تعرف على المدينة الفرعونية بقرية الشيخ حسن في المنيا
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تعد قرية الشيخ حسن القديمة ساو - إيبت، إحدى القرى التابعة لقطاع ابو عزيز بمركز ومدينة مطاي، شمال محافظة المنيا، من أقدم مناطق العمران البشري بمركز مطاي، فمنذ أربعة الآف عام، توقف التاريخ ليعلن ميلاد مدينة مصرية جديدة شرق النيل، أمام قرية (ما_ تاي)، وقد حملت تلك المدينة اسما مصريا قديما هو، (ساو - ايبت)، والذي يعني "قصر"، أو "مقصورة الحد الشرقي"، فكلمة (ساو) في المصرية القديمة، تعني "القصر" او "البيت" أو"مقصورة العبادة" .
وكلمة (إيبت) معناها "الحد الشرقي" في إشارة لموقعها في اتجاه الشرق، وهو مايحدد موقع نشأة البلدة "القديمة" في جنوب قرية "الشبخ حسن" الحالية، وان (ساو_إيبت)، هو الأسم المصري القديم لقرية "السوابطه" الحالية ، وانحدراسمها الحالي من اسمها المصري القديم ، ونقل إلينا محرفاعن اسمها الأصلي، وينطق العامة اسمها اليوم (السوايطه) بالياء بدلا من الباء .
انشئت قرية [ساو_ إبيت] ، في موقع يتوسط تماما قريتين اقدم واكثر شهرة منها ، على نفس الشريط الساحلي شرقي للنيل ، فالقرية الأولي في الشمال على مبعدة 10 كيلو متر ، وهي قرية [ اهريت] او الشيخ فضل ، التابعة لمركز بني مزار، والقرية الثانية في الجنوب على بعد 10 كيلو متر ا أيضا ، واسمها القبطي [ سوراري] ، او السرارية حاليا ، التابعة لمركز ومدينة سمالوط
انشئت تلك القري القديمة شرق النيل ، كمساكن "لعمال المحاجر،" في تلك المناطق نظرا لإحتواء تلك المناطق على تكوينات جيولوجية ، تحتوي على خامات ومعادن كالرخام والأحجار ، التي استخدمها المصري القديم في بناء معابده ، وصناعاته، وحضارته ، وقد ثبت ان قرية [ساو إيبت] ازدهرت منذ عصر الدولة الوسطى ، (2050 _1710) قبل الميلاد، ايام حكم الملك منتوحتب الثاني من الأسرة (11) ، و الملك امنمحات الأول، مؤسس الأسرة (12).
واستمر العمران بها خلال العصر الفرعوني المتأخر، والعصرين اليوناني والروماني، كما دلت على ذلك الآثار التي تم الكشف عنها حتى اليوم ، ويؤكد التقريرالعلمي"للجنة الدائمة للآثار المصرية" الذي قدمه وزير الآثار الدكتور خالد العناني، لرئيس مجلس الوزراء المهندس "شريف اسماعيل" في 23 مارس 2017 تلك الحقيقة ٠
حيث طالب التقرير "بالنص" بضم منطقتي [الشيخ حسن] و[السوايطه] بمطاي، لأملاك الدولة ، بإعتبارهما من أهم المناطق الاثرية في المنيا، وذلك لما تحويه من آثار ترجع لعدة عصور تاريخية ، تشمل عصر الدولة الوسطي، (2050_1710 ق٠م) ، العصر العصر الفرعوني المتأخر، ( 664_332ق٠م)، العصر اليوناني، ( 305_ 30 ق٠م)، العصر الروماني، ( 31 ق٠م _ 642 م)
كما أكد تقرير وزير الآثار خالد العناني في حيثيات طلب الضم " انه تم بالفعل إجراء حفائر للمجلس الأعلى للآثار عام 1997، بمنطقتي الشيخ حسن والسوابطة، ونظرا للشواهد الأثرية الظاهرة للعيان بكل وضوح ، كان ضروريا ضم هذه المنطقة ، وبالفعل قد أصدر مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف اسماعيل قراره رقم 687 لسنة 2017 في 23 مارس 2017 ، " بإعتبار اراضي (الشيخ حسن) و(السوابطة) مناطق أثرية للأسباب السابقة ٠
وما يهمنا هنا في هذا القرار ما يدل عليه من أن منطقتي " الشيخ حسن" و"السوابطه" كانتا من مناطق العمران البشري منذ ما قبل عام 2050 قبل الميلاد ، وان سكانها من المصريين القدماء ، قد تركوا لنا (آثارا) واضحة للعيان في عصرنا الحالي، وهذا حسب تقرير "اللجنة الدائمة للآثار المصرية" ، و"الحفائرالتي أجراها المجلس الأعلى للآثار عام 1997 ، وهو ما يجعل قرية الشيخ حسن و"السوابطه " اقدم مناطق العمران في" مركز مطاي " ، هذا عن التاريخ القديم لقرية الشيخ حسن، في العصر الفرعوني،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرية الشيخ حسن مطاي أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول «دور المرأة في العمران»
واصلت اللجنة العليا للدعوة بـ مجمع البحوث الإسلامية تنفيذ فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، والذي تنظمه برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان «الدين والعمران معطيات ودلالات».
