"ياجي" يعصف بفيتنام.. خسائر كارثية وجهود لإزالة آثار الدمار
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أعلنت السلطات الفيتنامية، اليوم السبت، أن حصيلة الوفيات في البلاد جراء الإعصار ياجي ارتفعت إلى 262 حالة، ولايزال 83 في عداد المفقودين.
واجتاح الإعصار ياجي- الأشد الذي يضرب شمال فيتنام خلال نحو 30 عاما- المنطقة قبل أسبوع، محملا برياح عاتية وأمطار موسمية.
أخبار متعلقة فيتنام.. 262 قتيلًا جراء الإعصار "ياجي"انقطاع الكهرباء عن 60 ألف منزل في التشيك بسبب العواصفوأصيب أكثر من 1900 شخص، بحسب تقرير لهيئة إدارة الكوارث والسدود الفيتنامية، صدر اليوم السبت، ووفق تقرير الهيئة، دمرت العاصفة الاستوائية نحو 170 ألف منزل، بينما لا تزال المياه تغمر 73 ألف منزل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار ياجي في فيتنام- رويترز الفيضانات في فيتنامونفق نحو مليوني من حيوانات المزارع، وهي دواجن وماشية في الأساس، ولحقت أضرار بنحو 200 ألف هكتار من حقول الأرز.
وانحسرت مياه الفيضانات منذ ذلك الحين، ولكن المناطق المتضررة مازالت تكافح لإزالة آثار الدمار، وتبذل هانوي جهودا واسعة لإزالة 40 ألف شجرة سقطت بعد أسبوع من الإعصار ياجي، حيث تسد الطرق وتعرقل الحياة اليومية.
وقالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير إن ملايين الأطفال في شمال فيتنام بحاجة ملحة إلى دعم عقب الإعصار.
أكثر من 233 قتيل وآلاف المشردين! #إعصار_ياجي يضرب #فيتنام بقوة ودول العالم تتدخل لتقديم المساعدات العاجلة#اليوم #يوم_الجمعة
التفاصيل: https://t.co/9TACzJ9uag pic.twitter.com/PUpheVTzBY— صحيفة اليوم (@alyaum) September 13, 2024اضطراب عملية التعليمويفتقر نحو ثلاثة ملايين شخص للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، ولحقت أضرار بنحو 550 منشأة صحية وأكثر من 800 مدرسة، بالإضافة لخطر تعرض مليوني تلميذ لاضطراب عملية التعليم، والحماية.
ووفق تقديرات اليونيسف، التي تفترض تضرر نحو 19 مليون شخص أو خمس سكان فيتنام، هناك حاجة مبدئية لـ15 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الضرورية للأطفال والأسر المتضررة.
واجتاح ياجي الفلبين والصين قبل فيتنام، مما أسفر عن وفيات ودمار أيضا، كما ضرب ميانمار وتايلاند.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس هانوي الإعصار ياجي ياجي اعصار فيتنام ياجي فيتنام
إقرأ أيضاً:
نظام الأسد مسح حي العسالي الدمشقي وذكريات سكانه بالكامل (شاهد)
تتكشف جرائم النظام السوري، بعد سقوطه يوما بعد يوم، بحق السكان والأحياء السكنية، خاصة في العاصمة دمشق، والتي هجر قسما كبيرا من سكانها ومسح آثارهم بالكامل.
وتحول حي العسالي الذي كان يعج بالحياة جنوبي العاصمة دمشق، إلى كومة من الركام والأنقاض، بعد تدميره بقصف عنيف وآليات ثقيلة خلال السنوات الماضية
وبمجرد الابتعاد بضعة كيلومترات عن وسط العاصمة يبدو جليا الدمار الذي أحدثه النظام المخلوع وقواته في محيط دمشق.
لكن على عكس الدمار في مناطق أخرى، يظهر حي العسالي وكأنه بحر من الأنقاض، حيث باتت مبانيه متعددة الطوابق أثرا بعد عين.
ووسط الدمار الشامل، يقف مسجدا "حذيفة بن اليمان" و"عمر بن الخطاب"، اللذان تضررا خلال الحرب ولكن بقيا قائمين، متحدين الدمار الذي شمل أرجاء المنطقة ولم يكن نتيجة الحرب وحدها.
