النـزاهـة تكشـف مغالاة بمشـروع كلفتـه 18 مليار ديـنار في محافظة المثنى
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، السبت، عن تنفيذ عمليَّات ضبطٍ لشبهات فسادٍ ومغالاةٍ في الأسعار بمشاريع إنشاء شبكات مجاري في مُحافظة المثنى بلغت كلفته أكثر من (18) مليار دينارٍ.
وقال بيان للهيئة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن"مكتب الإعلام والاتصال الحكومي، وبمعرض حديثه عن العمليَّات التي نفَّذتها ملاكات مكتب تحقيق المثنى بعد الانتقال إلى مركز قضاء "المجد " في المُحافظة؛ لإجراء التحري والتدقيق، بشبهات الفساد والمغالاة في الأسعار التي رافقت تنفيذ مشاريع شبكات المجاري والصرف الصحيّ والأمطار المُحالة على إحدى الشركات العامة، أفاد بأنَّ الفريق كشف خروقاتٍ ماليَّة في المشروع الذي تبلغ كلفته (18,154,299,000) ثمانية عشر مليار دينار".
ولفت البيان إلى" تشخيص زيادةٍ مبالغٍ فيها بالأسعار الخاصَّة بالكشوفات التخمينيَّة للمشروع مُقارنةً بالمشاريع والفقرات نفسها التي نُفِّذَت بأوقاتٍ متقاربةٍ في قضاءي الرميثة والسلمان والتي بلغت (4,327,725,000) أربعة مليارات دينارٍ حسب تقارير شعبة التدقيق الخارجي في مكتب تحقيق الهيئة".
وأشار إلى، أنَّ "ملاكات المكتب كشفت هدراً في المال العام بلغ (347,000,000) ثلاثمائة وسبعة وأربعين مليون دينار في مشروع تأهيل وتطوير شارع التحرير المُنفَّذ من قبل إحدى شركات المقاولة الذي تبيَّن بعد التحري والتدقيق أنَّ الفقرات المُنفَّذة مُخالفة للمواصفات.
وتابع أنَّ "الفحص المختبريُّ الذي أجراه مختبر المثنى الإنشائي بيَّن أنَّ المادة المُستخدمة بالعمل هي الحجر خلافاً للكشف الخاصّ بالمشروع الذي ذكر أنَّ المادة المستخدمة هي الجلمود؛ الأمر الذي يعود بالمنفعة للشركة على حساب المصلحة العامة، فيما أكَّد تقرير شعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق الهيئة أنَّ الهدر المُحدَّد جاء؛ نتيجة لرفع سعر فقرات كشف المشروع، إضافةً لوجود مُخالفاتٍ في المواصفات المطلوبة في الكشف التخمينيّ الخاصّ، والذي أكَّده تقرير الدائرة المستفيدة "مُديريَّة بلديَّـة السماوة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی الم
إقرأ أيضاً:
خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة.