حسين الحاج حسن: المقاومة لديها من الإمكانات ما يمكنها من مواجهة أي تهديد
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل الدكتور حسين الحاج حسن أنه "إذا اراد الإسرائيلي أن يرتكب حماقة ويخطو خطوات حمقاء فالمقاومة لديها من الإمكانات ما يمكنها من مواجهة أي تهديد"، وقال: "نحن في المقاومة مستمرون بالاسناد ونضع لهذا الاسناد مجموعة قواعد واذا العدو الصهيوني قرر ان يرتكب حماقة باي نوع من الانواع فالمقاومة لديها الاجوبة لكل حالة من الحالات، وسوف نبقى نرد ونقصف اسنادا لغزة وردا على الاعتداءات الصهيونية والاغتيالات التي يقوم بها، وإذا أراد الإسرائيلي توسيع الحرب، فالمقاومة تريد أن تقوم بالاسناد ولكنها جاهزة لكل الاحتمالات ولديها القدرة مما يعرف العدو ومما لا يعرفه على أن تنزل به ضربات مؤلمة، ولذلك هناك الكثير من التحذيرات من كيان العدو ومن حلفائه أن الحرب مع لبنان مكلفة، ويحذرون كما حذرهم أحد الاميركيين: إذا هاجمتم لبنان وإذا عدتم قد لا تجدون عندكم بيوت".
أضاف: "نحن نريد أن نساند غزة ونمنع الإسرائيلي من الإنتصار في غزة ونساعد الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة على الإنتصار. وإذا الإسرائيلي أراد أن يرتكب حماقة ويخطو خطوات حمقاء فالمقاومة لديها من الإمكانات والاستعدادات والقدرات البشرية والتسليحية والاستخبارية والتكنولوجية مما يعرفه العدو ومما لا يعرفه ولن يعرفه، ما يمكنها أن تقوم بالواجب الوطني لمواجهة أي تهديد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مواجهةٌ جديدة: اليمن وحزبُ الله يُعيدان رسمَ خريطة الصراع الإقليمي
براق المنبهي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حَيثُ أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لـ “إسرائيل” باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أُخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمّـرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًّا في موازين القوى في المنطقة؛ فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكّـد أن لا مكانَ آمنًا للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلّة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع “إسرائيل”. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادِّعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني “إسرائيل” من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حَيثُ تواجه الحكومة انتقادات لاذعة؛ بسَببِ فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسّستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ “فادي 6” و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية؛ مما يُشكل تحديًا استراتيجيًّا لـ “إسرائيل”. ويؤكّـد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدوّ، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادِّعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل “إسرائيل” في لبنان وحدَه ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّـرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أَيِّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّـد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبرَ في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أي عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادِّعاءات “إسرائيل” حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.