ووفقا لشهادات سكان المنطقة، فإن النظام السوري السابق لم يسمح لسكان حي العسالي، الذين نزحوا داخليا إلى أماكن أخرى، بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء المعارك في عام 2017.
وأكد سكان أن الفرقة الرابعة، التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع، كانت مسؤولة عن المنطقة، وأن النظام تعمد عام 2022 تدمير جميع المباني التي بقيت قائمة في الحي باستخدام آليات ثقيلة. كما أشاروا إلى أن النظام خطط لتحويل المنطقة إلى معسكر أمني وعسكري.
ورغم تضررهما من القصف فقد ظل مسجدا حذيفة وعمر صامدين، فيما جرى تسوية كل ما تبقى في الحي بالأرض.
محمد نزيه حنيفة، البالغ من العمر 62 عاما، يزور باستمرار منزله المدمر، الذي كان يتألف من أربعة طوابق، بالإضافة إلى متجره القريب الذي كان يبيع فيه مواد التنظيف.
وقال حنيفة إنه بدأ بناء منزله في عام 2000، وأكمله في عام 2011، مشيرا بيده إلى أنقاض المنزل، وموضع الباب وقطع الرخام والبلاط التي كان استخدمها في البناء.
وأضاف حنيفة أن الأرض الواسعة المحيطة بمنزله كانت ملكا له، وكان يزرع فيها الفراولة، والتين، والرمان، والزيتون، والعنب، والجوز، والبقدونس.
وأوضح حنيفة أنه عثر بين أنقاض منزله على بقايا مضخة المياه، وخطوط الكهرباء، ومواد البناء التي كان قد اختارها بعناية لمنزله بحسب الأناضول.
وتابع حنيفة قائلا إن "المنطقة كانت تضم سكانا من خلفيات دينية وطائفية مختلفة وكانوا يعيشون معا بسلام، ولكن الآن أصبح الجميع إما لاجئا، أو نازحا داخليا، أو مدفونا تحت التراب".
وأكد حنيفة أن الدمار في المنطقة لم يكن فقط بسبب الحرب، بل جرى بنزعة "انتقامية وحاقدة"، موضحا أنه تعرض للتهديد من قبل النظام عندما عاد إلى منزله عام 2017 بعد انتهاء المعارك.
وقال إن ضابطا من النظام هدده قبل ذلك وهو يشير إلى حفرة ناجمة عن قنبلة برميلية أمام منزله، قائلا له: "إذا لم تغادر المنطقة، سأدفنك هنا".
وأضاف حنيفة أن النظام رفض السماح له بالبقاء في الحي بعد انتهاء المعارك، وبدأ عناصر الفرقة الرابعة بسرقة ممتلكات المواطنين تدريجيا.
وشبه حنيفة ما حدث في حي العسالي بنكبة فلسطين عام 1948، عندما أُجبر الفلسطينيون على النزوح وأخذوا مفاتيح منازلهم معهم. لكنه أشار إلى أن الفرق الوحيد هو أنهم، على عكس الفلسطينيين، يستطيعون الآن العودة إلى أراضيهم، حتى لو كانت منازلهم مدمرة.
وقال حنيفة: "نحن أيضا عشنا نكبة، كان لدينا مفاتيح منازلنا المدمرة التي طُردنا منها إلى الشارع. اليوم ليس لدينا منازل، لكن لدينا الأرض، ورغم أننا أُجبرنا على النزوح، إلا أننا نستطيع الآن العودة".
وتابع: "فقدت اثنتين من شقيقاتي، واثنين من أبناء إخوتي، و15 شهيدا من عائلتي. العديد من أقاربي أيضا استشهدوا. لقد دفعنا الثمن الباهظ لنرى بلدنا يعود إلى الأمن والاستقرار".
واختتم حنيفة حديثه بالإشارة إلى الأغصان الخضراء التي تنمو من تحت الأنقاض، والتي كانت يوما جزءا من بستانه، ثم قال: "سأعود الأسبوع المقبل إلى هنا للبدء بزراعة الأرض من جديد."
ضابط من ضباط نظام الأسد هدم حي كامل انتقاماً..
متخيلين حجم الحقد ؟!! pic.twitter.com/EvuyNlzycM — فراس منصور (@firasmansor0) January 5, 2025
بطائرة "درون".. لقطات حصرية للجزيرة مباشر تكشف حجم الدمار في حي العسالي بدمشق pic.twitter.com/XxzD4ursCj — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 4, 2025