بغداد اليوم -  متابعة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، أن تحقيق الخدمة السرية أكد وجود ثغرات أمنية مهدت الطريق لمحاولة اغتيال دونالد ترامب، كما كشف عن معلومات جديدة، بما في ذلك أن العملاء لم يوجهوا الشرطة المحلية لتأمين سقف المبنى الذي استخدمه المسلح، وفقًا لمسؤولين حكوميين كبيرين مطلعين على التحقيق.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن التحقيق وجد أن عملاء من مقر الخدمة السرية ومكتب بيتسبرغ الميداني كان لديهم استراتيجية متهورة بشكل مثير للقلق لمنع مطلق النار المحتمل من رؤية المرشح الجمهوري للرئاسة بوضوح في تجمع 13 يوليو في مدينة بتلر، بولاية بنسلفانيا.

وأضاف المسؤولون أن العملاء الذين يؤمنون الحدث ناقشوا إمكانية استخدام معدات ثقيلة وأعلام لإنشاء عائق بصري بين مبنى "أغر الدولي" ومنصة التجمع. لكن المشرفين الذين وصلوا إلى بتلر في يوم التجمع وجدوا أن الرافعات والشاحنات والأعلام لم يتم نشرها بطريقة تحجب خط الرؤية من ذلك السقف.

ووفقا للصحيفة، تمكن توماس ماثيو كروكس من الصعود إلى أعلى المبنى وفتح النار على ترامب، مما أدى إلى إصابة أذنه وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة وقتل أحد المتفرجين قبل أن يُقتل برصاصة قناص من الخدمة السرية.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم استخدام التحقيق الداخلي، المعروف باسم تحقيق "ضمان المهمة"، عادة لتحسين ممارسات الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق بتلر وجد نقاط ضعف كبيرة في نظام اتصالات الخدمة السرية للأحداث التي يظهر فيها المرشحون السياسيون. على عكس نظام الاتصالات القوي لظهور الرئيس أو نائب الرئيس، والذي تدعمه المؤسسة العسكرية الأمريكية، حيث تستخدم الخدمة السرية مركز قيادة لاتصالات الحدث منفصل عن الشرطة المحلية المخصصة للحدث.

وذكرت الصحيفة أنه في بتلر، وجد التحقيق أن غرفة راديو الخدمة السرية، حيث كان من المفترض أن يراقب العملاء التهديدات المحتملة ويحصلون على تقارير عن أي مشاكل، ليس لديها طريقة لتلقي تنبيهات في الوقت الفعلي من الشرطة المحلية التي تراقب الحشد والمحيط الخارجي.

وأوضحت أنه لم يتم بث تنبيه الشرطة المحلية بشأن رجل مشبوه في التجمع قبل وصول ترامب على نطاق واسع عبر إذاعة الخدمة السرية. وبدلاً من ذلك، تم توجيه قناصة مكافحة الإرهاب المحليين لإرسال صورة للرجل، الذي كان يتصرف بشكل غريب بالقرب من مبنى "أغر" ويحمل جهاز تحديد المدى، إلى مسؤول واحد فقط من الخدمة السرية، ما يحد من وعي الوكالة بالرجل الذي تبين أنه المسلح.

ولفتت إلى أنه لم يسمع عملاء الخدمة السرية أبدًا عن معلومات الراديو للشرطة المحلية حول محاولة تعقب ذلك الرجل ثم رصده بعد أن بدأ ترامب في التحدث.

ووجد التقرير أيضًا، بحسب الصحيفة، أن مكتب العمليات الوقائية التابع للخدمة السرية كان بطيئًا في تعزيز الأمن لترامب عندما بدأ حملته، حتى بعد أن حصلت الوكالة على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مؤامرة من قبل الدولة الإيرانية لقتل أو إيذاء المرشحين السياسيين.

ووفقا للصحيفة، شهد القائم بأعمال مدير الخدمة السرية، رون رو، أمام الكونغرس، في نهاية يوليو، أنه يشعر بالحرج من الثغرات الأمنية التي علم بها في بتلر وتعهد بأن المراجعة الداخلية ستساعد في تعزيز مهمة الوكالة في المستقبل.

وقال المسؤولون الحكوميون للصحيفة إن نتائج هذه المراجعة قد يتم نشرها للجمهور، الأسبوع المقبل. وقال أحد المسؤولين إن رو شارك ملخصًا في إحاطات خاصة مع لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ وفريق عمل تحقيقي في مجلس النواب، الخميس، وأخبر المشرعين أنه أمر بعدد من التغييرات في خطط الأمن لمعالجة هذه الثغرات.

وعلى سبيل المثال، قال المسؤول إن الوكالة تضع الآن عملاء الخدمة السرية والشرطة المحلية في نفس مركز القيادة للظهور العام للمرشحين الرئاسيين، بحسب الصحيفة.