البحوث الإسلامية يوضح لشباب سوهاج مكونات الشخصية المسلمةقال الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني، إن دور المرأة في تحقيق العمران موضوع من الأهمية بمكان، فالمرأة المسلمة دائما ما تتعرض لسهام التشويه والتشويش لإفساد دورها، كونها المرأة المسلمة التي أعدت أبطالا وأجيالا كل في مجاله، وهي المرأة التي أراد الغرب وضعها في دائرة ضيقة تعاني فيها ظلما وضعفا، كما دأب الغرب على طمس دورها الذي أقره لها الإسلام وإسهاماتها في العمران وبناء المجتمع بناء سليما لا ثغرة فيه ولا خلل.
وأكد خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من أسبوع الدعوة الإسلامية الذي جاء بعنوان "دور المرأة في العمران"، بتنظيم من اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، متسائلا هل يُحَقق أي عمران بمعزل عن المرأة؟، الإجابة لا، بل للمرأة عظيم الأثر وجُل المشاركة الفاعلة لكل إنجاز وإعمار، لذلك شغلوها بالحريات الزائفة، كأن تأخذ أجرا مقابل واجباتها، فأنزلوها منزلة الأجيرة، وجعلوا منها سلعة رخيصة، وغنيمة أينما كانت يظفر بها اللئام.
دور المرأة في العمران جديد وقديموأوضح الدكتور أبو زيد محمد شومان، أستاذ البلاغة والأدب بكلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج، أن دور المرأة في العمران جديد وقديم، والمتأمل في كتاب الله وسنته نبيه وأقوال الفقهاء والعلماء؛ يجد أن القرآن الكريم لم يفرق في الخطاب بين رجل وامرأة في كثير من النصوص، خاصة في قضايا الإعمار والتنشئة، قال الله -تعالى- "هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" و علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء شقائق الرجال.
ولفت أستاذ البلاغة أن سهام العلمانية والإلحاد والتغريب صُوبت نحو المرأة المسلمة بزعم نجدتها من الجهل ورد حقوقها المسلوبة، لكن المتجول بين النصوص يجد أن المرأة ملكة متوجة في بيتها ومجتمعها، ينظر إليها زوجها نظرة احترام ومحبة و وينظر إليها أولادها نظرة إجلال وتوقير، مؤكدا أن المرأة عماد البيت وعقل الأسرة، ولم ينظر الإسلام للمرأة يوما على أنها كم مهمل لا قيمة له، وفي المقابل نجد الغرب يريد من حرية المرأة أن تكون حرة في ممارسة الشذوذ والمثلية، أما فيما يحافظ على كرامتها ومكانتها فهم مجتمعات أشد فتكا بها وسلبا لحقوقها.
وأضاف الدكتور محمد عمر أبو ضيف عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أننا لو استعرضنا الحضارات القديمة لوجدنا المرأة كلأ مباحا ومستباحا، وأنها بالنسبة للرجل كالعبد للسيد، حتى في بعض الحضارات الحديثة لم تحظ المرأة المكانة الراقية التي تليق بها، وما يُصَدّر إلينا عن المرأة في مجتمعاتنا بأنها مظلومة؛ فرية أطلقها الغرب ورددها حتى ألفناها ورددنا خلفهم دون وعي، ونسينا أن كلامهم محض أكاذيب، لافتا أنه في حال حدوث خلل في تطبيق ما أمر به الشرع في الحفاظ على حقوق المرأة، فهذا يرجع إلى من طبق أمر الشرع، والشرع من ذلك براء.
وعن من يطالب بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة، أكد "أبو ضيف" أن في المساواة التامة ظلم كبير للمرأة، حيث أن للمرأة أشياء تصلح لها وبها، وهناك من الحقوق ما ميزها الشرع فيها عن الرجل، كما بادرت المرأة في كل زمان ومكان في عمران الأرض والعلم والجهاد، فهذه الأميرة فاطمة إسماعيل أنها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، وهذه الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد وهي المعروفة بالحكمة وحبها لخدمة الناس خصوصا الفقراء، أمرت بإنشاء برك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة المكرمة وجعلته للنفع العام، ومن النساء من أسهم في العمران العسكري، ومنهن من جاهد في سبيل الله.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والتساؤلات بين علماء الأزهر الأجلاء وطلاب الجامعة، دارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التي تشغل بال الشباب في الآونة الأخيرة، وتُختم غدا سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة عن "الشباب بين عمران النفس وعمران الكون.. توجيهات إسلامية" والتي يحاضر فيها كل من، الدكتور محمود الهواري الأمين العام لشؤون الدعوة والإعلام الديني والدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.