التوتر زال والبضائع ستكون متوفرة.. نظرة اقتصادية كردية لزيارة بزشكيان إلى أربيل
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
علق أستاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية خالد حيدر، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، على الأهمية الاقتصادية لزيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى إقليم كردستان.
وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "تم تخفيف حدة التوتر بين إقليم كردستان وإيران، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الإقليم، وبالتالي فان هذا الهدوء سيساعد على تحسين العلاقات".
وأضاف، أنه "وبشكل تقريبي فإن ثلث الصادرات الإيرانية هي حصة إقليم كردستان، والإقليم يشكل سوقا رائجا للبضائع الإيرانية، كما إن كردستان يشكل أهمية كبيرة لطهران".
وأشار حيدر إلى، إن" إيران تسعى للاهتمام بهذا الجانب، والعلاقات الاقتصادية يمكن أن تتطور، وحجم التبادل التجاري سيرتفع مع العراق والإقليم، وسيتم توفير مختلف السلع والبضائع، وهذا يمثل أهمية كبيرة، ويحدث اشباعا للطلب المحلي بما يخص الإقليم، خاصة بالنسبة للسلع التي لا تنتج داخل كردستان".
وفي أول زیارة لرئيس إيراني لإقليم كردستان العراق، وصل مسعود بزشكيان إلى أربيل يوم الخميس (12 أيلول 2024)، في ثاني محطة من زيارته للعراق، حيث التقى القيادات الكردية من رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني ورئيس الحكومة مسرور البارزاني.
كما التقي بزشكيان ممثلي الأحزاب الكردية والأقليات، وأجرى اجتماعا خاصا مع مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال مقر مسعود البارزاني، في بيان رسمي، بعد اجتماع بزشكيان "تم التأكيد خلال اللقاء على التنسيق وتعزيز العلاقات بين إقليم كردستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية". وجاء في بيان المقر أيضا أنه تم توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس مسعود البارزاني لزيارة إيران.
دعوة البارزاني لزيارة إيران أصبحت مثار اهتمام كبير من قبل الجانب الكردي، خاصة أن مسعود البارزاني لم يزر إيران لأكثر من 12 سنة حيث كانت آخر زيارة له إلى البلد الجار عام 2011.
وفي مؤتمر صحفي مشترك لبزشكيان مع رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، قال "ناقشنا تعزيز العلاقات مع مسؤولي حكومة إقليم كردستان، وسوف نتغلب على المشاكل التي كانت موجودة بيننا بعون الله".
يذكر أن توترا في العلاقة بين الطرفين كان قد وصل مستويات غير مسبوقة بعد أن قصفت إيران مواقع داخل أربيل بالصواريخ الباليستية في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، بحجة أنها مواقع تابعة للموساد الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد.
ويتوقع المراقبون أن تعيد هذه الزيارة العلاقة بين طهران وأربيل إلى سابق عهدها من الود والتعاون قبل استهداف الإقليم.
وهذا ما يتمناه الإقليم بعدما أشار إلى ذلك نيجيرفان البارزاني في وجود بزشكيان عند حديثه للصحفيين قائلا "زيارة الرئيس الإيراني كانت تاريخية، ونريد تحسين علاقاتنا في كافة الجوانب".
وأضاف أيضا "وصول الرئيس الإيراني كأول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو أمر تاريخي بالنسبة لنا بكل المقاييس، لقد ناقشنا تطوير العلاقات مع الرئيس وخاصة القضايا الأمنية".
وأرسل البارزاني رسائل طمأنة للجانب الإيراني عندما قال "لن نقبل باستخدام أراضي إقليم كردستان العراق ضد جمهورية إيران الإسلامية بأي شكل من الأشكال". وطالما اتهمت ايران الإقليم بإيواء جماعات كردية إيرانية معارضة، تقوم بتنفيذ هجمات من أراضي الإقليم ضدها.
وأنهى الرئيس الإيراني زيارته للإقليم بزيارة إلى مدينة السليمانية واللقاء بقيادات الاتحاد الوطني الكردستاني للتأكيد على علاقات إيران الخاصة بالاتحاد الوطني غريم الحزب الديمقراطي في كردستان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی مسعود البارزانی إقلیم کردستان بزشکیان إلى
إقرأ أيضاً:
تأجيل مفاجئ لزيارة المبعوث الأمريكي إلى السودان
كشفت مصادر مطلعة عن تأجيل زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو لبورتسودان ليوم غد لأسباب لوجستية.
الخرطوم _ التغيير
وكان من المنتظر أن يصل المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو إلى بورتسودان، اليوم الأحد في زيارة رسمية هي الأولى منذ اندلاع الحرب.
و تأجلت الزيارة بصورة مفاجئة بحسب “الشرق” نتيجة لأسباب لوجستية.
ووفقا لوكالة السودان للأنباء، سيجري المبعوث الأميركي لقاءات مع عدد من المسؤولين في المجلس السيادي، كما سيلتقي حاكم دارفور ووزير الخارجية علي يوسف.
وكان قد اتهم المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش، بإعاقة وصول 90% من مساعدات الإغاثة الطارئة للمحتاجين في البلاد.
وخلفت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، أوضاعاً إنسانية قاسية وتركت الملايين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الأساسية.
وقال توم بيرييلو في تدوينة على منصة (X): “يحتاج 6.5 مليون شخص بشكل عاجل إلى الغذاء في السودان للبقاء على قيد الحياة، ويحتاج 25 مليون شخص بشكل عام إلى مساعدات إنسانية طارئة”.
وأضاف: “لكن في الشهر الماضي، سمحت مفوضية العون الإنساني السودانية بوصول 10% فقط من الإمدادات الإنسانية في بورتسودان إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء”.
وتابع: “قامت السلطات في بورتسودان بمنع أو تأخير 90% من مساعدات الإغاثة الطارئة. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون في كادقلي أو الخرطوم، أو في نيالا أو الشمال، يتعين علينا أن نجد أرضية مشتركة حول كيفية تنظيم تدفق المواد الغذائية والأدوية الطارئة إلى كل ركن من أركان السودان بأقصى سرعة ممكنة”.
وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها المبعوث الأمريكي السلطات السودانية بشأن انسياب المساعدات، فقد قال الاسبوع الماضي، إنه بالرغم من أن المساعدات تتدفّق إلى المزيد من المناطق في البلاد، إلا أن العوائق البيروقراطية والتأخيرات التي تواجهها مفوضية العون الإنساني في السودان حالت دون حصول 7 ملايين سوداني إضافي على الغذاء والدواء في حالات الطوارئ.
وحث بيرييلو يومها، مفوضية العون الإنساني على بذل مزيد من الجهود لتسهيل وصول الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك ضمان بقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا. فمن غير المقبول استخدام التجويع كسلاح
الوسومالمبعوث الأمريكي بورتسودان توم بيريللو زيارة