وقال السناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من كونيتيكت)، عضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، لشبكة فوكس نيوز بعد إحاطة، الخميس: "أعتقد أن الشعب الأمريكي سيصاب بالصدمة والذهول والفزع مما سنبلغه به عن إخفاقات الخدمة السرية في محاولة اغتيال الرئيس السابق".

ويؤكد التحقيق العديد من التقارير السابقة من صحيفة "واشنطن بوست" وغيرها من المؤسسات الإخبارية التي ذكرت أن الشرطة في مقاطعة بتلر حذرت الخدمة السرية في الساعات التي سبقت التجمع من أنها لن تكون قادرة على نشر سيارة دورية بجوار مبنى "أغر"، لكن عملاء الخدمة السرية لم يعطوهم أي تعليمات أخرى لتأمين المبنى. 


المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الشرطة المحلیة الخدمة السریة

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف تفاصيل التدخل الحاسم للمغرب في تحرير 4 رهائن فرنسيين ببوركينافاصو

زنقة 20 | الرباط

نشرت صحيفة لوموند ، تحقيقا حول كواليس إطلاق سراح أربعة فرنسيين محتجزين في بوركينافاسو إثر وساطة مغربية.

و كشف التحقيق، أن الرهائن الأربعة، كانوا قد سافروا إلى واغادوغو في 29 نوفمبر 2023 ، وهم في الأصل مسؤولون تقنيون في القسم الفني الذي يدير أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالاستخبارات الخارجية الفرنسية، وكانوا في مهمة لبضعة أيام فقط في بوركينافاسو.

التحقيق أكد أن التدخل المغربي كان حاسما في إطلاق الرهائن الفرنسيين الذين احتجزوا لمدة عام في واغادوغو، بتهمة التجسس من قبل رئيس بوركينافاسو إبراهيم تراوري، بالرغم من أن المفاوضات كانت شاقة.

و يقول التحقيق الفرنسي، أنه في ليلة 18 ديسمبر 2024، حطت طائرة مغربية خاصة من طراز بومباردييه تشالنجر 604 في مطار واغادوغو في بوركينا فاسو.

الطائرة بحسب تحقيق لوموند، مملوكة لشركة “إير أوشن ماروك”، المغربية، وبعد ثلاث ساعات، اندفع أربعة ركاب إلى الداخل، و هؤلاء هم عملاء تابعين للمديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE)، وهو جهاز المخابرات الفرنسي، كانوا قد قضوا أكثر من عام رهن الاحتجاز في بوركينا فاسو.

وفي الساعة الحادية عشرة و 52 دقيقة مساء، أقلعت الطائرة من واغادوغو إلى الدار البيضاء. بحسب التقرير، لتنتهي بذلك واحدة من أخطر الأزمات الداخلية التي شهدتها وكالة الاستحبارات الفرنسية.

و يورد التحقيق ، أن الجانب المغربي أخبر الفرنسيين بنجاح عملية تحرير الرهائن ، ليسود الارتياح في مقر المديرية العامة للأمن الخارجي بفرنسا.

و بحسب التحقيق ، فإن السلطات الفرنسية كانت قد دخلت في مفاوضات سرية طويلة مع بوركينافاسو باءت بالفشل، إلا أن الوساطة المغربية أنجحت العملية.

و في 19 ديسمبر 2024، بمجرد وصول الرهائن المحررين إلى المغرب ، أعلن الإليزيه أن إيمانويل ماكرون تحدث مع الملك محمد السادس، من أجل “شكره بحرارة على نجاح الوساطة التي أطلقت سراحهم”.

و اعتبر التحقيق ، أن النجاح الدبلوماسي للرباط يأتي بعد المصالحة بين البلدين نهاية يوليوز، عندما اعترف ماكرون بالسيادة المغربية على الصحراء.

مقالات مشابهة

  • موعد إجازة ثورة 25 يناير وعيد الشرطة.. أجر مضاعف للموظفين بهذه الحالة
  • حدث ليلا.. اعتقال رئيس كوريا وتهديد بعودة حرائق لوس أنجلوس وإيران تنفي محاولة اغتيال ترامب | عاجل
  • التحقيق بسبب اندلاع حرائق لوس أنجلوس.. مسؤول يكشف لـCNN ما يقوم به الخبراء
  • الرئيس الإيراني ينفي محاولة طهران اغتيال ترامب: لن نفعل ذلك أبدا
  • الرئيس الإيراني: محاولة اغتيال ترامب مخططات إسرائيلية لتعزيز معاداة طهران
  • فتح تحقيق قضائي في انزكان على خلفية تعرض ضابط أمن لاعتداء خلف له عاهة مستديمة
  • مجلس الخدمة يكشف نسب توزيع تعيينات الصحة وفقاً للتخصصات
  • تقرير يكشف عن تلاعبات في الحصول على الفيزا الإسبانية بالناظور
  • تحقيق يكشف تفاصيل التدخل الحاسم للمغرب في تحرير 4 رهائن فرنسيين ببوركينافاصو
  • أوروبا تبحث استعداداتها الأمنية والدفاعية مع قرب تنصيب ترامب