنها ترامب كثيرا".

 

وأوضح حنا أن الإدارة الأميركية تبنت إستراتيجية تستهدف أولاً مراكز القيادة والسيطرة، مشيرا إلى أن "هذا ما حصل في العراق عامي 1991 و2003، حيث يقال إن استهداف القيادات قد يوقف الحرب".

 

وقال حنا إن الأميركيين نفذوا ما بين 50 إلى 60 غارة ثم توقفوا للانتظار وقياس النتائج قبل إعادة التقييم وتعديل الإستراتيجية.

 

ترامب ليس شخصا إستراتيجيا

 

ومن جانبه، أشار الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، إلى أن إدارة ترامب منحت القيادات الميدانية العسكرية في المنطقة صلاحية القصف دون العودة إلى الجانب السياسي، وهي مسألة خطيرة لأن "العسكر لا يفكرون دائما بالنسق السياسي لهذه الضربات".

 

وحذر مكي من أن "الأمور قد تتحول إلى حرب حقيقية" مع استمرار القصف طالما المعركة قائمة، لافتا إلى أن هناك سببين أساسيين دفعا ترامب للتحرك الآن: أولهما إرسال رسالة لإيران في ظل عملية تفاوضية متوقعة، وثانيهما رغبة ترامب في "تجربة القوة العنيفة" بعد أن جرب العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الخشنة منذ توليه سلطاته قبل أقل من شهرين.

 

ووصف المتحدث نفسه الخطوة الأميركية الأخيرة في اليمن بأنها "استعراض قوة يحاول من خلاله ترامب القول إن أميركا لديها قوة هائلة".

 

واتفق المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية ونائب رئيس البحث السابق بالسفارة الأميركية في اليمن، نبيل خوري، مع ما ذهب إليه "لقاء مكي" بأن ترامب ليس لديه عقيدة عسكرية أو سياسية واضحة، وليس شخصا إستراتيجيا وجاء من خارج الدائرة السياسية والعسكرية، "فهو رجل تجارة بارع في المقايضات يعرض شيئا ويطلب سقفا عاليا".

 

وأشار خوري إلى أن ترامب "لا يفهم مدى عمق الوطنيات والقوميات الموجودة في المنطقة"، مقارنا بين ضربات ترامب الحالية وحرب الخليج الأولى التي استعد لها الرئيس جورج بوش الأب 6 أشهر وأقام لها تحالفا دوليا واسعا.

 

وقال "اليوم ترامب يأخذ القرار في يومين بأي خطة وبأي إستراتيجية؟ غير واضح، وأنا أراهن أنه لا يملك خطة ولا إستراتيجية".

 

تعزيز شرعية الحوثيين

 

وفيما يتعلق بالموقف اليمني، أجمع المحللون على أن الحوثيين سيواصلون المواجهة ولن يتراجعوا، وأوضح العميد حنا أن هذا يخلق "معضلة أساسية"، فـ"إذا قرر ترامب أن يوقف الحوثيين، فعليه أن يحقق النصر وإلا سيعتبر فاشلاً، وإذا توقف الحوثيون فهذا يعني أنهم رضخوا، وهو ما لم يتحدث عنه زعيم الجماعة".

 

وأشار مكي من جهته، إلى أن الضربات الأميركية ستعزز شرعية الحوثيين محليا وإقليميا، موضحا أن "الحوثي حصل على شرعية شعبية في اليمن وخارجه باعتباره من النادرين الذين حاربوا من أجل فلسطين، وكلما تلقى ضربات أكثر تعززت شرعيته أكثر".

 

وتوقع خوري أن يصمد الحوثيون رغم الضربات الأميركية، لافتا إلى أنهم عاصروا 6 سنوات حرب ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح و8 سنوات ضد السعودية، وتعلموا ممارسة الحروب مع قوى تفوقهم تكنولوجيا.

 

وأضاف "الضربات تغذي روح الانتقام عندهم وتبرر ما كانوا يقولونه دائما إن أميركا عدوة لهم".

 

فرص الحرب الإقليمية

 

ولم يستبعد المحللون أن يتطور الوضع إلى حرب إقليمية أوسع، وقال مكي: "يمكن أن تدخل المليشيات العراقية وتضرب قواعد أميركية، كما يمكن أن يتشجع حزب الله، وهكذا نعود مرة أخرى إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران".

 

وفي السياق نفسه، لفت العميد حنا إلى احتمال قيام الحوثيين باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، متسائلاً: "ماذا لو قصف الحوثي قاعدة جيبوتي؟ ماذا لو قصف الحوثي أماكن معينة لقيادات عسكرية أو قواعد عسكرية في مكان ما؟".

 

وفيما يتعلق بدور إيران، أشار مكي إلى أن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أثنى على العمليات اليمنية وقال إن "اليمنيين سينتصرون"، مما يعني أن "الجناح المؤيد للمفاوضات سيكون أضعف بكثير، وبالتالي ستزداد فرص احتمال الوصول إلى حافة الصدام الإيراني الأميركي".

 

وأوضح خوري أن الولايات المتحدة تلوم إيران على تسليح الحوثيين، لكن "من غير المنطقي أن نلوم إيران على أن الحوثيين يقومون بهذا العمل بقرارهم الخاص وليس بدفع من إيران".

 

ورأى أنه "بدل أن يأخذ ترامب مبادرة سياسية ويتفاهم مع الحوثيين، يتخذ خطوات عسكرية تزيد من معاناة اليمن وتعيق وصول المساعدات الإنسانية".

 

وفي تقييمهم للمستقبل، توقع مكي أن ترامب "لن يستطيع الآن التراجع لأن الأمر يتعلق بكرامته"، مشيرا إلى احتمال تفعيل "الجيش اليمني الشرعي" لمواجهة الحوثيين على الأرض، لكنه رجح استمرار التصعيد خاصة "بعدما أغلق الباب أمام الحل السياسي".


مقالات مشابهة

  • هل وقع  ترامب في فخ الحوثيين باليمن؟
  • الصحة اليمنية: 53 شهيداً و98 جريحاً في العدوان الأمريكي
  • [ ترامب الإرهابي السفاح ]
  • استهدف الطيران الأمريكي الإرهابي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان بشكل مباشر في صنعاء (كاريكاتير)
  • جهاز مكافحة الإرهاب لشفق نيوز: الحدود العراقية مع سوريا تحت السيطرة
  • مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية ضد داعش
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية لداعش
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية لداعش - عاجل
  • جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا